------------ --------
Share |

الى جانب مباراة كأس أمم اوربا-2- الضعيف

شذى احمد

في مباراة اسبانيا وايرلندا .. تألق الاسبان كعادتهم طيلة زمن المباراة ، واثبتوا بأنهم يستحقون حمل لقب ابطال كأس العالم الذي ما زال يسقيهم شهد مجده الى يومنا ، ولا احد يعرف اذا ما كانت شهيتهم مفتوحة للاحتفاظ به في البطولة المقبلة ام لا ؟!.



كان الايرلنديون الذين ارتدوا الفانيلة المخضبة بالخضار مؤملين النفس بالفوز او التعادل في وضع يرثى له . لعب الاسبان برشاقة وقدموا عرضا لا يوازيه جمالاً إلا ملابسهم الرياضية الزاهية ، والأنيقة التي تبعث بالنفس الشعور بالحبور والفرحة لمتابعة كل ما هو جميل تبثه الشاشة بحضورهم الفني الطاغي.


سجل الأسبان اربعة اهداف حتى انهم لم يحتفلوا بالأخير لفتور حماستهم باللعب بسبب ضعف الفريق الخصم ،وعدم مجاراته لهم كونه لم يشكل اي تحدي او كما يقال بمفردات كرة القدم اي خطورة تذكر.


ظلت الكرة لوقت طويل يتبادلها اللاعبون الأسبان بثقة . ، في مرات عديدة يمررونها لبعضهم البعض بملل واسترخاء كأنهم في ساعة تدريب وليس خوض مباراة بطولة اوربا. لكن ما الحيلة ؟. مادام الايرلنديون على هذا المستوى الضعيف الذي لا يتمكن من مجاراتهم. فكل المباراة للأسبان . وكل ما يقومون به من تمريغ انوف خصومهم. وإذلالهم ...هم غير ملامين عليه ولا يقع تحت طائل اي قانون اخلاقي .


ذكرتني المباراة بواقع المرأة في البلدان العربية خصوصا ،والإسلامية عموما. فرغم وجود الناشطات والرائدات حتى . الناجحات والمتمكنات وبعض صاحبات الرأي إلا ان وضع المرأة لا يسر عدو ولا حبيب.


ففي بلد الفتاوى الأم السعودية خرج احد المفتين ذات يوم ليفتى بعدم جواز جلوس المرأة امام النت بلا محرم. وهو او احد اصحابه من اصحاب نفس المهنة ـ الافتاء ـ من افتى بجواز ما ذهبت اليه الإدارة المدنية من توفير سيارات متنقلة تجوب مدن السعودية تساعد متابعي المباراة على ايجاد مياه للوضوء والاغتسال في اماكن تجمعهم اثناء متابعتهم لمباريات كرة القدم ، هم يسهلون على انفسهم كل وسائل المتعة والترفيه. ويفتونها. يبررونها. يذللون لأجلها كل المصاعب. لكن المرأة ـ ايرلندا ـ التي لم ولم يتسنى لها اخذ زمام المبادرة والسيطرة على كرة القرار بقيت رهينة تمريراتهم المهينة ،وسخرية فتاواهم الظالمة.


حرية المرأة ليست شعار او كتابات هي مبدأ يعتمد على الكثير من الأساسيات . عليها ايقاف ذلك العبث ،والإهانة التي تعرضت وما زالت تتعرض لها منذ زمن بعيد. عليها العمل كفريق متكامل ومتكافئ لكي تتمكن من استرجاع الكرة او قطعها على الاقل لتتمكن بعد ذلك من الحلم بتسديد هدف التعادل.


لا احد يلوم الاسبان . لو كان الايرلنديون اكثر خبرة ، ثقة . قدرة على المقارعة لتمكنوا من خوض مباراة اكثر اثارة وندية ،و لحازوا على احترام المشاهدين وانتزاع صرخات الاعجاب. لا النظر اليهم بشفقة لن تغنيهم من جوع الخسارة.






