------------ --------
Share |

السعوديات أبقار اما التنويرين






لأن الكاتب المفوه احمد العرفج لم ينطق من وحي الخيال بل عكس صورة الواقع الذي تعيشه الشعوب الإسلامية والعربية بشكل خاص ربما لأننا أكثر اطلاعا عليه ومعرفة ودراية بما يجري به من أحداث وقصص كونه الهم الأكبر والاهم لكثير من الكتاب ووسائل الأعلام التي تستحوذ على اهتمامنا فردا فردا .. العرفج لم يكتفي بتشبيه المرأة بالبقرة رغم أن الدكتور يونس حنون قد ناظر لتوه أي قبل أسابيع معدودة احد السعودين المتباهين بدراسة وكالمعتاد لا نعرف مصدرها ومصداقيتها ولا حتى الجهة التي شملتها الدراسة لكن المهم تناولت الدراسة المرأة السعودية التي استنكف الكاتب حتى من تشبيهها بالبقرة واعتبرتها أجمل نساء العالم والدر المكنون والجوهر المصون وتفاصيل الدراسة مع المناظرة الحنونية على الرابط التالي ..
http://www.yunishanon.com/?p=335


بل نالت عنايته ورعايته الكريمة كل المثقفين والتنويرين والمؤدلجين السعوديين معتبراً إياهم اجهل الناس ويضيف من بليغ قوله... فكل صاحب ترسانة يحرص على الدفاع عن ترسانته وهو مستلب بوجه من الوجوه، ومع الأسف أن كل أطروحات المؤدلجين هي مقاولات ونقاشات يدور حولها بمفرده، في حين أن المجتمع عقد عزمه وسبيله ويفكر بطريقته صارفاً النظر عن كل التيارات الثقافية المختلفة".




إذن النساء أبقار والتنويرين جهلة ولن يلتفت أليهم المجتمع وعقد العزم وتوكل للسير في سبيله وفاته أن يوضح لنا في غمرة نقله للمباراة الشيقة التي يعلق عليها أن يخبرنا الى أي مرمى يسير المجتمع وأي طريق وما هي جهة قصده ومتسلحا بماذا.. وهو صارف النظر كما اخبرنا الأستاذ العرفج عن كل التيارات الثقافية المختلفة..

إذا كانت مصيبة الليبرالين والمثقفين بمنطق معلول مثل هذا فادحة ونكبتهم به كبيرة فأن مأساة المرأة به معضلة عصية عن الحل لأنه لا يعرف حتى ما يسطر ماذا أبقى في مجتمع نصفه او أكثر أحالهم الى مخلوقات دون البشر ، والشريحة التي يعول عليها ويتباهى بها المجتمع وهي شريحة المثقفين والتنويرين وصمهم بالجهل وجلد المجتمع بسوط المسير بعيدا عنهم نابذا إياهم ، ومتبرئ من أقوالهم وأفعالهم ولاغيا تأثيرهم لان لا أحد يلتفت إليهم. من بقي وأي مجتمع هذا الذي يقصده كم وددت لو عرفنا الكاتب من هم السائرين بدربه والمهتدين بخطاه.

حقب مريرة من القهر والظلام عاشتها وتعيشها المرأة مهمشة ومحرومة وتعاني من كل أنواع الظلم والحيف في طول هذه البلاد وعرضها مجبرة على الرضوخ لقدرها الذي يرسم لها ساعة مولدها، فهي تباع وتشترى وتساق الى شاريها أحيانا كثيرة بثمن ابخس حتى من ثمن شاة لا بقرة وتقدم كبديل لدين او قرض وتزوج الى كهل يمزق أحلامها ويهشم إنسانيتها فقط لان دراهمه دفعت ثمنها. لم يكن احمد العرفج نزيها في طرحه فلقد أسدل الستار متعمدا عن أسباب تخلف بنت بلاده،وسلبيتها وأخفى الأحكام القهرية التي تحكمها من المهد الى اللحد . ليعد الى القصص المؤلمة والمريرة عما صنعتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحق نساء بريئات فقط لكي يلقون الرعب والهلع في قلب كل امرأة تفكر بان تخرج من الدائرة التي رسمت لها والتي تحدد مسيرتها اليومية والحياتية.

لما لم يتناول مثلا أسباب تخلف المرأة في اللحاق بمسيرته وهي تقود سيارتها وهو من أسهل الأمور لان القانون يحرم عليها هذا الحق البسيط والذي يعد من الهيافة بمكان أن جلب ويجلب العار على أمثاله لعدم تصديهم له ونقده والعمل على إزالته .. لما لم تثر حفيظته القصص المأساوية التي تتحدث عن الفتيات المحرومات من البطاقة الشخصية وتدوين أسمائهن في سجل الأحوال المدنية، واللاتي يزوجن بسن صغير جدا ويلقن في قارعة الطريق عندما يطردهم الزوج ويصبحن بلا مأوى مشردات تائهات في أغنى بلاد الأرض . لما لم يحرك له ساكن العنف والضرب والاضطهاد الذي تعانية ما قدرت نسبته وفق الإحصائيات الرسمية ب90% من السعوديات من أزواجهن وأولي الأمر لما لا يكتب ولم يكتب عن أسباب نكبة المرأة في بلد لا تعنيه حقوقها لان مكانة البلاد الاقتصادية كمصدر أول للبترول بالعالم تدفع دول الديمقراطية والغرب كي تنافقه وتتملقه وتغض النظر عما تعانيه النساء فيه.. فهذه زوجة توني بلير المحامية شيري التي عرفت بمواقفها الثابتة ولغتها الانتقادية اللاذعة، وقيل عنها الكثير عندما يصل الأمر لسؤالها في أوج سلطة زوجها عن رأيها في سياقه السعودية للسيارة وحريتها وحقوقها المدنية تراوغ وتقول لكل بلد ظروفه .. طبعا أيتها المحامية ولكل جيب حصته من العطايا والهبات والمنح والصفقات التجارية التي تجعلها تفكر كثيرا قبل نشر خبر إي جريمة ترتكب بحق فتاة او شابة أرادت اختيار شريكها او رفضت أن تطلق بحجة واهية اسمها عدم تكافئ النسب. كل هذه وغيرها أسبابا كافية لتجعل بنت بلدك لاتفكر كما تفكر أنت رغم أننا لم نلحظ اي امتياز بما تفكر به او نلمسه!!.






