------------ --------
Share |

ايات شيطانية وشيفرة دافتشي

سلمان رشدي
 
و
دان براون

Dan Brown and Blythe Brown - Cannes - 'The Da Vinci Code' World Premiere & Opening Gala


بعضهم يشتري الشهرة .. وبعضهم تشتريه. ميخائيل نعيمة
تتفق مقولة الأديب هذه على اثنين من مشاهير الأدب اشتركا عن غير قصد واتفاق مسبق ببعض الصفات التي جعلت من روايتيه لهما مثار اهتمام الناس عامة ،وتناولتها اقلام المتخصصين بعناية اكبر. واثارت حفيظة رجال الدين ورجال السياسة وصناع القرار على السواء.
العمل الادبي الاول صدر عام 1988 للكاتب العالمي سلمان رشدي بعنوان ايات شيطانية . العنوان المستمد عن آيات قرآنية محذوفة منه بعنوان الغرانيق. ذاع صيت الاديب الانكليزي الجنسية الهندي الاصل في كل مكان بعدما قدمت له المصالح السياسية والصراعات الدينية في بعض مناطق العالم الاسلامي دعاية قلما حلم بها أديب. منها إهدار دمه على يد الخميني في ايران . ومساومة على بناء مسجد في الهند. ومنع اقامة مؤتمر في افريقيا . وأقلام مجدت روايته بكل ما يخفز القارئ لقرائتها ذما وتقريضا مرفقة في احيان كثيرة بعبارة لم اقرأ الرواية ولا اريد قرائتها !!. الرواية تتناول الإسلام ونبيه ونسائه ونصوصه،وتقدم رأيها في الكثير مما يعتبره أتباع الديانة مقدس ولكنها تنأى بنفسها من اعتبارها عملا دينيا أو هكذا يقدمها المدافعون عن الرواية.
العمل الأدبي الثاني شفرة دافنشي للكاتب الأمريكي دان براون 2004فيها يسرد بأسلوب المغامرات البوليسية رحلة عالم تلقى دعوة من باريس اجبر على القيام بمغامرات عديدة لم تكن في حسبانه وهو القادم لإلقاء محاضرة بالرموز وألغازها .الرواية تعرضت للمسيحية بالصميم وادعت زواج المسيح من ماريا حيث رحل عن العالم تاركا إياه حاملا متحدية إيمان إتباعه بإلوهيته وترفعه عن الغرائز وكونه أتى للعالم لهدف وغاية واحدة وهي خلاص الإنسان وتناول إلى جانب ذلك العصبية الدينية التي تمارسها بعض الطوائف . اغضب بروان الفاتيكان كثيرا وأصدرت بيانا نصحت به رعاياها بعدم قراءة الرواية والترويج لها.
ولكي امضي بالحديث عن العملين أقول أولا
أدين بكل ما يملكه الإنسان البسيط مثلي من إمكانيات كل أعمال الإجرام والقتل والتصفية التي تمارس ضد أي مفكر وكاتب واذكر من يقرأ هذا بمصير عالم يقتل مبدعيه وكتابه ومفكريه الحالك السواد.
ثانيا قرأت الروايتين
لذا فلن أقف بصف صناع دعاية الكاتب سلمان رشدي بغضبهم المتصنع وعباراتهم الرنانة. ولا ارغب الانضمام لفريق صادق جلال العظم الذي تناوله بالعرض والتحليل مادحا إياه باسهاب وهو يسرد المقارنات والمصادر التي اعتمدها سلمان في كتابة الرواية لتنتهي كقارئ بالسؤال كيف استطاعت كولاجات سلمان آن تنال كل هذه الشهرة وهو لم يكلف نفسه عناء الإبداع الحقيقي بل ترجمه أعمال أخر أو كما يعرف بلغة السينما العربية مصرنة الأفلام بأخذها مثلما هي بعلاتها ليقدمها الممثلون باللهجة المصرية وتغير الأسماء بأسماء عربية لكي يصبح فلما عربيا وهنا اصبحت رواية إسلامية .
هكذا فعل سلمان رشدي في العديد من ركائز روايته حين تعامل مع نتاج أدباء سبقوه ،ثم أسلمتها ودفعها لنا عملا شاء القدر أن يجعل منه اسما على كل لسان. وللأمانة كان قد بدأ بتحقيق نجاحات مهمة قبل صدور الرواية بأطفال منتصف الليل والعار ولكنهما لم يصنعان منه سلمان رشدي الذي يعرفه القاصي والداني هذا اليوم . وحياته المهددة بسبب التطرف والغوغاء الإسلامي صارت بمصاف حياة أهم رؤساء الدول والملوك.
الى يومنا هذا ينسحب سلمان من بعض الفعاليات بسبب تعرضه لتهديد بالقتل من قبل جماعات متطرفة. كما ورد أخيرا ذلك في البي بي سي وانسحابه من مهرجان جابيور في الهند خوفا على حياته.