الى جانب مباراة كأس أمم أوربا-1-

الانتقام



لمن عاشرته رغما عنه كرة القدم سنوات وسنوات وأجبرته بسبب التركيب الأسري على معرفة خصائصها ، والتي هي بالتالي ليست خوارزميات كما يحلو لأصحابها تسويقها بل لعبة لها قواعد وأصول مثل كل الالعاب تتميز عنها بكونها الاشهر عالميا والأكثر مشاهدة .لمثل هذا ولغيره تبقى المباراة اما وسيلة لتسلية وتبادل وجهات النظر والتحزب الاجباري لهذا الفريق او ذاك خلال دقائقها التسعين ،والوقت الضائع المضاف اليه بسبب الالعاب البهلوانية لهذا اللاعب ،أو التعثر المقصود لذاك . و استبدال اللاعبين والاهم تقديرات الحكم سيد الموقف.






في مباراة بولندا مع التشيك لعب الفريق التشيكي متفوقا على البولندي بشكل واضح.... لست بصدد كتابة تقرير رياضي عن المباراة. لا ليس الهدف منه ذلك اطلاقا انما اردت بسط بعض الحقائق للقارئ الذي لم يشاهد هذه المباراة. فما كان من البولونيين المضيفين إلا تعويض اخفاقهم وعجزهم عن مجاراة الفريق الخصم بتعمد الخشونة ، ومزاحمة المهاجمين ومنعهم بالعنف من الوصول الى الهدف ، ربما لم تسجل حالة ضربة جزاء لاستقتالهم بإيقاف التشيك خارج منطقة الجزاء . بعض من سلوكياتهم رصدها الحكم واغدق عليهم ببطاقات التنبيه والأخرى ربما لم يستطع رصدها ،او لكثرتها شعر بالملل من معاقبة كل لاعب وفي كل مرة. كل ذلك دفع التشيك الى تغيير خطتهم الهجومية وتكليف لاعبي خط الوسط باستلام زمام المبادرة ومساعدة المهاجمين الذين كان عليهم مواجهة ضربات الفريق الخصم وإعاقتهم على الدوام ونجحت الخطة واستطاع احد اللاعبين اختراق الفخاخ والحواجز العنيفة للبولنديين ليسجل هدف المباراة الوحيد ،واستحق التشيك الفوز


ذكرتني المباراة بأخرى جرت وعلها تجري على الدوام في ربوع اوطاننا العربية. جرت بين الشيخ خالد والسيد القمني كانت المباراة غير الودية التي اقيمت على ملاعب فضائية الشيخ خالد وبتحكيم احد انصاره ان لم يكن اتباعه مباراة حامية الوطيس. تعمد فيها الشيخ خالد كسر القمني بكل ما اوتي من قوة. ولان الحكم لم يكن حياديا ومائلا كل الميل لصاحب نعمته ،فلقد عانى القمني اثناء المباراة من ضربات خصمه ، والغريب كلما اراد الانفراد بالهدف والتسديد يسود الملعب الهرج والمرج وتعلو الاصوات ،ولا يمنح حق التسديد. انتهت المباراة كما تحدث متابعوها لاحقا بالضرب ،والإيذاء الجسدي للقمني الذي ظن واهما بإمكانية اقامة مباراة ودية بين فكر ،وفكر اخر مهما خالفه بالرأي وتباينت بينهما وجهات النظر .. وبينت له التجربة استحالة ذلك.


الغريب يا اخوتي صعوبة اعطاء نتائج قطعية لمثل هذه المباراة . بمعنى خصوم القمني سيعتبرون ما قام به الشيخ الجندي ومذيعه المتحيز انجاز بل هزيمة لكل ما هو علماني ، وتنويري وراغب بالانفلات من عقال الدين بحثا عن حلول اخرى ، او على الاقل دراسة اوضاعه والاستعداد لخيارات افضل.


اخرون قد يعتبرون المباراة هزيمة ماحقة لمنطق التشدد الذي فضح نفسه بنكرانه لحرية الفكر ، و فرضه الارهاب الفكري بطرق عفا عليها الزمن. وسلوكه الفاضح مع القمني ومحاولة جر النقاش الى زوايا معتمة. القصد منها النيل من المفكر.


لهذا فالمباراة غير محسومة النتيجة لعدم اعتماد الكثير من المباريات هناك على ابسط القوانين المتقف عليها في اي لعبة .