أن تصب جام غضبك على المرأة فأمر مفهوم في حدود انتمائك ونشأتك وتربيتك التي تؤكد أن من أمن العقاب أساء الأدب.. لكن ما أدهشني تحاملك وهجومك على المثقفين ،والتنويرين و.... وكل أصحاب الفكر في السعودية,فهل هذا يعني أن الفكر في هذا البلد لا يقل عبودية عن المرأة وان رجال الفكر في حال لا يحسد عليه. فمن بقي دعونا نخمن .. نصف المجتمع او يزيد أبقار عذرا أخطأت مخلوقات غير معرفة شبهت بالأبقار مع اعتذار المشبه للأبقار لعدم إيجاده مفردة تناسب وصفه. ثم فئة جاهلة ، وربما نسبة لا بأس بها من الأطفال أليس هذا معقولاُ فالمرأة تلد هناك أليس كذلك .. وفئة تقود المجتمع لغاياتها غير المعلنة ومن ضمنها الكاتب القدير المفوه احمد العرفج والتي لم يحدد لنا مواصفاتها وصفاتها وخصائصها سوى حبه لماركات الشركات العالمية للتقنية والتكنولوجيا مثل توشيبا!. من الآخرون من هم .. يا للهول وما زلنا نسأل من أين جاء الإرهاب بكل أنواعه وما مصيره!!!؟
عافاكم الله وعافانا من هول ما ينتظرنا في المحطات القادمة لمسيرة يقودها احمد العرفج وأمثاله.

السعوديات أبقار عذرا للابقار





يخرج قادة حملات التنديد والرفض والمقاطعة محتجين علىأبسط التصرفات والتصريحات، ويؤلوها الى ما لا يعد ويحصى من التأويلات لتخرج الجماهير الاسلامية العريضة في كل بقاع الأرض منددة ومتوعدة بالويل والثبور لمن يمس حرمة معتقداتنا ومقدساتنا لانها كرامتنا وانسانيتنا، ومن اجلها تهدر أرواحنا رخيصة لان لاحياة بلا كرامة.. حلوة لاحياة بلا كرامة عبارة ترن باذن كل منا تذكرنا بالاضافة الى تفوق العربية بالبلاغة والاختصار بمعنى ان يكون للمرء كرامة يدافع عنها ويحتج اذا ما اراد احدهم اهانتها.

لكن ربما كل هذا وذاك ينطبق على الرجل فقط في المجتمعات الاسلامية عموما والعربية خصوصا فنجد المرأة المسلمة الملتزمة اعني وفق المفهوم الاسلامي بالحجاب لا تخرج من بيتها الا بمسيرات وحملات المساندة لما يتعرض له المسلم من اعتداء معنوي أما ان تعرضت هي لمثل هذا الاعتداء او ما يضاهيه ألاف المرات فلا يحرك عندها ساكنا وتصمت ازاءه صمت القبور.
لا تصدقني هذه صورة واحدة من معرض صور مكدسة في حياتنا لا تقلبها المرأة اما جهلا او عن طيب خاطر!.