لكن السؤال الذي ظل يراودني سنوات بينما أقارن بين العملين اللذين تناول كل منهما صميم الديانة التي انتمى إليها كاتبيها. سؤالي هو ما نصيب المرأة فيهما. المرأة التي تعمل في كل الإعمال الأدبية والفكرية الا باستثناءات قليلة عمل العامل المساعد في المعادلات الكيميائية تسرع في نجاح وشهرة ووصول هذا لمبتغاه وتلك الجماعة لغايتها ،لتبقى هي بالتالي لا نصيب لها من كل الحقول التي حرثت باسمها .
الطريف موقف المسلمين من شيفرة دافنشي المؤيد والمحتفل ولا شك لغاية في نفس يعقوب ، لكن هل أراد براون فقط التعرض لشخص المسيح والكتابة عنه كانسان . أم كانت له رسائل كثيرة أخر.
مايعنيني في المقارنة هنا نقطة واحدة حسبما يسمح به وقت وطبيعة مقال عام. تلك التي تتعلق بالمرأة
سلمان رشدي لم يتناول المرأة تناولا إنسانيا حالما ومنصفا ومساندا ومهموما بمعاناتها. بل استفز كل تاريخها ،وأهدر كفاحها عندما حجمها بالحجاب(الماخور) و أطلق على نساء ماحوند بالعمل لقب عاهرات وبأسماء يعرفها جميع أتباع الديانة الإسلامية . فبماذا أفاد اقتباسه وتحذلقه وأسلمته لعمل ـ رابيليه ـ المسيحي الذي أحال احد الأديرة انتقاما في روايته الى ماخور اسماه انتي مقتصا من الرهبنة والتبتل في جعل المكان مشاعا للجميع وعنوانه افعل ما تشاء.. هل فجر سلمان رشدي بداخل المرأة المسلمة الثورة مثلا أم بث فيها روح التمرد... إما كان الاجدر به البحث في حياة نسوة وجدن أنفسهن مجبرات على العيش في كنف رجل يملك سلطة السماء والأرض. لكل منهن حياة مختلفة عن الاخرى. ليجبرن بعد موته على البقاء وحيدات محنطات بلقب انهي طموح وحلم أيا منهن بمجرد التفكير للاقتران برجل أخر فهن أمهات المؤمنين وسوف يلحقن بزوجهن الأعلى قدرا بين البشر ولا يحق لأحد لمسهن من بعده وهناك حديث صحيح بان المرأة تلحق بأخر أزواجها لثبات صحة هذه القصة. حتى الصبية التي لم تبلغ الثامنة عشر. صارت أما للمؤمنين بمن فيهم الكهول والشيوخ والشباب على حد سواء. هل تناول سلمان أيا من أوجاعهن وإرهاصاتهن أم التفت إليها . لا لأن المرأة ببساطة لا تدخل ضمن حسابات الكتاب كهم أساسي خصوصا عندما يكونون في معارك كتلك التي يخوضها سلمان مع معتقده ورغبته في هدم المعبد بمن فيه.
استعار ببساطة سلمان رشدي فكرة رابيليه وثورته على حياة الأديرة والرهبنة ليكررها بلا عناء حقيقي ويلصقها بلا مسوغ بروايته .. فبماذا أفاد المرأة وماذا قدم لها؟. حق لي السؤال أريد أن اعرف هل رغب بتحريك ساكن في نفسي.. وأي ساكن هذا. لقد أشعرني سلمان بالخيبة كامراة أولا لأنني ببساطة لم أكن في دائرة اهتمامه. ثانيا لأنه أساء كثيرا للآخرين وهم يحاولون النهوض بالمغيبين ويتناولون حياة نساء النبي محمد مستعرضين إياها بالكثير من الإنصاف والموضوعية والاحترام.
رغم كل خلافات المناهضين للإسلام وكارهيه لا احد منهم يستطيع النيل من خديجة واتهامها بسوء الاخلاق لأنها امرأة عاشت وفق شروط عصرها باحترام ولها مكانة. كذلك أم سلمى التي رفضت بأدب واحترام طلب النبي محمد للزواج ولكنه أصر على زواجها فوافقت حيث لا خيار آخر أمامها.ثم زوجة ابنه بالتبني ومحنتها بين رفضها الزواج من ربيبه وعودته لطلبها. والسبايا منهن وظروفهن جويرية صفيه . وماريا ورحلتها مع العبودية من مصر الى مكة . وسؤدة وإحزانها بالهجر وحفظها لماء وجهها بالتنازل عن حقها. خلف كل واحدة من هؤلاء النسوة قصة تستحق إعادة النظر. وهن نساء يستحقن منا الكثير من الإنصاف وان لا نكون كالغوغاء في إطلاق الأحكام الكيدية أو ذم وشتم وسب من نريد النيل منه.
