------------ --------
Share |

خدك احمر





يقول المثل المصري مالقوش حاجة يشتموا فيها الورد قالوا له خدك احمر.. المثل يقال نكاية او سخرية من الذين يشتمون ،ومهمتهم بالحياة االتعرض للاخرين، واحيانا يظنون انهم ينالون من الاخرين بالشتيمة، فيأتي الشتم مدحا ،وفخرا للمشتوم كما مع الورد في المثال اعلاه. فقد يكون التعليق احيانا على مقالة لك او موضوع بانك ضمنته اقوالا ونصوص لأخرين بانه غباء وليس ابداع..لحظة لا تستغرب هذه حقيقة وحصلت ويمارسها البعض عن طيب خاطر! . فماذا يقول مثل هولاء على كاتب بحجم احمد الصراف في القبس وهو يخصص يوم السبت ليكتب لنا مقالا كاملا ويذيله بكلمة من قراءاتي..اليكم الرابط

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=587034&date=20032010


وهل يعلم هو وغيره ان الشهادات الاكاديمية والبحوث لا تقبل الا اذا ذيلت كل صفحة فيها على مالا يقل عن ثلاثة مصادر ويجب ان تستوفي تلك المصادر كل شروطها من اسم الكتاب والمؤلف والسنة .. وتشترط البحوث الاكاديمية كشرط اساسي ايضا ان تحدد طريقة الاقتباس والتضمين . وبناءا" على قول هذا الشخص فان كل بحوث العالم والكتابات غباءا" وتسمى خطأ بحوثا ودراسات ، وليس لها علاقة بالخلق والابداع مثلما كتب احدهم ذات مرة معلقا" على مقال
احيانا تبلغ المغالاة في الكراهية والحقد المرضي عند البعض حد لا يصدق. ويحتاج المرء .. كما يحتاج كثير منا عندما نمرض الى مراجعة فعليه للطبيب .
قد يمارس اخر ايضا حرفة الكتابة ان صح تسمية ما يكتب بالكتابة و اقل ما يمكن ان توصف بها كتاباته، وبالطف واهذب العبارات .. انها لا تصلح للنشر في الحوار المتمدن ، بل ربما بموقع اخر سيفتتح لاحقا وسيحمل عنوان الحوار سينقلك الى التمدن . دورات تأهيلية للمراحل الابتدائية ثم يتدرج لكي يصل بعد ذلك الى حلمه للكتابة الى جانب اسماء لامعة من ادونيس واديب كمال الدين وغادة السمان وامير الحلو وفاخر سلطان وعبد الحسين شعبان.. والقائمة تطول وتطول باسماء المشاهير والذين تملأ اسمائهم الدنيا . والى جانب من يبزغ نجمه ويتلألأ فيمنحه النشر هنا فرصة ربما لم ولن ينالها بهذه الصحية والصدق في تساوي الفرص في مكان اخر وبدرجة متساوية من حق العرض والاخراج الذي يتمتع باهمية كبيرة جدا في استقطاب القارئ وشد اهتمامه.
واخونا هذا وامثاله من المتطفلين لاهم لهم الا مناطحة طواحين الهواء وخلق عداوات وهو قاعد على وحده ونص للكثيرين . يظن بتسفيه كتاباتهم وارائهم. وتعليقاته الثقيلة التي يظنها لماحة وذكية. ولكنه بكل هذا وذاك يبدد طاقته بالتعلم من مثابرة جمشيد ابراهيم وانتقالاته الممتعة بين شتى المواضيع والتي اكسبت كتاباته الحيادية بالعرض وعدم اعطاء احكام مسبقة على ما يكتب ،وهذه من اهم خصائص الكاتب .
ولا هو تعلم من فاطمة الفلاحي ايقونة الموقع التي تتجدد وتدخل مكتبات الدنيا كل يوم فتصطف الكتب والمصادر لتلبية طلباتها في وجبتها التي تقدمها للقراء بمحبة وحرفية تعزز مكانتها ككاتبة ومثقفة لامعة تضع وسوف تضع بصماتها الأكيدة على المسيرة الفكرية والثقافية للقارئ عموما والمرأة بوجه الخصوص . ولا هو شعر بالغيرة المشروعة من جرأة وتجدد شامل عبد العزيز ، او الجهد الذي يبذله فيصل البيطار في اطروحاته ودراساته التي تتخلل مواضيعه الحياتية والتي تؤكد مدى جديته في الكتابة والبحث والتقصي. ولا نفض ريش رغبته بالتغيير شهباً لاهبةً تحرق بيادر الامس الساكن في مسلماتنا المتراكمة مثل محمد الحلو ،ولا حتى احترم مهنته وعرف لما يكتب المرء واي تأثير ساحر ممكن ان يقدمه ذو الاختصاصات المتعددة عندما يكتبون واي خبرات ثرية سوف تعم فائدتها على جمهور القراء. ناهيك عن ادباء انكبوا يزينون اصص الموقع ومزهرياته بروائع القصائد التي تنشد على الدوام ، فيحلق بها الجميع طربا مثل الشاعرة فاطمة العراقية التي تغزل عشقها للعراق بسط ريح لارواحنا المتلهفة للتحليق.. لا هذا نفع معه ولاذاك .. لاهذبت روحه تلك الاسماء ولم يتخذ لنفسه مظلة يقي نفسه بها حر التشرذم الذي هو فيه .. فاقفل قلبه وعقله فلم تعد لمحاولات الروائي تحسين كرمياني (*)تجدي نفعا معه ولم يبحث عن قفل باب قلبه لا عنده ولا عند غيره.