حينما صرح احمد العرفج غير مبالي او مكترث بجرح مشاعر اكثر من نصف المليار من المسلمين في العالم او حتى لو كان نصفه قائلاً: بانه يعتذر للابقار لانه شبه المرأة السعودية بها ،مستشهدا بالقرأن فهي اي البقرة (صفراء تسر الناظرين ) اما المرأة السعودية فيعود للتشبيه ايضا من القرأن هي المرأة العجوز امرأة لوط (عجوز من الغابرين) . ويتابع لا فض فوه تعليلاته القيمة بان البقر في واقع الأمر كائن منتج ومفيد ويعطي اكثر مما يأخد بينما المرأة السعودية في اغلب شأنها تدور حول الاكل والثرثرة ودورات المياه!!!. هذا المثلث الذي أنهك قواها عن العمل والانتاج والعطاء وجعلها تشبه البقر مع الاعتذار للبقر مرة اخرى!!!!!!. لم تخرج حملات تنديد ولم تتعالى صرخات الاخوات المسلمات في كل مكان من العالم ،ولم تكتظ بهن لا شوارع الرياض (لا صعب اظن اطلب المستحيل) ولا عمان او القاهرة ولا تطوان او الشام او كابول او طهران مساندة للمرأة التي كرمها الاسلام ووضعها في مكان لا يضاهى في التقدير وضمن كرامتها وحقوقها واعزها .. لم نرى صرخات تفلق الصخر كما فعلن في باريس ومدريد وبرلين ولندن وبرن .. لم تقام الندوات والمؤتمرات والاعتصامات وتطلب منظمات بالمقاطعة للبضاعة السعودية ( اي بضاعة ربما النفط يعني سيخسر العالم ) او استدعاء السفير السعودي في اي منها وتوجيه اللوم والاحتجاج ، لم تكسر زجاجة نافذة واحدة في هذه السفارات او ترفع الحالة الأمنية حتى الى اللون الرمادي الغامق!!. لم يخرج صوت من الاصوات النسائية الدعوية في ازهرنا الشريف وغيره من المراكز الدينية المؤثرة في النجف الاشرف او قم او اي مكان تقول بانه مس المقدسات وتجاوز الخطوط الحمراء.. اي خطوط حمراء ايتها الحالمة ... متى واين كانت للمرأة خطوطا حمراء لا يتم تجاوزها ،وبماذا ستواجه الأهانة بمزيد من الخنوع والخضوع ، ام بمزيد من متابعة برامج الفضائيات التي تثبت لها ايمانها كلما تزحزح، ام باشاحة وجهها عن كل صوت نسوي يدعوها لكي تثأر لكرامتها وانسانيتها التي يهدرها الكتاب الصحفيون المفكرون الدعاة من امثال احمد العرفج دون ان يطرف لهم جفن.. حقا قالوا سابقا من يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت ايلام ... كيف لا يهدر دم كاتب مثل هذا بمنعه عن الكتابة ام ان هدر كرامة المرأة هو وجه من اوجه الابداع الفكري في بلاد المسلمين. بقي ان اذكر لو ان من كتب ذلك امرأة وليس رجلا اوليس من المحتمل بانها كانت ستواجه عقوبة الحد ، والرجم والتنكيل وخرجت عليها نساء ملتها ليعيرنها بالضحكة والحاجب المنمص وازدراء الدين وعدم احترام العقيدة ولعلت صرخات مطالبة براسها لكي تكون عبرة لمن اعتبر.... ولشاهدناها كما حصل مع الشربيني في المانيا تتوعد وتزمجر وتستنكر لما هذا الصمت المطبق ، وكيف يعتذر السعودي مطلق التصريحات الخطيرة للابقار لتشبيه المرأة السعودية بهن. هل احتجت الابقار منددة بعدم در الحليب مثلا بينما صمتت المرأة صمتا مطبقا وهي تملك كنوز العالم واسراره وفي رحمها ولد هذا اللسان السليط الناكر للجميل وغيره وبين يديها نما وترعرع وبلغ اشده وتعلم كلماته الاولى التي صارت سهاما نارية جاحدة ومنكرة للمعروف.
الان اين انتن ايتها النسوة الغيورات .. اين تلك التي تملك ان تقول الكثير بفخر واعتزاز عن مكاسبها ومكانتها التي مسح بها هذا الكاتب البلاط كما يقول المثل المصري... ام ان الامر لا يعنيها لان من شتيمت سعودية ولا يعني الاردنية التي تكتب عن تكريم المرأة او العراقية التي تتشدق بـاسمالها او اللبنانية وهي تظهر الى جانب الايرانية باحدث طرز اللباس الاسلامي ولكنها لا تعتني كثيرا بما يصيب السعودية من ضيم وحيف واهانة ربما لانها سنية والامر لا يعنيها بل هو مدعاة للتشفي... هذا هو العدل والرحمة التي لا تنقطع اعلاناتها بين كل فقرة واخرى من كل برامجنا الاعلامية والفضائية على وجه التحديد من الجزيرة الذائعة الصيت حتى المستقلة والحوار وأقرأ وما بينها من قنوات حضارية... اين هي من كرامة المراة التي القاها بالحضيض احمد العرفج وغيره. ام ان الكرامة مفردة مؤنثة كل فخر المراة منها تاء مربوطة ازليا بقبلية وبداوة لا تنتهي ولا امل في ازاحتها عن سماءنا في المستقبل المنظور.

للحديث بالتأكيد بقيـــــــــــــــــــــــة

د . شـــــــذى

لن أتنازل عن ليلتي





مضت من السنوات عشر .. عشرون .. خمسون بددناها بالكثير من الوهم والسلم والحرب!.
أمضى غيرنا ربما اقل آو اكثر منها آو ما بينها من الأعوام لا يهم كم طال الوقت او قصر ، وان كان وقتي معك كافٍ لكي أقول لك ما أريده بلا تردد آو مواربة
لماذا تزوغ عيناك كلما أردت أن اسألهما ما الآمر .. لماذا تتهربان مني ، وتندسان في غيوم من التمويه تدعيان البراءة وتسدلان ستارا من التعتيم عما يدور فيهما من جديد لم أعتاده منك.

هي أخرى إذن .. لما تجمدتا ألان حتى فارقتهما روح المراوغة. هل صدق حدسي هذه المرة .. هل مرت بك المراكب الموبوءة بالحسرة على ما ضاع منك و رشتقك برذاذ الوهم بإمكانية استعادتك له عندما تقضم تفاحة نضرة تلوكها بين فكي ترقص أسنانهما سامبا الوهن كما يحلو لها!!.