في كتابه ذهنية التحريم حاول صادق جلال العظم تناول رواية آيات شيطانية بالكثير والكثير من الجهد معتبرا إياها من الإعمال الأدبية الخالدة وقارنها بروائع الكتب التي استقى منها سليمان مادته الخام قبل الكتابة مدعيا بان همه الإنساني ورغبته الواعية بتغيير أحوال المسلمين هي ما دفعته لكتابة روايته آيات شيطانية. وتساءلت وأين المرأة من كل هذا ليس بنكتة الحجاب وأسماء عاهرات روايته. ما هكذا تورد الإبل. لكن قد لا يلام سلمان على ذلك فهو مثل كل مسلم ينشأ معتبرا المرأة اقل منه ، حتى إذا ما كبر وتمرد وتبنى أفكارا وقيما مختلفة تكرم عليها بتغيير بعض أرائه وفي داخله يبقى ذلك السيد الملتبس بين المنشأ وامتيازات العقيدة وبين حقوق عليه مشاركتها مع المرأة.
لم يعاني دان براون من هذا بل على العكس نشأته في بيت عالم رياضيات وأم متعلمة ثم زوجة عالمة تاريخ جعل منه إنسان متسامح مع نفسه ومع المرأة فتجد المرأة في قصصه تنبؤا مراكز مرموقة. تتمتع بذكاء حاد لها حضور كبير. وفي شيفرة دافنشي قاتل من اجلها كل مسلمات المسيحية التي نشأ عليها ليجعل منها شريكة ووريثة للمسيح. وفي الوقت الذي يتركك سلمان رشدي تشعرين بالامتعاض من تناوله المرأة بهذه الطريقة الفجة التي لم يعترض عليها احد يا للعجب بل اعترضوا على الأسماء إي الثورة كانت ضد المساس بأملاك محرمة وليس الأملاك نفسها كأنها قطع جامدة غير متحركة لا شان لها ولا قيمة بل قيمتها من قيمة مالكها. وهذا لعمري أمر محزن بل مخزي لمن يدعي احترام المرأة وفهم قيم العدالة والإنسانية.
في ذروة امتعاضك من تجاوز سلمان على قيم المرأة مهما ادعى المدافعين عنه من أحقيته في تناول إي موضوع وأي حادثة لخدمة أدبه تماما مثلما يفعل المتعصبون الدعاة على النقيض عندما تكون مادتهم ليل نهار المرأة والمحرمات عليها. ما الفرق هنا استخفاف واحتقار لها وتدنيسها وهناك قهرها وتأكيد قيم عبوديتها
على الجانب الأخر تناول دان براون المرأة بمزيد من التقدير والقدسية وإذا ما فرغت من قراءة أخر سطر تقول بينك وبين نفسك حتى لو هناك احتمال بقدر او بأخر لمثل هذا فان الرواية لم تتناول المسيح بسوء وان بدا الرأي غير مقبول عند أتباع الديانة المسيحية .. لكن الرواية لم تمسه بسوء بل على العكس كما علق احد المؤرخين تجعله اقرب الى القلب حيث تضفي عليه قصة الحب مزيدا من الرومانسية الحالمة . وبهذا لم يسئ براون للمسيح رغم انه عاد لينصف المرأة ويرفع عنها حيف المكيدة التي دبرت لها على طول التاريخ بجعلها عاهرة، ويعطيها نصيبا من اهتمامه ومكانة رفيعة تستحقها.
بقي القول أن دان براون لا يتواني في كل مناسبة وهو الكاتب الشاب الباسم المفعم بالحيوية والنشاط لا يتوانى بإغداق الألقاب على زوجته واصفا إياها بأنها أجمل واذكي امرأة بالعالم وهي.... بينما وصفت الصحف سلمان رشدي الذي تعثر بزيجاته الثلاث ولم يستطع البقاء معهن . رغم زواجه من عارضة أزياء جميلة تصغره ب 28سنة والذي أطلقت بسببها عليهما الصحافة لقب الحسناء والوحش للبعد الشاسع بينهما. ترى هل لتراكم الذكريات المرة والإحساس بالغربة بين الهند وباكستان وانكلترا. والإحساس الدائم بالقهر والتربية التي يتلقاها مسلمي الهند والمعاملة السيئة لهم من قبل الآخرين باعتبارهم من الأقليات كل هذه من الأسباب التي جعلت من سلمان رشدي الهندي المنطوي يتعثر بعلاقاته مع المرأة ويكون نصيب المرأة بكتاباته للأسف اقل بكثير من نصيبها بكتابات دان براون . سؤال يعنيني كامرأة أكثر من عنايتي لمن الغلبة في الصراخ والتنديد بأدبه وكتاباته . لأنني بالحقوقي.أمراة خارج حسابات المتصارعين. باحثة عن حقوقي ..كما قال طاغور ثقيلة هي قيودي ..والحرية كل مناي، وأشعر بالخجل وأنا أحبو إليها.




