------------ --------
Share |

اعيادها الحول ويزيد









لم يختلف البشر في ارجاء المعمورة على الاحتفال والابتهاج بعيد من الاعياد كما فعلوا بعيد المرأة . الام .. حيث انقسمت البلدان والشعوب في تواريخ الاحتفال به وتخصيص يوم للاحتفال به لا بل حتى تسميته لكنه بقى عيدا للمرأة يحتفى بها ..تكرم به في ذاكرة المجتمع الجماعي ويعاد لها بعض حقها المسلوب والمهدور في هذه الحياة بالابتهاج بحضورها القيم وانجازاتها.


المدهش ان حتى انبثاقه والتفكير به تنازعته ظروف ، ومقترحات عدة .. فهو الذي يبدأ في ثاني احد من كانون الثاني في النرويج لتحيه شعوب اخرى تجمع به عيدين معا للام والمراة مثل تقريبا كل جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة ماعدا جورجيا التي تحتفل به في الثالث من اذار ، والبلدان الاخرى مع روسيا في الثامن من اذار حيث صار اشبه بهوية للشرق في هذا اليوم
وتستمر المفارقة الطيبة في الاحتفال بعيد الام في بقية بقاع العالم حيث يحتفل به تقريبا اكثر البلدان العربية في الواحد والعشرين من اذار .



اما الغرب فاختار لنفسه التاسع من مايس يوما للاحتفال به وتحت تسمية عيد الام وفيه تباع اكثر كمية ورود في العام كله لا تنافسه ارقام مبيعاته حتى ورود عيد الحب ويتبارى الزعماء فيه في اظهار الجانب الحنون منهم باستعراض علاقاتهم مع امهاتهم ودورهن في حياتهم.


تحتفل في هذا اليوم ما يقارب الثمانين دولة شرقية وغربية . متخذين من دعوة الامريكية ميثودستن انا ماري جفريس التي نجحت في جعله احتفالا قوميا بعيد الام في كل البلاد يتم احياءه كل عام.

وتتوزع بعض الدول في اختيار ايام اخرى من نفس الشهر للاحتفال به منفرده لانها ترى ربما ان امها منفردة .. ومنذا الذي لا يرى امه منفردة ومتفرده .
وحتى اخر اشهر السنة هناك من يجدها سببا للاحتفال بعيد الام . ولما جاء الاسلاميون للحكم في ايران ربطوا بين ميلاد فاطمة بنت النبي محمد وعيد الام واعتبروا ثاني جمعة في السنة الهجرية موعدا للاحتفال بميلادها وصيروه عيدا للمرأة

ايا كانت تلك الظروف التي تقف خلف كل قومية وما ترغب به ومن ورائه بالاحتفال وتايخه فانه يؤكد مكانة المرأة العظيمة التي لم يتمكن كل قهر الدنيا وسوء معاملتها والضيم والحيف الواقع بحقها من ان يطفئ جذوته . وظلت سيدة هذا الكوكب ، واروع عجائبه. ولعل تباريهم في اظهار الحب ـ ابناؤها ـ يؤكد سرها ومكانتها في هذا العالم. ليحتفظ لها بالمنزلة الرفيعة التي لم تستطع قوى الظلام. وكل الاطماع السياسية والسلطوية من ان تنتزعها منها او تحول دون اظهار امتنان وعرفان اولادها بحسن صنيعها معهم.


اســـــــــتودعكم و الى اللقاء



شذى احمد
shathaah@maktoob.com
العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

-----
Share |
------