خفة دم المصريين



بيقولك واحد داخل بحمار .. الضابط سالو رايح فين ياجدع قالوا انتخب شفيق .. قالوا والحمار ده قالوا هينتخب مرسى








Liberal talk show host Tawfiq Okasha recently appeared on "Egypt Today" airing a video of Muslims slicing a young man's head off for the crime of apostasy, in this case, the crime of converting to Christianity and refusing to renounce it. The video--be warned, it is immensely graphic--is embedded here (the actual execution appears from minute 1:13-4:00). For those who prefer not to view it, a summary follows:



A young man appears held down by masked men. His head is pulled back, with a knife to his throat. He does not struggle and appears resigned to his fate. Speaking in Arabic, the background speaker, or "narrator," chants a number of Muslim prayers and supplications, mostly condemning Christianity, which, because of the Trinity, is referred to as a polytheistic faith: "Let Allah be avenged on the polytheist apostate"; "Allah empower your religion, make it victorious against the polytheists"; "Allah, defeat the infidels at the hands of the Muslims"; "There is no god but Allah and Muhammad is his messenger."



Then, to cries of "Allahu Akbar!"--or, "God is great!"--the man holding the knife to the apostate's throat begins to slice away, even as the victim appears calmly mouthing a prayer. It takes nearly two minutes of graphic knife-carving to sever the Christian's head, which is then held aloft to more Islamic cries and slogans of victory.



Visibly distraught, Tawfiq Okasha, the host, asked: "Is this Islam? Does Islam call for this? How is Islam related to this matter?…These are the images that are disseminated throughout the electronic media in Europe and America…. Can you imagine?" Then, in reference to Egypt's Muslim Brotherhood and Salafis, whose political influence has grown tremendously, he asked, "How are such people supposed to govern?"



In fact, only the other day a top Egyptian Salafi leader openly stated that no Muslim has the right to apostatize, or leave Islam, based on the canonical hadiths, including Muhammad's command, "Whoever leaves his religion, kill him." Islam's most authoritative legal manuals make crystal clear that apostasy is a capital crime, punishable by death.



The first "righteous caliph," a paragon of Muslim piety and virtue, had tens of thousands of people slaughtered--including by burning, beheading, and crucifixion--simply because they tried to break away from Islam. According to the Encyclopaedia of Islam, the most authoritative reference work on Islam in the English language, "there is unanimity that the male apostate must be put to death."



Finally, a word on the "prayers" or supplications to Allah made by the Muslim executioners in the video: these are standard and formulaic. It is not just masked, anonymous butchers who supplicate Allah as they engage in acts of evil; rather, top-ranking Muslim leaders openly invoke such hate-filled prayers.



See here for examples of prominent Muslims supplicating Allah to strike infidels with cancer and disease "till they pray for death and do not receive it," and even formalized prayers in Mecca, blasted on megaphones as Muslims pilgrimage and circumambulate the Ka'ba, supplicating Allah to make the lives of Christians and Jews "hostage to misery; drape them with endless despair, unrelenting pain and unremitting ailment; fill their lives with sorrow and pain and end their lives in humiliation and oppression."



"Is this Islam?" You decide.



By Raymond Ibrahim

Gatestone Institute

http://www.aina.org/news/20120606104355.htm



© 2012, Assyrian International News Agency. All Rights Reserved. Terms of Use.

توفيق عكاشة يعرض جريمة الإخوان بقتل مواطن بتونس

الاديــــان روح وقيم وليس تطير وسقم



فتحت الجيوش الاسلامية شرق الأرض ومغاربها... وتركت بصمتها على الحضارات الانسانية. بالفكر  مهما اختلف عليه خصوم الحضارة الاسلامية. اما ان تنحدر لهذا الدرك والتطير فهذا حزن وهزيمة لم يحلم بها اشد اعدائها. الطماطم (البندورة) خلقها الله مثلما خلق السماوات والارض .. هي وكل الفواكه والخضر.. وهو ادرى بتصاميمه فلما يعمم المشعوذون علينا الدجل والخرافات ويلهون الناس عن بناء الحياة بالسفاسف والتفاهات. تصدى لهم ايا كان دينك ومذهبك وطافتك فهم يسخرون منا فلا تدعهم يتمارون في غيهم.







وجع الانتماء الفاعل

راحت تضرب اخماس بأسداس عمن يريد النيل من الموقع ولما تم تعرضه للتخريب. ف جوليان اسانج كان فدائيا من طراز لم يألفه الاعلام العالمي قط. ومض في سماء عالم يعرف قبل غيره قصر ذاكرته. وسرعة تخليه عن ابطاله. انغماسه في ملذاته. تنوع اهتماماته، وتعدد مفردات حياته اليومية. وسرعة تنكره لمبدعيه والراغبين بقيم عدالة ومساواة يتقاسمها الجميع بلا مفاضلة.