كتابة : شذى احمد


 

فخاخ الحرية الجنسية




يذهب بعض العلمانيين مباشرة الى جوهر المشاكل التي تعاني منها المرأة المسلمة التي تشرع وتنص من اجلها القوانين يذهب هؤلاء الى مسألة غاية في الأهمية وهي حرية المرأة الجنسية.هذا اللغم الموقوت يؤجج نار مستعرة لا تخمد في المجتمعات الإسلامية القائمة التي فصلت وسنت لها قوانين ممارستها له، وانتهى الأمر حسبما تعتقد وفق الشريعة والسنة.

تذكرني دعوة بعض المعلقين الموقعين بأسماء مستعارة ك ربيع الحياة والحلاج على موضوع( العالم اوسع مما بين فخذيها) المتعلق بمسألة الحرية الجنسية للمرأة ولما لا توجد إجابات صريحة وواضحة عنه. مؤكدين حق المرأة في امتلاك الجسد والتصرف به الخ من الأطروحات. يذكرني هذا في شعارات البعض هنا في أوربا عندما يحاججون الأسر العربية كون الحرية الجسدية حرية شخصية . لكن الحقيقة تتجلى في كون المهاجرون أكثر تعنتا وتعصبا من أولئك الآباء في البلدان التي جاءوا منها. قبل عدة شهور قام أب بقتل طفلته البالغة من العمر 13سنة بحجة شكه بسلوكها ، وكانت الفتاة قد تبنتها احد المؤسسات الاجتماعية وبدأت برعايتها ، فما كان من الأب الا ان أرداها قتيلة بالرصاص وسط هلع، وسخط عارم في أوساط المجتمع الألماني .
هذا الأب هو نموذج للرد على أسئلة السادة المتسائلين . فجسد المرأة أهم ركائز المجتمع الشرقي . فبالسيطرة عليه يتسنى لهذه المجموعة او تلك تحقيق أهدافها السياسية والسلطوية.
حريتها . حقوقها. مكانتها . كلها شعارات ثانوية يتم تناولها بين الحين والأخر من قبل هذا الطرف او ذاك . لكنهم متفقون جميعا على ان قهرها والسيطرة عليها وكبح جماح طموحها هو الهدف الذي عليهم عدم التنازل عنه.
قد يختلفون فرقا ومذاهب وطوائف في تفسيرات النصوص الدينية ، وفي النصرة لهذا الرمز الديني او ذاك. قد يفندون بنفس طويل حجج خصومهم في سبيل إثبات نظرياتهم ،وتوجيه أتباعهم. لكن المرأة بالذات تبقى قاسم مشترك لا يختلفون عليه. بدءا من حجابها مرورا بنقابها والذي يصرحون بشأنه تصريحات عديدة بعضها مطاط و آخر بوحي بالوقوف الى جانب المرأة وفهم قضاياها ومعاناتها. وصولا الى زواجها وكل ما يتعلق بحياتها وواجباتها.
لا يختلفون على ان لا سن لتزويجها وهو أهم ركائز حريتها الجنسية
لا يختلفون على ملكيتها لولي أمرها وهو العمود الفقري لحريتها الشخصية
ويعتبر باطلا زواجها من دون موافقته والعقد ملغي. لذا فذهابهم باتجاهات شتى بهذه الحيثيات لا يهم . فبينما يفتي البعض بجواز تزويجها رضيعة والتمتع بها بهذا السن ، يذهب أخر متفضلا بضرورة تأجيل ذلك الى سنوات تالية . لكن لن تجد طائفة تخرج وتعطيها اكثر من حق استشارتها في حالة تزويجها اذا كانت بكر واخذ موافقتها اذا كانت ثيب.