لما صمت أظن صمتك يشي بنعم.. تريدني بعد كل الذي استمعت إليه من صمتك من اعترافات أن أبارك ثورتك الصبيانية و أتوج كهولتها بالإيجاب وان أتنازل لها عن كل ما أنقضى من سنواتي في صحبتك؟ تريد هه .. هل تريدني اليوم مثلا أن أتنازل لك عن ليلتي فأتمدد ولا أجدك بجانبي .... لن أتنازل عن ليلتي كما فعلت آم المؤمنين سودة بنت زمعة ليس لأنني اقل منها إيثارا وتضحية حينما تنازلت عن حقها لصبية ،واكتفت بمجد اسم ومكانة في الفردوس بل لأنني لا أقوى على التسمية التي سوف تضيف إلى اضطهادي مزيدا من الوجع في المطارات ،ونقاط التفتيش في كل مكان في العالم ،فلقد نجحت القاعدة نجاحا منقطع النضير في دفع العالم على نبذنا ورفضنا والخوف منا ، والنظر بين طيات ثيابنا و حروفنا لتعرف ما نخبئه من موت ودمار .
و لأنك وهذا الأهم لست كفئً لتتحمل مسؤولية المجد الذي ساساهم في صنعه لك ـ تنازلي عن ليالي لصبية تجدد بها ما تظنه عتق فيك ـ فلقد خبرتك تتعثر في قراراتك ، وترتجلها إن كانت تصدر منك وحدك ولا تتسم بالعقلانية وكثيرا ما تعود متحسرا نادماُ عليها كيف الحال وأنت تدير العالم وتقرر له مصيره. إذن لن يكون هذا سبباً كافياُ لا تنازل به عن ليلتي وأنا بطبعي لا احب الألقاب الكبيرة ولا يثيرني أن يقال امرأة عاقلة حصيفة ، لبيبة عرفت قدرها وتركته يتمتع بصبية لكي يجدد بها شبابه ما دام قادرا على الزواج وراغبا به ويجد بنفسه حاجة .
هل هذا ما يدور برأسك هل هو ما فعله فلان وفلان وترغب باللحاق بهم قبل انقضاء النهار.؟
لما لا ترد تستحي مني آم منك فيُِ اقرب إلى المنطق عندي انك تستحي منك فيُ تعرف لما لأنك أودعت كل ما فيك فيُ إن لم يكن أفضله.
أودعت خلايا أول حملك وطلقك ووضعك لكل ما خلفته في هذا العالم من نجاحات الى أولاد حتى هزائمك وانتصاراتك .. ولا ادري إن كنت أيضا أودعت أحلامك السرية التي لا يخبر بها المرء أحدا..
هذه الخلايا لا تموت ولا تتجدد بل تمر بمجرى الحياة مرة واحدة تعلق بعضها في قيعانه وأخرى على شواطئه تختبئ بعضها في أصدافه الراسية آو تنبت كل عام خضرة على صفحاته لكنها لا تعود لك آو لي ..لن نتمكن من لمها لكنها تنهمر كحبات المطر في عيوننا وتصطاد بنا أهات مبهمة تنبعث من أعماقنا .

الى أين وما عساك تفعل بعظامك الهشة التي ستسحقها متانة الصبا في أول جولة ..كيف ادعك تطيح بملكنا فيساق سبيا الى سوق نخاسة التوسل بالصبا كي يستجدي رضاه

اذهب اختبر كل هذا حتى مغيب الشمس ، وعد قبل العشاء آو عند العشاء لا فرق لا تهتم لن اطلب منك أن تنجز واجباتك البيتية وتملأ لي صفحات تجربتك بآي من العبارات فآنا اعرف بأنك لا تستطيع ذلك سوف تكتب بلغة قواعدها عسيرة عن المنطق وكل همها أن تكرر هذا حق رجولي فتزداد خيبتها ومرارتها إخفاقا.
لا تكتب شيئا لا تنجز واجباُ اذهب الى آخر النهار وعد و أحذر أن تضيع فردة جورابك كما اعتدت لتعود بعد كل مرة متخيلاُ بأنك دسستها في حقيبتك اليدوية مع نظارتك وحاسوبك الشخصي!. صارت هذه الهفوات عادة شبه دائمة فعد بقردتي جورابك سالماً




علمتني حسرة آم المؤمنين سودة بنت زمعة منذ ما يزيد عن خمسة عشر قرناُ بان النساء اللاتي لا يتخذن القرارات الصائبة في أول الآمر تلوكهن المصاعب والأحزان الدهر كله. لذا تيقن بأنني لن أتنازل عن ليلتي آو ليالي لصبية مهما بلغت حمرتها ومهما وعدت بها الأيام من حسنات تصيبني منها .. من أوهمك بان الحب كيسه مثقوب فتتساقط منه ليرات ثروتنا الذهبية للذي يلتقطها بلا عناء.فقد خدعك .
لما أنت متسمر في مكانك جاحظ العينين تتأملني بتعجب .
عد من مغامرتك سريعاُ إن لم تجدني في غرفة الجلوس فلا تزعجني في مشغلي حيث أعيد ترتيب الطين أشكالا تليق بالغد. سأشعل أعواد بخور يمني ثم أدس تحت الوسادة حرزا من كلمات خرافية تكفي لتدير رأسي متهالكين أساً وتخبطاُ مثلنا فان رأيت مزاجي صالحاُ فقص عليُ ما عشته من مغامرة النهار وان اقتربت أمواج سخطي من سواحل حديثنا فما عليك إلا أن تحضن الكل الذي تركته بي وتنام .. والغد سيكون كفيلاُ بهمه وبنفسه