لكن الحلم شيء والحقيقة شيء اخر. مثلما خيبت الجماهير العربية شاعرها فتنهد ذات يوم قائلا : نسيت العرب فلسطين واستبدلوها بولعهم بكرة القدم. كذلك نسي العالم جوليان اسانج وتركوه تعبث به خطط خصومه ، ليلقنوه وكل من يفكر بتحديهم على هذا الكوكب دروس لا تنسى. وهل هناك ابشع وأشنع ، وأمر من الاتهامات الجنسية والتحرش بالقاصر بالغرب اذن اشرب ايها المتطاول حد الثمالة لا احد يلتفت اليك . سيرحلوك ان عاجلا ام اجلا. العالم مشغول. الكل يلاحق اصحاب الفانيلات الملونة. الكرة تتدحرج هنا وهناك . يتباهى هؤلاء بمعرفة رقم غرفة نوم نجم الكرة الفلانية وأي الفنادق يرتادها. وعدد صديقاته. وحركاته وسكناته. وتلك عن قصد وغيره تشجع هذا المنتخب او ذاك اكراما لمن تحب ام مجاراة للمألوف. كرة القدم اولا في مواسمها. وبرامج الترفيه والتسلية والشهرة والثراء الفاحش السريع في مواسمها. اما النبلاء والأبطال. الفدائيون . والأقل حظا منهم الشهداء فهؤلاء في قوائم معلقة على حيطان ذاكرة رطبة لا تقربها خيوط الشمس ولا يلتفت اليها احد الا في زمن جرد الحسابات. اما لاستخدامها لأغراض انتخابية .. او سياسية. والموضة الآن لأغراض نشر الديمقراطية!!.


فكرت بالموقع . لقد نشر إيمانا منه ام تحديا للمألوف لكل الطوائف. وفي مقدمتها تلك التي تحضر الاقتراب من مواقعها، ولا تسمح حتى بالهمس على صفحاتها. كتبوا كل شيء وسبوا الجميع وشتموا. واتبعوا كل الاساليب النفسية التحريضية لكسر اي كاتب ينتقد رموزهم وسياسيهم ولطاميهم، ولصوصهم وقتلتهم ، طغاتهم . امييهم وجبابرتهم. منتهكي الحرمات. ومبددي الثروات. وصبوا عليه جام غضبهم. وكونهم ليسوا استثناءا من مجتمع شرقي متزمت كان للكاتبات نصيبا وافرا من حملاتهم غير المشرفة والمحمومة لقمعهن وإخراسهن. وإجبارهن على التوقف عن الكتابة.


فكرت رغم كل مساحة النشر التي منحها الموقع لهم ، وتجاهله لويلات وصرخات الكتاب ألملتزمين .المفكرين العلمانيين منهم واليساريين . الليبراليين والثوريين. ظل الموقع ينشر لتلك النخبة التي لها مثنى وثلاث ورباع من صفحات النشر وقنواته وما ملكت ايمانهم. بينما لا يحظى اصحاب الكلمة الحرة النزيهة ليس فقط بمثلها بل لا يهنئ لهم بال حتى بواحدة يأنسون لها ، ويتبادلون معا نخب المحاورات الفكرية بلا زقوم السب والشتم والهتك والسخرية والتعرض والتحرش وسحب النقاشات الى زوايا مظلمة معتمة عن قصد دفين ومبطن لمنع الناس من الاستماع الى الاصوات النبيلة والتفكير بواقع حالهم المرير.


مع كل هذه الانتصارات وان كانت وقتية هل يطمح هؤلاء بإسكات صوت هذا الموقع للأبد لما لا؟. الم يخبرها برفسور زار العراق والتقى ببعض حكام المنطقة الخضراء بأنهم لا يملكون الا مكاتب فارهة وغرف مكيفة . يتقاسم تلك الغرف اشخاص كل همهم متابعة كل ما يكتب على النت وملاحقة كل من يتعرض للفشل الذريع للحكم في العراق وإسكاته بالقرصنة حينا ، والسب والتحرش والتعرض وهتك الاعراض وتشويه السمعة وكيل الاتهامات حينا اخر. الحرب هي حرب. ولكي يضيفوا لوجهها القبيح المزيد من البشاعة قالوا : كل شيء جائز بالحرب .. وحاشا الحب من ان يلحق بهذه العبارة كتابع ذليل . فلم يكن يوما ما الحب الا سموا للروح والجسد.