اليوم تنتصر الأحزاب الدينية والتيارات الإسلامية في العديد من البلدان العربية التي شهدت ما يسمى بثورات الربيع العربي. وها هو البرلمان المصري يضم تحت قبته ما يقارب ال70 من الإسلاميين من مختلف المشارب والمذاهب الدينية السلفية والتي يقدر عددها ب400 جماعة لكل منها برنامجها وأحلامها وطموحاتها السياسية ،والسلطوية. منها التي خبرت الحياة السياسية ولها باع طويل كجماعة الإخوان المسلمين ومنها حديثة العهد .لكنها جميعا تتفق على اعتبار الإسلام مصدر التشريع ويتبارون في استحضار نصوصه لخدمة كل خطوة يقومون بها.
المرأة في الإسلام وفقا للنصوص القرآنية والسنة. لا يحق لها ممارسة الجنس الا في اطار المؤسسة الزوجية وسابقا كانت ملك يمين يؤتى بها من البلدان التي تم غزوها كسبايا حرب. وربما بقيت هذه الآثار في بلدان محددة منها اريتريا التي ما زالت المرأة تباع فيها والصومال للأسف الشديد.ولولا الغاء قانون الرق الذي اقره المجتمع المتحضر منذ ما يقارب المائة وخمسين سنة وتبنته الأمم المتحدة . لكانت أسواق السبايا وبيع الجواري منتشرة علنا في كل البلاد الإسلامية.
إذن اي حلم. اي قريحة تفتقت للمطالبة بالحرية الجنسية للمرأة وكيف؟. لكي يتحقق مثل هذا الهدف يفترض ان تملك المرأة قوة فاعلة على ارض الواقع. أين قوتها . في الخروج لانتخاب التيارات الإسلامية المتشددة ،والانضواء تحت شعاراتها.
ام بتسليم زمام أمورها، وذرف دموعها بين يدي الدعاة وهي تقص عليهم مشكلتها او حلمها التي حلمت به ليلة أمس وأقلقها عدم معرفتها تأويله.
أين وعي النسوة . أين دوائر اهتمامهن بما يخطط لهن، اين فعاليتهن الاقتصادية والثقافية و السياسية. ثم قبل هذا وذاك أين الوعي الرسمي الذي يتولد نتيجة الإيمان بدورهن ،ثم اقرار قوانين تحفظ لهن حقوقهن.
وقبل الدعوة الى حريتهن الجسدية . الا يجدر الدعوة الى حريتهن بالمظهر. كتبت ذات مرة و أعود للكتابة المجتمع الإسلامي هو المجتمع الوحيد في إرجاء هذه الأرض الذي يتدخل في لبس المرأة ومظهرها.
ذات مرة خرج علينا المع الشيوخ السلفيين الذي استقبل أخيرا في ليبيا استقبال الفاتحين بعد سقوط ألقذافي. خرج يشرح لنا كيف وضعت تسيبي ليفني الشال الأبيض على رأسها في زيارة إحدى الحاخامات على طريقة رجال السياسة بالعراق اليوم عندما يذهبون يتملقون المرجعيات الدينية. لكنها فعلت ذلك مرة وانتهى الأمر ومن تلقاء نفسها. بينما تكون الغالبية العظمى من المسلمات مجبرات على ارتداء الحجاب بل ومدجنات منذ الصغر كما يفعلون اليوم في أوربا كي تنشأ الفتاة ولا تتمرد على لبسه.
حريتها الجسدية مهمة ، وهي أول وأخر ضربات المعول القوي في تحطيم قيود عبوديتها. ولكي لا يظل مجرد التفكير بهذا الموضوع كوميديا سوداء . لم يغفلوا وضع عشرات الحواجز الكونكريتية التي ترهق كاهل أيا من التنويريين والمرأة على السواء كي يبقى الهدف بعيد . وتبقى طوع اليمين . طوع اليمين يعني كسب نصف المعركة والنصف الأخر كل فريق وتيار وطائفة تخوضه ضد أخرى لكن بعيدا عن المرأة التي لا يختلفون عليها بشيء يذكر.