د. شــــــذى

أشتهي





عزيزي أهديك تحياتي
اعتذر لأنني اكتب لك للمرة الأولى
هناك الكثير الذي يدور بخاطري يتعذر علي قوله لك وجها لوجه
لقد نسيت مع الأيام أن الملم كلماتي في حضرتك
حتى صارت الجمل والأفكار تتقافز وتتطاير كأنها الفراشات كلما أردت الحديث معك
فقررت آن اكتب لك
فأرجوك استمع لي

أيام مضت من هذا العام بل شهور عاشرت ساعاتها الباردة والحارة ، تلاقفتني بلهيبها حينا وبزمهريرها حينا آخر.
زممت شفتي من الغيظ والغضب وكتمت في كثير من الأوقات صرخاتي حتى تعودت الخرس.
شققت لدموعي بالمحاجر ترعا من الإهمال حتى ألفت الركود!.
تناثرت أحلامي أمام ناظري مرة معاتبة وأخرى مهددة بالانتحار ورأيت حبالها تتدلى من أغصانها اليابسة
كم مرة احتجت في آذني ذاتي هامسة لما لا تنصفيني لكنني كنت كطاغية استمتع بإهمالها
تقاسمتني القدور والأواني .. شر اشف تدمن الاتساخ ، وأكواب تصيح بي قبل آن تفرغ وهي ممتلئة لأنقلها هنا وهناك.
بيوت عناكب تستمرئ عجزي وتوزع تصريحات البناء في كل زاوية وركن تتعالى قهقهاتها الساخرة وهي تلوي أصابعي المتهرئة من هدمها الذي لا يطول أمده حتى للحظات فرحي بإزاحته لتعود لبنائها مرة أخرى.
أغلقت الألوان بوجهي أبوابها المزدانة بعطر الحياة لأنني أعلنت الحداد غير الرسمي في مظهري .
اليوم أستميحك العذر
ارغب بإيقاف عقرب الساعة
اليوم استأذنك بالانصراف
لقد أعددت قائمة جديدة لا علاقة لها باحتياجات المطبخ ، أريد آن اذهب بها إلي لا اعرف كم سيطول من الوقت لكن علي العناية بقائمتي .. والبحث فيها
في قائمتي سطرت بعض الحاجيات .. أشكرك اعرف انك تريد آن تسألني كم ثمنها ، واعرف بأنك كريم سوف تتكفل بدفعها لكنها القائمة الأولى وربما الأخيرة التي تعد وهي لا تحتاج للدفع بالمال!.



عزيزي الغالي
أريد بعض الوقت لي هناك بعيدا معي.. فروحي تفتقدني كثيرا. نسيت أن أتحاور معي منذ زمن طويل وارغب بان اعرف كيف أصبحت وكيف أمسيت
ارغب بان اعرف كم كبرت وماذا صنعت بي السنين
لي رغبة حقيقية بان أتلمس الأخاديد التي تركتها السنوات على صفحات وجهي واعرف ما تنوي عمله!.
أريد أن اعرف سندات ذاكرتي التي تركتها في ودائع دائمة ما فعل بها الدهر وأيا منها عليه أن يكون فوق السندات الأخرى ، وأيا منها عليه أن يرحل .. لقد تراكمت حتى كدت أنسى ملامحها.
أريد أن اخلع قفازي الذين خبرا أصناف الطعام وروائح المنكهات وأسرار الطبخ وأصناف المنظفات واعرض يداي للهواء النقي كي تجفا آو تبردا كما تشاءان
أريد أن أغير خطواتي التي ملتها قدماي من والى دواليب .. آسرة .. كراسي .. مخازن المؤونة وكنس الأتربة من فوق سطوح المكتبات ..
أريد أن أتناول الكتب التي دللتها تلميعا لأقرأها بعد أن أعددتها لك ولأفراد الآسرة سنين طوال.
سأترك لك في الخزانة كل ما يلزمك واخذ ما يلزمني وضبت لك
كل ملابسك و أربطة عنقك وقمصانك المكوية والمرتبة
سآخذ فساتيني التي ضاقت علي سأرمم بها ما خربه الزمن في من وزن زائد!!. سأستبدل علبة الواني الترابية بأخرى بلون المشمش أريد أن آري الخريف ينزف على تجاعيدي ويسكب دموعه الحرىّ.
سأترك علب العطور كلها حتى تلك التي كنت أضعها تلبية لرغبتك في ليالي حنينك لكل منها والتي كانت تدور برأسي رائحتها فلا ادري أن كان ما يصبني من خدر بسببها آم بسبب ما يستهلكني اليوم من مشاوير الأسرة التي لا تدع لي حتى الوقت الكافي لمعرفة الجواب
سأترك كل العطور ليس لأنني لن احتاجها كي أضعها لغيرك عليك أن تعرف انه آمر مفرغ منه !. بل لسبب آخر فأنا اشتاق واحن لرائحتي أريد أن أشمني فلم اعد اعرف من زمن بعيد رائحة عرقي ..حدتها.. نفاذها كيف تنفرني آو تدفعني لكي اقلب صفحة ذاكرة ما.. من اجل هذا أريد أن اترك علب العطور كما هي أن رغبت افتحها كلما احتجت شذا جديدا ينعش ذاكرتك .
احتاج إلى أميال ابتعاد عن مساحة بيتك الذي أدور في أرجاءه كل الوقت مثل نحلة دءوبة كي أترامى في أحضان حنين ظل يتنازعني مثل موج البحر
ارغب بان انعم بهمساتك ولمساتك التي سقطت سهوا في قدور يفوح منها لهب الخشية من عين أحد أبنائنا وهي تصطاده
اشتهي أن اذهب بعيدا و أستعيدها كلها فان لم استطع فبعضها
اشتهي أن أراك من بعيد و أنت تحوم حولي باحثاُ عما يطفئ نار شوقك ملتصقاُ بي لتحول مشاويري المكوكية دون الاستماع لأخر زفراتك الهائمة
أريد أن ابعد كي المسك فلقد أعيتني الواجبات و أفقتدتني الرغبة في طيش المغامرة والمغازلة آنا ذاهبة لكي أتحرر منها.
اشتهي أن تدب بأوصالي حمى الرغبة باهتمامك بي فدعني انتظر مكالمتك ، ودع كلماتك تشي بكل ما لم تخبرني به لأنك هجرت أذني حتى قاربت على الصمم. فاهمس لي بأنك تشتهي كل ذلك مثلما اشتهي.



