------------ --------
Share |

رخيص الا






في الذروة .او لحظات السخرية و الاستهزاء.. بين طيات الاحداث ام في غمرة احتدامها. تكون الكلمة رخيصة ..من يدافع عنها من يعتني بها ..وفي اي المحاكم يمكن الشكوى عنها انها ... مرة .. حريمه ..حرمة
كم من اعمال فنية هابطةوناجحة اسمعتنا هذه الكلمة ،ولم تعترض امرأة وتذهب الىالقضاء مشتكية عن هذا الغبن والاهانة التي تلحق بالمرأة
عندما يهدد رجل الاخر فيقول له .. هل جبنت .. حريمة .. ام ما دمت حرمه فلماذا تدعي الشجاعة. وهنا فان الحرمة الكلمة التي كانت مقدسة في استعمالها الاول تحولت الى منقصة واهانة للرجل الذي ما زال يحمل قيم البداوة ولم يتخلى عنها.
كان تخلف وجهل بعض فئات المجتمع ،خصوصا البعيدين منهم عن المدنيةوالحضارية ، يبيح لهم الحديث عنها بكلمة بالغة الاهانة فاذا ما اراد رجل ان يتحدث عنها امام صاحبه ام افراد عشيرته قال: تكرم مره.. شانها شان الدابه
من منا ينسى عبود يغني وكيف كان شرط يوسف العاني للخروج من الخان ان يقول له صاحب الخان جملة واحدة
قول اني مره .. قل انا إمرأة .. ويتحرج صاحب خان الذي هو لا بالعير ولا بالنفير من ان يسمى بمره .. ويقولها مضطرا وسط ضحك الحاضرين كي ينقذ خانه ،ويشفى غليل عبود.. ياللعار كل هذا ولم تدافع منظمة معنية بحقوق المرأة لا بل الانسان بالموضوع وكان النساء خلقن كي يتلقين الاهانة
مئات بل ألاف هي الحكايا والقصص التي تنتقص من المرأة تصريحا وتلميحا.. وكم من العار ان ينعت بها الرجل .. فالمرأة كما قالت السيدة كاتبة وقارئة الحوار معلقة بطرافة وخفةدم على موضوع (ابطن عيني ) من ضمن ماقالته عبارة.... وصلابة ضعفها الصفة التي لزقوها إجحافاً بها ستحيل ضعف صلابته الوهمية إلى الانهبال أمام ذكائها.... وهو اقل من القليل امام ماقالته هذه السيدة المهمة بافكارها . اذن ضعفها تلك الصفةالتي الصقت بها والتي كانت السبب في التندر بالاهانات والتجاوزات الاخلاقية التي لم يعد لها مكان الا في المجتمعات المتخلقة التي لا مكان لها في الركب الحضاري.. لكن رغم ذلك كله هناك امر شديد الغرابة والحيرى ..رغم كل هذا التجاوز ،والسب العلني والمفضوح للمرأة تجد اليوم من يتلذذ لكي ينتحل صفة المرأة او اسمها لا لشيء الا لكي يخنقهابه.
فكم من الاقلام التي تتستر باسم المرأة وهو تخدير حس المرأة للقبول بالواقع ثم النأي بنفسها عن المسؤوليه على اعتبار ان الرأي من بنات حواء اي رأي امرأة ايضا ظنا منها بانها في مأمن وانها تضرب عصفورين بحجر
لكنها لا تضرب الا نفسها ،ولا تسيء الا لأدميتها عندما تتستر باسم امرأة لكي تدلو بدلوها بمواضيع دينية وانسانية تتعلق بالمرأة وحريتها .هي لا تكتفي بذلك بل تنزل بكل ثقل الاسم وتأثيره وسحره علىالبسطاء من النساء لكي تدافع على القيم البالية وتحاول جاهدة ان تحد من انتشار الافكار التنويرية السامية. او تحبط السادة الرجال الذين يناصرون المرأة وقضاياها بالايحاء لهم بان نساء وراء هذا الرأي المجحف والمتعصب ،وان كان هذا خيار المرأة فما لكم ايها المتحدثون الرجال. او انتن يا نساء يا رائدات ويامتحدثات ليس ما تقلنه صحيحا او مقبولا ونحن نناهصه.

رخيص جدا ومعيره اسم المرأة،اذا ما نعت به الرجل .الا اذا كان سلاحا فتاكا للحد من مسيرتها وجديتها في طريقها نحو حقوقها وحريتها.

لا اعرف اي فتوى تلك التي شرعت انتحال رجل اسم المرأة في الكتابة ضد المرأة باتجاه التمسك بالقيم البالية ،وعدم تشخيص مواطن الخلل بمجتمعاتنا التي تطفح بها السلوكيات والعادات البالية والمريضة .. لكن اتباع تلك الفتوى يؤدونها عن طيب خاطر ،وبلا حرج دون ان يندى لهم جبين او يشعروا بعار صاحب الخان الذي عيره عبود ،ودون ان يرتجف بين يدي بطل العمل الدرامي وهو يعيره بامرأة
يقال ان اقصى درجات الصبر للانسان هي تلك التي تصلها المرأة عند الولادة وتحمل الالم
اظنهم اخطأوا في حساباتهم فلو انهم قاسوا مقدار الهم الواقع على المرأة في المجتمعات الاسلامية والعربية لارتفع العداد الى الضعف من قهر الغبن الى الاساءة والاحتقار ،ثم التجني.


أســــتودعكم
والى اللقاء


د . شــــذى احمد



shathaah@maktoob.com
العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات

هناك 4 تعليقات:

  1. العزيزة شذى
    مبروك لك المدونة ومبروك لنا الاسطر الجميلة والكلمات المعبرة التي نقرأها فيها
    مع اطيب تمنياتي
    يونس حنون

    ردحذف
  2. تقديري وشكري العميق لمشاركتكم الكريمة وتفضلكم بالتعليق على المدونة التي ستغنى بالتأكيد بأراء الاصدقاء القيمة ..لك شكري عزيزي وزميلي في الكلمة يونس حنون . القاك على شواطئ همومنا الانسانية نتذاكر فيها ونسال لها الحلول

    ردحذف
  3. السيدة الموقرة زينب حسين
    لك كل تقديري على المشاركة
    لقد عضدت مشاركتك القيمة الموضوع. واتفق معك فيما ذهبت اليه من تشخيص دقيق وعادل لبعض من مشاكل المرأة وطرق اضطهادها، وانت ادرى بانها بلا حدود .واوجه اضطهادها متنوعة ومتعددة لكن رغم ذلك نقول بعضا منها علنا بتعريتها نساهم بحلها علنا هذا كل ما نملك للمجتمع ان نرفع الصوت وعلى النساء ان يدركن بان عليهن ان لا يركن للخنوع. لك تقديري واتمنى مشاركتك على الدوام

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

-----
Share |
------