اوديب حلل المفتي لك أمك

 
هل يجوز بعد ذلك ان نبقى كالأغنام التي ترعى وتساق أخر النهار الى حظائرها .. لما لا وقد افتوا بكل شيء من لحظة ولادة المرأة حتى مماتها بل وبعده .. هناك عدد لا يحصى من الفتاوى والأشرطة الصوتية والفيلمية تحدد مصير المرأة بعد الموت وهل يحق عليها الصلاة ام لا بناءا على فتوى هذا وذاك

بعد ان عبروا كل الخطوط .. وامتهنوا كل كرامات المرأة وخصوصيتها. وبعد ان نكلوا بها ولحقوا بها كل عار وكل كلمة جارحة خارجة عن الذوق والسياق والأدب .. وبعد صمتها بل وتهليل بعض النسوة لهذه السلوكيات المشينة هل من مستغرب اذا ما تمادى احد المهووسين المختلين وهو ينكص بقانون الإنسانية ، ويهتك أستار المقدسات ويسحق كل قيم الخلق والخلق باختلافهما معنا . هل بعد هذا من مستغرب اذا ما خرج علينا احد هؤلاء المجرمين وهو يحرض الولد لارتكاب الرذيلة مع آمه.
أمه التي ولدته. ولدي قرة عيني نبتتي التي رعيتها . وسهرت عليها حتى كبرت . لا تحصل ولا تقبلها أكثر المجتمعات انفتاحا ويسمونها يا للسخرية متفسخة. تلك المجتمعات التي لم يجد أهم أدبائها الا أن يفقأ الابن عينيه عقوبة على إخلاله بالنظم الإنسانية عندما علم اي نوع من الخطايا ارتكب مع آمه.
اعد عينيك اوديب ها هو ذا احد اللعنات التي ابتلي بها العالم الإسلامي يحلل لك ،و يبارك لك لا بل ويحرضك على عمل ما فقأت من اجله عينيك
وصلتني هذه الرسالة بالبريد والمضحك انها تحث المسلمين على نشرها. اعرضها بدوري أمامك ربما من يدري يصحو الأسد فيكم ويكف عن المعمعة حتى لو كان قد تربى عليها.
اما اذا قال أحدكم هل يعقل فمؤكد الجواب نعم.. لقد هانت على هؤلاء كراماتنا وقيمتنا وقيمنا منذ اعتلوا أسيادا يفصلون لنا حياتنا كيفما شاءوا .
نص الفتوى
بسم الله والصلاة والسلام على نبي الاسلام محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعه باحسان الى يوم الدين
ورد لنا الكثير من الاسئله عن مشاكل زوج الام والمصائب والكوارث التي تحدث بسبب زواج الام من رجل اجنبي
فكثير من العوائل تتفك ويحدث فيها تفكك اسري ناتج عن زواج الام من رجل غريب
فهذا يؤثر سلباً على الابن
لذلك ومن منطلق لكل مشكله حل . وان سادة الحل هم ائمة اهل السنه والجماعه حفظهم الله
فقد افتى الشيخ آبن باز رحمه الله في كتاب بكريات الامه في دحر الغمه باب العطف العائلي الجزء الاول م 1 الصفحة 77
"يحق للمسلم أن يلاعب أمه إذا كانت أرمله ويداعبها بطريقة جنسيه بدون أن يطئها لكي لاتحتاج الي الزواج وتهجر صغارها , فللولد الكبير فقط حق لمسها ومغازلتها وأملاء فراغها العاطفي ...
ولا نخجل من نقل او نشر هذه الامور فلا حياء في الدين
فلكل مشكلة حل في دين الله دين الاسلام والحمدلله الذي جعل علماء اهل السنه متمسكين بتعاليم الاسلام والحث على ربط الاسرة المسلمه ونشر المحبه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رمادهن يعلو الجباه