ترى لما كل هذا العداء. ولما تصرف كل هذه الجموع البائسة طاقتها في كسر همة بني جلدتها وقد صاروا اخر الأمم. لما يفكر احدهم بانتحال الف اسم. خالعا برقع الحياء الى الأبد كي يضيف الى خيبة بلده ونكسته المزيد. منذ اربعين سنة. ومدن العراق وقراها تحيطها ويعلوها التراب . والفقر والبيوت المهدمة.


كنا نرى القصور الرئاسية. ولكن كم تسائلنا يومها لما جوانب الطرق معفرة بالتراب على الدوام. لما الأرض قاحلة جرداء.


لما تبددت ثروات هذا البلد بالحروب في ذلك الوقت واليوم بالسرقة والتآمر. ومذلة التبعية المقيتة لهذا البلد او ذاك.


لما يسارع البعض محموما لكسر من هو قريب منه اذا ما اراد النهوض. هناك ايها القارئ المنفلت من كل العصابات الواردة اعلاه . لك اقول .. هناك بلدان اراضيها خضراء. وهي في كل محفل انساني حاضرة. تراها في كل زوايا العالم السعيد. وإذا ما كذبوا عليك ووصموا تعاستك بالعبادة فقل لهم هناك من رأى الله يحتفل ويبتهج على الضفة الأخرى فخورا متباهيا بانجازاتهم التي بررت له ما تعلمته طيلة عمرك.. اني جاعل في الارض خليفة من بعدي.


لما يخربون موقعا صار بعض الوطن المفقود.لأنهم يخشون صحوتك. يرهبونها. ولا يملكون الا سرقتك وحجب الحقائق عنك صباحا. ثم السكر حد الثمالة على جوعك وقهرك وفقرك ليلاً. لهذا يدمرون منبراً يريد ايقاظك من سباتك لتأخذ حقك الذي سلبوك اياه بالوعود الفارغة والترهات .


تأملت وابتسمت بينما يمرون امامها وتقرأ سطورهم التي شتمتها مثلما شتمت الاخرين. وراحت تتراقص امامها اشباحهم . فهم في كل الاحوال فانتوم اسماء مجهولة وملامح غير واضحة تظهر فجأة وتختفي متى ما تريد. تتلون وتتغير كلما ارادت ذلك. لها كل دواليب الملابس الجاهزة على النت من سهولة اختيار الاسم الى عدم وجود محظورات الى تعمد غير مسبوق بالاحتفاظ ونشر بذاءاتهم دون المساس بها بحجة حرية الرأي الذي يضحكون منه بالسر. مع هذا يبقى موقع مثل هذا يزعجهم ، الافضل التفكير بإسكاته.


ترى ...؟. ودوت بعد ترى هذه تأملات... راحت تتزاحم وتختلط ببعضها البعض ،واستحالت لحبات رمل في صحراء مترامية.






وجع الانتماء-الحجب ـ





أود الإشارة الى أن هذا هو الجزء الأول من موضوع وجع الانتماء وميزعن لاحقه بعنوانه


وجع الانتماء ـ الحجب ـ ولم ينشر أولا ربما بسبب العطل الحاصل او القائم .. وتسلسله قبل وجع الانتماء ـ الفاعل ـ . أعيد إضافته من جديد ليتسنى له النشر وليطلع عليه القارئ


الهجر من السيوف التي تتمتع بحدين كل واحد منهما امضى واقسى من الثاني. لكن ربما نختاره احيانا على مضض.


ربما نختار بعض طرقه ونترك الاخرى تعالج جروح ادماها الهجران المر للبعض الاخر. القت بالكتاب جانبا كان فردريك شناك ممتعا. عذبا هو من اولئك الأدباء الحريصين على جمال الحياة. ومنح بريق أمل لقرائه بكل كتاباته الثرية. على الرغم من عدم نيله لشهرة تليق به مثل نظرائه من الكتاب المرموقين . عادت لتصفح الموقع . كان اللون الاحمر طاغيا . والسطور حيادية النظرة. لم تتمكن من تسبير اغوارها. هل هي مرتبكة.حزينة. خائفة. غير مبالية. ام منهمكة بعمل لا يترك لها مجالا لكل هذه التساؤلات المرفهة.