تظنه بالبداية مشاركا راغبا في تعضيد موضوع النقاش ، الا انك تكتشف على مر الايام انه لا يختلف عن اولئك الذين غصت بهم القنوات وصفحات الويب وهم يصرخون ، ويرعدون وسلاحهم بذيء الكلمات والتعرض للاخرين ، ومحاولة اخراسهم بالتسفيه والتجريح والاهانة. يعتقدون ان الامر كما يقول المثل العراقي شبر حلوق: بالعربية يعني اظهار براعة في الحديث حتى يخرس الطرف الثاني .

لم يكتب احد للغرض الذي يدفع هذا وامثاله للتطاول عليه . ولو انه ادخر جهده الذي يبدده بالحقد، والشتم واظهار البطولات والمفاخر بالتعرض للاخرين لو انه ادخر هذا الجهد الثمين في بحث مثل الذي يقوم به الاخرون من الكتاب اللامعين ، ويبحث عن اماكن الخلل في خطابه الذي لا يجعله في مصاف الناجحين منهم لكان اولى به من اظهار احقاده على هذه المرأة او تلك والتعريف بعقد تاريخية متأصلة ، لانها لم تعد تخيف احد ولم تعد صلاحيتها نافذة لكي تسمم من يسمعها!!.
واغرب مافي الامر انه عندما يلفظ تعليقه في مكان يعود ليكرره بنفس الكلمات في مكان اخر .. كانه صاحب رسالة سماوية يأبى الا ان يتم نورها على الارض. ويتهم الكتاب بقصورهم ، وافتقارهم للابداع . واغلب الظن ان الرجل له رغبة مكبوته بان يصبح احد محكمي البرامج الابداعية مثل ستار اكاديمي ، سوبر ستار. سوبر تالنت ، شاعر المليون .. شاعر العرب .. وغيرها الكثير مما تعطي للمحكمين صفة التحكم برقاب المشاركين وتوزع عليهم احكامهم كما تريد ،وتمنع او تحجب عنهم الرحمة ليمروا الى نور المجد او يقبعوا في ظلام الاهمال والخروج من المسابقة . فاولى به ان يقدم ليكون من ضمن كوكبة المحكمين بدل من ان يبط جبدنا: بالعربية يطعن كبدنا ويفتته قهرا" بتقيم من هو مبدع وغير مبدع من الكتاب .

مستقبلاً حتى لا اطيل عليكم . وهو اقتراح لمن يود تبنيه مثلي.. اذا ما صادف وزارني احد منكم متفضلاً ، واطلع على تعليقات موضوعات لي واطلع على ردودي التي تظهر رغبتي بمواصلة التعلم من قرائي الاعزاء ووجد انني تركت فراغا كبيرا لاسمه ـ فدته امه ـ فاعلموا انني فعلت ذلك عن قصد .. وذاك يعني انني استوفيت فيه شروط الصبر ، وليس لدي كلام معه وله. فمثل هولاء اعداء الحرية والرأي الاخر ، واعداء المرأة وانفسهم يحتاجون دكاترة اطباء ،ولا ادري ان كان وقت الدكتور يونس حنون يسمح بتطبيبهم ويضمن بقاء مرارته على حالها ولا تنفجر في جلسات علاجه لهم ،ورغبته في انقاذ أرواحهم المعذبة التي يبدو ان مصابها جلل.

• تحسين كرمياني :الروائي والاديب المعروف صاحب رواية قفل قلبي التي تنشر على شكل حلقات في الحوار المتمدن
• لاتعد ولا تحصى الاسماء الكبيرة التي تنشر في الموقع وذكر بعض الاسماء كامثلة لا يعني ان من ذكروا هم وحدهم المقصودون ، ولكن لضيق مساحة المقال تم تخصيص البعض والقصد هو الكل وبنتاجاتهم السخية.

شذى احمد
shathaah@maktoob.com
العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30
المحور: الادب والفن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

-----
Share |
------