حياتهن تذوي مشتعلة


يأتي الحديث عن ظواهر و مآسي في مجتمعاتنا فيتم تناولها كل مرة بصورة تقريرية يمر عليها القلم ثم القارئ وتحفظ في ملف اطلعت. لكنها تتطلب في أحيان كثيرة القرار الحاسم والموقف الصلب في التعامل معها ومعالجتها
من صور الاضطهاد والقهر التي تتعرض لها المرأة في العراق ظاهرة في غاية البؤس مخلفة إحصائيات مرعبة في بلد يعيش الألفية الثالثة.
عاد اليوم الى الواجهة موضوع قديم جديد وهو انتحار النساء بالعراق وخصوصا في كردستان. والموضوع الذي أفاضت به بحكم نشاطها ومتابعتها الميدانية الزميلة بيان صالح وفصلت ظروفه كما يمكن للقارئ الاطلاع على تفاصيله
في موضوعي الكاتبة المنشورين في الحوار المتمدن الاول بعنوان ..( فكرة الخط الساخن)، والثاني هو .. (انتحار المرأة الكردية حرقا بالنار ).
حيث بينت بالأول مشاهداتها الميدانية لواقع المرأة العراقية عموما والكردية على وجه الخصوص في محافظات كردستان العراق. ويطلع القارئ تحت العنوان الثاني (انتحار المرأة الكردية) على أرقام مرعبة ومخيفة فيتساءل ما هو نصيب المرأة في كل المتغيرات السياسية والاقتصادية ؟. ما دام الموت والدمار والتهميش والإهانة نصيبها في أي مكان تكون فيه في المجتمع الشرقي بغض النظر عن كونه عربيا ام كرديا . هل من حل لهذه الظواهر المخزية التي لا تليق بمجتمعات تملك ابسط مقومات التحضر فكيف بها تدعي الحضارة والعمران. التقارير الأخيرة تقول ان هناك امرأة تحترق كل 20 ساعة في مناطق كردستان العراق . كأنها شمعة توقد في ظلام تخلفنا وعجزنا عن تحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية.
اذا كان هذا حالها قبل صعود التيارات الإسلامية المتشددة فكيف ستكون عليه بعد توليها الحكم وحجرها على المرأة وتطبيق قوانين غاية في الصرامة والقهر. رجال الدين يفقهون ويفتون ليل نهار بكل ما يعزز كراهية الرجل للمرأة واحتقارها وتحجيم دورها وانزوائها. فكيف سيكون الحال عليه والسلطة بأيديهم.
الى متى والى أي زمن منظور وغير منظور تظل الأعراف السائدة التي تربت على يد الجناة والقتلة وهم يزهقون أرواح النساء بلا وجه حق مسلحين بشرعية امتلاكهن وورثهن كملكية خاصة ،وله مطلق الحرية في إبقائها على قيد الحياة ام قتلها متى شاء.
الى متى تبقى همومها ومشاكلها لا تشكل أي أهمية في البرنامج السياسي بينما تتعالى الأصوات وتقام الحروب ليتنازعوا فيها على أماكن السلطة والنفوذ.
عندما قرأت مقالة الزميلة بيان الأولى شعرت بالمرارة الكبيرة فكتبت أتساءل في مقال منشور في موقع الحوار المتمدن تحت عنوان... (انه لا يحب أمه)
تساءلت اذا ما كان الرجل حقا يحب أمه التي ولدته وعدت لما سمعت أصوات بعض المثقفين التي تطالب المرأة بالتصريح والمطالبة بحقوقها.. وكونها أفضل من يعبر عن احتياجاتها ومعاناتها... عدت لأقول بان فضح الممارسات المستبدة بحق المرأة ليس مهمة المرأة وحدها بل هي مهمة الرجل الواعي. من يعينها على الوقوف وهي تعيش قهرا اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا واسريا. وقبله تربويا يتلخص في نشأتها السلبية الخانعة والتي تتعمد تخويفها وإجبارها على السكوت بحجة حماية التقاليد والعادات والحفاظ عليها . فتقهر وتغتصب وتقتل او تحرق وتوارى التراب وهي صامتة . وكان ذلك في مقال أخر تحت عنوان (ستصرخ… ساعدها على الولادة). وأيضا يمكن القارئ الكريم الاطلاع عليه في موقع الحوار المتمدن.
قد لا تسمعنا الكثير من النسوة المضطهدات او اللواتي لم يؤتين نصيبا من التعليم للتعبير عن مشاكلهن. والاهم ربما يتوفر لها هذا لكن لاتتوفر الجهة الرسمية التي تحمي حقوق المرأة وتدافع عنها وتتبناها بجدية .
لا زالت المرأة ومعاناتها ، وقتلها وغسل العار وما يرافقه من مفردات قبلية تؤكد تسلط الرجل وامتهانه لحياتها وكراماتها ما زالت لا تشكل أي أولوية في أي برنامج سياسي ولا يتناوله أي حزب من الأحزاب بجدية سوى المرور به مرور الكرام في الحملات الانتخابية وبشعارات فضفاضة لا تؤدي الى نتائج ملموسة ولا تعالج داء.
الكثير لتفعله لتمنح مجتمعك وجهه الإنساني وتحارب سطوة الموروث البالي الذي يدفع أمك وأختك وابنتك الى أن تذوب كل يوم كالشمعة لكن احتراقها لا يجلي ظلام مجتمعاتنا الدامس ولا يقوده الى النور . فهل ترضى بهذا القهر الذي يبقى مثل أمواج البحر يتصدر صفحات الأعلام بين الحين والأخر لكن لا حل ناجع له. لان لا احد يريد تحمل المسؤولية والنهوض حقا بواقع المرأة