د.شـــذى

عدد زوجاتك بالقانون




في برامجهم التوعوية الهادفة التي تمدنا بأسباب الحياة والتطور والتقدم .. وتأخذ بأيدينا إلى بر الأمان يجتهد المعدون للبرامج الروحية والدينية باختيار المواضيع الحيوية التي تمس الواقع الراهن ومتطلباته.
من هذه البرامج الدينية القيمة برنامج يبثعلى إحدى القنوات الفضائية خصص لسب وشتم الدول الغربية بسبب التضييق على المسلمين .. اغلب المتصلين في الحلقة التي تناولت موضوع التعددية كانوا من فرنسا فصارت الأخيرة هي الدولة الأوربية الوحيدة محور النقاش.. وما يدور فيها من غرائب وعجائب من ظلم وقهر للمسلمين هناك.. الحقيقة تفطر قلبي فرقاً.
تخيل عزيزي القارئ أنهم محرومون ـ الرجال ـ من تعدد الزوجات أي ظلم وعدوان مما يعد إهانة لكرامتهم وكبريائهم. لماذا...؟ سأل احد المتصلين وصوته يطفح بالغضب والسخط ...بالله عليك لماذا يسمح المجتمع لساركوزي بان تكون له عشيقات بينما يمنعنا نحن من التعدد . أليست هذه معايير مزدوجة. ويقول أخر لما يسمح للشواذ بالمطالبة بحقوقهم وتمنع عنا!!. وتطول القائمة.. لكن هناك قصة استوقفتني كثيرا ملخصها إن فحلا من الفحول قد بلغ تعداد زوجاته الحد المقرر باتفاق المذاهب الإسلامية بمعنى أربعة.. وانه... الحديث لسيدة ترطن بمغربية ثقيلة لكن بأسى ولوعة.. هذا الرجل اسكن كل واحدة في بيت وهن زوجاته ,لكنه لا يعلن زواجه منهن فهو أمام القانون يدعي بأنه عشيقهن. فيذهب لكل واحدة منهن ويصرف عليها ، وكل واحدة (هذه النميمة بين كل المغتربين) تأخذ راتبها من الدولة على أنها تعيش عازبة.. ويرد عليها الشيخ المقدم الداعية المصلح الخطيب المتكلم رجل الدين المفتي الجاهز، المطلع بأمر الدين والدنيا، الفقيه المفوه.. الخ من الألقاب التي تليق به .. ربما هي وسيلته في مجاراة الواقع فهو يدعي بأنهن عشيقاته كنوع من الحجة في وجه قانون لا يسمح له بالتعددية !!!. الآن وأنا اكتب تناهي إلى أذني صوت ليلى مراد تغني .. كلام جميل وكلام معقول ما اقدرش اقول حاجة عنه ..لكن..




وهنا سأختلف مع ملكة الأغنية السينمائية كما لقبت وبجدارة لتكن لكني بعيدة عن لكنها بعد السماء عن الأرض..
لكن.. لم اكتب الموضوع لكي اقدح بالمتباكين على ضياع فرصهم بالتعددية رسميا بالغرب بما يرضي فحولتهم ويعزز غرورهم وتعاليهم وقهرهم للمرأة
لكن .. لن أكلف الموقع عناء العناية ونقل الموضوع لأنني أريد فقط أن أقول نحن بأي حال وهؤلاء المتباكين على الجنس والشهوة الجنسية التي لا تخمد نيراها بأي حال.
لكني أيضا ليست لتفصيل الفرق بين العشيقة والزوجة التي يلعب بكليهما المحاورون والمتحدثون بمختلف تسمياتهم ..فدوى لعيونكم ما ظل بي حيل لتعديد ألقابهم ومناقبهم ومكانتهم السامية في سجل حضور حياتنا اليومي في الغرب أم في الشرق فارحموني .وعودوا لبعض التسميات في أول المقال..
لكني... جاءت لتخصص بقدح المرأة هذه المرة!!!. أولائي النسوة اللاتي رضين في فرنسا بان يكن نعاج يتقاسمهن رجل واحد كل واحدة تنتظر أن يطل عليها في يومها .. كيف تقبل أي واحدة منهن بان تكون جارية قيمتها بقدر ما نجح في جمعه. بمعنى من ترضى بزوجة ثانية فقيمتها النصف وثالثة الثلث وبما أنهن أربعة فلا تحتاج لتعب أن تكون قيمتها الربع في كل شيء يخص به الزوج شريكته.
الم تستل أحداهن ورقة واحدة من سجلات التضحيات والبطولات والمواقف الصامدة التي وقفتها المرأة الفرنسية قبل وأثناء وبعد قيام الثورة التي علمت العالم دروساً في الحرية والكرامة . الم تشم إحداهن رائحة الدم النافرة عنادا وكبرياء من بين مقاصل القهر وهي تقطع رؤوس ثائرات عبدن الطريق لتقود السيدة سيغولين رويال الحزب الاشتراكي وأخريات تقلدن مناصب وزارية رفيعة منهن وزيرة العدل رشيدة من أصل مغربي وغيرها.