قالت السطور ... تعرض المكان للسطو، والتخريب.... وسيعاود النشر. تبدو امورا عادية . اقوى واعرق . بل واشهر المواقع تعرضت لمثل ما يتعرض له. لكن كانت الغصة ان يكون الدمار مستفحلا. والنظرة التفاؤلية فقط لدرء الشماتة.


كل الصفحات تقود لروما اعنى لنفس الصفحة التي توضح او تشرح تنبه اذا ما رغبت لسبب حجب الموقع . والانتظار كان مريعا.


هل اختفت كل الضحكات والهمسات . الاعصاب التي احترقت لتحرشات مقصودة من اعداء الكلمة والمرأة والفكر. وكل ما يمكنه النهوض بإنساننا العربي عموما ،ويخفف من اوجاع المهزومين المشردين ،والضائعين في رحاب الأرض على ما وسعت.أين ستذهب كل تلك الوثائق القيمة. الدراسات البديعة. المشاركات التي كانت في احيان كثيرة صالونات ادبية راقية. والمشاجرات التي سلطت الضوء على ملامح الضباع النهمة الراغبة بافتراس اي حلم وليد بأنيابها الكاسرة. هل يذهب كل ذلك ادراج الرياح؟


لما كل هذا الشد العصبي؟


لما كل هذه الحسرة ؟


لأننا خسرنا الكثير


لم يعد هناك شيئـا على هذه الأرض بمنأى عن اللؤماء


لم تعد هناك مراكب لا تتناوشها سهام الغدر والرغبة المحمومة المريضة بإغراقها.


تعود للبريد هناك الصديق محمد المثابر على مناهضة كل ما يريد تعتيم وجه مصر الحضاري. يكاون ويعني بالعراقية يعارك الريح والهواء والماء الراغب بإغضاب عروسه الثورة الوليدة. يقارع من تحكموا بزمام الأمور ويظهر بسالة قل نظيرها في معركته التي تلهب حماسة الكثير.وذاك يدفع بمزماره الشجي ليعزف لحنا يمنيا. وأخر حائر بين وجع الثورة ونوايا الطامعين ببلاده سوريا. من اجل العراق... يواظب الشباب الثائر كشف كل ما يقع وبأيديهم بتشريدهم وحرمانهم. وتكالب كل قوى الظلم عليهم مازالوا يؤمنون باسترجاع سيادة عراقهم المسلوب.وذاك فلسطيني ثائر يرسل لها بانتظام بريدا تفوق عن غيره بحسن ادارته. تماما مثلما تفوق الفلسطينيون بما يزيد عن نصف قرن بالوجع والتحدي والتهديد بفقدان الهوية، والتصفية والتشرد. وذاقوا مرارة ما يذقه العرب اليوم تباعا ، وهم منتظمون بصف لا احد يمكنه التكهن بنهايته ولا يعرف السابق من هو اللاحق!!.


عادت تأخر الوقت، فإذا بالرسالة جاثمة. وانقطع الاتصال بالانترنيت . اقفلت الجهاز وخلدت للنوم . وسؤال صاخب يدور في رأسها... لما لما يسرقون منا كل شيء.لما يزاحموننا والعالم يتسع للجميع كما يقول غاندي


هل سأراك يا محمد ، احمد . كاظم. مازن . ليلى . فاتن. فؤاده. ليلى . زينب. مريم. ليندا . مرثا. ماريا. نصيف. طلعت. عزيز . جاسم. عزيز . حسن . حسان. بشـرى. افتخار. اسماء. فاروق . فيصل. شامل. فخري. بلقيس. بهاء.سرمد. عماد. طه. كل الأسماء التي مرت وتمر بكل تفاصيل شخصيتها الصاخبة والهادئة. الصامتة والمعبرة عن ارائها احيانا بمنتهى الذوق والحساسية وأخرى بمنتهى القسوة. وثالثة لأداء واجب مقيت في قمع الكلمة


ظلت الاسماء والتساؤلات تدور ولم تعد تسمع شيئا. لقد خيم سكون الليل وصمته ، واستغرقت في النوم.






-----
Share |
------