ولكي تتمكن زوجة رئيس من عزف أنغامها ، والقبول بها بكل عيوبها وأخطائها وجمالها الأخاذ على إنها كيان مستقل لا علاقة له بوظيفة زوجها .. كم احتجن أولئك النسوة كي يصنعن كل ذلك والأخريات يرضن بالعيش جاريات يستمتعن بالقهر ألقصري لأدميتهن ،واتسائل إذا ما كانت واحدة منهن تعرف معنى الكرامة حتى زوجات النبي محمد رفضن ذلك وحكن المؤامرات لبعضهن بسبب غيرتهن ،وقصص أم المؤمنين عائشة ومكائدها تسطرها كتب السيرة النبوية عن طيب خاطر وهي الزوجة المفضلة عنده المأخوذة حسب الروايات بزوجها ،ورغم بساطة الحياة حولها وصغر سنها وتزويجها بدون إرادتها في سن مبكر جدا،ثم تركها الزوج ومات وهي ما زالت في مرحلة ما نسميه بالمراهقة لكنها كانت تتصرف بوحي من غريزتها،وآدميتها بما يتعلق بأمور الزواج وقد استخدمت ذلك الحق في سلطتها التي امتدت لبعد وفاة النبي محمد عندما صارت احد أركان مصادر التشريع في الدولة الإسلامية.. أين هؤلاء النعاج من امرأة انتفضت مرات ومرات مدافعة عن كرامتها، ونقضت مكانتها حقيقة النقص في عقل المرأة التي يتمسك به إتباع هذه الديانة في حديث شهير مع حديث أخر يحاججه من ضرورة اخذ تعاليم الدين بل بمقدار النصف من هذه الحميراء ، لكن كما يبدو إن هناك نساء يستهويهن هذا النوع من الجنس كما يخبرنا أطباء نفسيون متخصصون ويجدن لذة في إهانة الذات، تماما مثل توفر نفس الصفات في الجنس الأخر وبطرق متشابهة !.


لكن القضية ليست التعددية التي يسوقون لنا الأمثال الحية بأنها ليست عصية على الرجل المسلم في الغرب إنما المشكلة في التشريع.. فاتخاذ عشيقة أو عشيق أمر في غاية السهولة كل ما يحتاجه المرء بعض الجرأة وقلة الحياة وتعليق الوفاء والإخلاص على شماعة الملابس قبل مغادرة المنزل.. إنما المشكلة التي تتقاتل عليها المؤتمرات والنشاطات والجمعيات الإسلامية وتتكاثر وتجمع التبرعات من اجلها ويأتي التمويل بسببها من الدول الإسلامية بسخاء وتمتد أخطبوطيا في النسيج الإنساني هي تشريع حق الرجل في هذه التعددية بناءا على النص الديني الإسلامي غير القابل لا للتغير ولا للنقاش لأنه منزل ،ومشرع ومجزوم أمره.
أما إن يتم التنديد بمسألة تعدد علاقاته بالنساء التي تعد خرقاً للقيم الاجتماعية، ومواجهة نظرات المجتمع المؤنبة له على إن اعتباره فحش وخيانة فلا. ثم إن الأدهى من ذلك قد يحرض المرأة التي لا احد يتحدث عن نسبتها ودورها في المليار والعدد الكسر الإضافي في تعداد المسلمين في العالم والذين يساقون في الاحتجاجات الرسمية ،والاستخدام في أي محفل يريد به أصحاب القرار في المجتمعات الإسلامي الضغط أو استغلال الموقف لصالح مكاسبهم هذه المرأة التي لا تستخدم إلا للعد والإحصاء قد يحرضها هذا الإجراء غير المدروس بعناية إلى التفكير بواقعها دافعا إياها للمطالبة بمزيد من الحقوق أو حتى بنفس حق الرجل وهنا تواجه سلطة الرجل تحديا لا تحمد عقباه. إذن القضية في التشريع وتحفيز الأخر إلى إن حقوقهم تهضم في مساحة الفراغ الذي تتركه الأسئلة الجدلية المنطقية التي لم تكن لتطرح لو أن الإنسان بقي جاهلاً مكتفياً بالغيب والقدر سبباً لتسير حياته.
لا يعني احد أو هكذا اعتقد أن ترتدي المرأة الحجاب بكل أنواعه السعودي الأفغاني الإيراني الصيني! . ويدخلها في حسابات الحرية الشخصية لكن يصبح تحدياً عندما تمتلئ الشاشات وصفحات الكتب و الجرائد بالمقالات التي تقول بأنه ـ الحجاب ـ هوية المسلمات الوحيدة ، ودونه كل شيء في العالم باطل. ثم أن النساء إما حرائر يرتدينه أو إماء عبيد يجبرن على خلعه وعدم التمثل بالحرائر.
هنا يصبح أمر مناقشته حق للذين عليهم مواجهته كفرض لحياتهم يسيرها وفق ما يشاء، وكذلك اتخاذ العشاق والعشيقات .. فإذا ما تزوج الرجل مسيارا أو متعة أو على أي مذهب أو تسمية أو طريقة فهو حر لكن أن يكن هناك تشريع في بلاد تؤمن بحقوق الإنسان فيه ،وعدم التمييز بين الرجل والمرأة وتأتي لتسن قانونا خاصاً لك وحدك ينص على إن التعددية حقا لك وعلى المرأة الإذعان له والقبول به ، لا بل تواجه عقوبة الموت إن هي ناظرته بذلك الخرق للقيم الاجتماعية فهنا يدخل القانون ليواجه خطر العودة بالإنسان المتحضر الذي يواجه هجمة قادمة من قيم البداوة التي تعطي للتفوق ألذكوري إمكانية تصديع ما تعب المجتمع على انجازه ليومنا.
قد تطبل وتزمر الكثيرات سواء عن وعي أو غير وعي لمثل هذه السلوكيات،وتجد لها تبريراتها، فعندما لا ترى بسبب ظروف حياتك إلا صورة واحدة تتكرر في البيت والمدرسة والجامع والحياة لا يمكنك إلا التعاطي معها. واعتبارها هي الحقيقة وكل ما عداها تهديد للوجود الإنساني وللهوية .

في مجتمعاتنا الخلط على أشده بين كل ما تتعرض له من اعتداءات وبين مسلمات علينا مناقشتها، و إيجاد حلول لها لأنها بيت الداء !!. ماذا يعني مجتمع حر وإمبراطورية إسلامية مترامية مثلما يزوق ويروج لها الإسلاميون الجدد غير جوار وقيان وزوجات بلا عدد وملك يمين وفقه الغنائم.. عندما لا تعترف المرأة بهذه الحقيقة ولا تريد إن تعترف هذا شأنها ومرتبط بوعيها. لكن الأهم إن على المجتمعات المتمدنة إن تدافع عن انجازاتها وقيمها لان ذلك كلفها معارك طويلة،ونضال مرير قد لا يفهمه المستعجل بالحصول على المزيد من الزوجات بالقانون!!!.

إسقي العطاشى







قصة قصيرة

كانت تقود دراجتها عائدة الى البيت، وهي تتحدث الى صغير مثلها يقود ايضا دراجته الصغيرة بجانبها، ثم قطعت الشارع باتجاه بيتها. فاوقفتها الجارة التي راحت تؤنبها بلطف ورقة
ـ سارة صغيرتي لما لم تلتفتي يسارا ويمينا قبل ان تقطعي الشارع
ردت دون ان تستدير للجارة بخجل ـ لقد فعلت
عرفت الجارة انها لن تنكر ،او تستسلم فقررت ان تغير الموضوع سألتها باهتمام بينما اقتربت بدراجتها منها ـ اين كنت الى الان هل كنت في الهورت .
ـ لا ردت الصغيرة وقالت كلمة لم تفهمها الجارة وسألتها عنها مرة اخرى ، فقالت بصوت اكثر وضوحا كنت في درس الدين الاختياري حيث يتعلم الاطفال بعد انتهاء الوقت الاعتيادي للمدرسة لان المدارس العامة لا تشترط دراسة الدين في المدارس
ـ وماذا تعلمت اليوم ..سالتها بفضول
ـ العطش
ـ العطش
راحت الصغيرة تشرح للجارة الكبيرة ماتعني الكلمة مثلما تعلمتها... ليس العطش هو العطش للماء فقط انما الناس تشعر بالعطش عندما لا نمدحهم ، ونثني على اعمالهم . عندها سيشعرون بالعطش الشديد لمدحنا.
ظنت الجارة الى وقتها بان درس الدين هذا درسا يتعلق بالنصوص الدينية ، وكيفية تربية النشئ الجديد على التمسك به كانه الحقيقة المطلقة . لكن ان يكون درسا عن عطش الانسان الاخر ايا" كان للمدح والاعتناية به والثناء على ما يقدمه ومشاركته بالمشاعر فهذا كان بعيدا بعض الشيء عن اعتقادها.
اتسعت ابتسامتها وبادرت الصغيرة مداعبة ـ هل استحق انا مدحك
ـ طبعا .. نعم
ـ اذن هيا امدحيني
تلعثمت الصغيرة وارتبكت لم تعرف ما تفعل
فلم يكن من الجارة التي نقل اليها الدرس ببراءة ومتعة الا ان ترد بانها فهمته قائلة ـ انا سامدحك اذن ..سارة شكرا لك اليوم لانك علمتني درساً مهماً . وضروريا في حياتي ولانك اعطيتني ذلك بدون مقابل . شكرا لك
ـ فتحت الصغيرة باب بيتها وهي تدفع دراجتها ..وبينما الاثنتان تقطعان الطريق كل منهما الى داخل بيتها استدركت الجارة الكبيرة قائلة ـ سارة لا تنسي ان تمدحي بين الحين والاخر كلبنا .. سيفرح كثيراَ وهو يحتاج مثلنا لمن يرعاه ويسقيه من العطش
ـ نعم سافعل ردت موافقة بصوت صادق
كان اسرع درس و أحد الدروس المهمة من بين دروس كثيرة تعلمتها الجارة الكبيرة في دقائق معدودة. بينما هي تدلف الى البيت تذكرت العطشى في حياتها وكيف عليها سقايتهم .

شــــــذى
-----
Share |
------