العالم أوسع مما بين فخذيها









شذى احمد


2012 / 2 / 2


في إحدى الإيفادات الرسمية أوفد العراق مجموعة من أدبائه بينهم شاعر عراقي مرموق ، وكالمعتاد رافق الوفد من لا شأن له لا بالأدب ولا بالثقافة لكن له شأن كبير بالعشائرية التي ضمنت له الوظيفة.. تلك الدكنة المميزة لملامح المجتمعات العربية والعراق منها. كان هذا في سبعينيات القرن الماضي ، وقد ذهب الوفد الى الاتحاد السوفيتي واحمد الله ان الحاكم يومذاك لم يكن خروشوف والا فسوف تستأصل لي المرارة مما سأعانيه من ردود أفعال مناوئيه والراغبين من مسح اسمه من التاريخ.
المهم لما وصل الوفد الى موسكو وضع لهم السوفيت جدول زيارة تضمن المتاحف والمؤسسات الثقافية وحضور عروض مسرحية وموسيقية منوعة لهذا البلد الغني بالثقافة والأدب والفن .
هذا الذي لا شأن له بالثقافة إنما رافق الوفد على الأغلب كرجل أمن او عين للدولة على أدبائها لمعرفة كل ما يقومون به ومراقبه تحركاتهم كان مبهورا وهو القروي الأمي بجمال الروسيات وحيوية مشاركتهن بالحياة .
من شدة انفعاله وكون عقله لا يدور فيه الا ناعور واحد ولا يحفظ في خزانة تعليمه الا حكايات جدتي والتي لا تعرف المرأة الا بمهمة واحدة وغاية واحدة وجد في تبسط المضيف وحسن ضيافته سببا لإرضاء فضوله وإجابته عن سؤاله الذي راح يشكل محور اهتمامه حتى نسي السبب الذي جاء من اجله لموسكو فسأله بفضاضة عما اذا كانت فتياتهم حقا يضاجعن الشبان بلا زواج . وهل حقا لا يقيمون للشرف وزنا؟. التفت إليه مضيفه وكتم غضبه ، ولم يرد عليه.
لكن المرافق للأدباء ظل يكرر سؤاله كالمحموم كلما لقي مضيفه وفي كل مكان. لم تبهره المتاحف وحلاوة العروض وروعة الفنون ولم تشده أسباب تقدم هذه الدولة التي كانت القطب الثاني في العالم يومها. ولم يأبه بانجازاتها على الأقل الثقافية وهو يصطحب المثقفين ويدعي انه منهم لا كان همه معرفة اذا ما كانت نسوة ذاك البلد خارجات عن التقاليد وهل حقا هن بلا شرف؟.
لما طفح الكيل بمضيفه التفت إليه، وهو يجاهد بضبط أعصابه محدثا إياه بهدوء: يا سيد للشرف عندنا معان ومسميات كثيرة وهو واسع الفهم ومتعدد الاتجاهات . يبدأ بشرف الكلمة ولا ينتهي بشرف المهنة فكل ما يفعله المرء يعد شرفه كلمته . مواقفه . عمله . نظافة يده. إخلاصه لبلده. ولعلمه ..لأسرته ولمبادئه كلها وغيرها مسميات للشرف عندنا . ولكن للأسف الشرف عندكم محصور بمكان صغير بين فخذي المرأة.
أنهى المضيف حديثه ولكن هل انتهت معاناة المرأة بالشرق بصفعه للسائل بهذه الحقائق. الإجابة لا ما زالت المعارك والحروب والفتاوى والدعوات والقتل يدور حول ذلك المفهوم الشرقي للشرف. وشر البلية ما يضحك كون الشرف لا يلزم المتغني به بقوانينه يعني لا يلزم الشرق الرجل بطائلته ولا يحاسبه عليه وليس هناك من قانون عرفي يدينه فدوما الشرف هو ذلك العبء الثقيل على كاهل المرأة . فإذا ما أراد احدهم قهر رجولة أخر رجمه بشرفه وقصد نسائه. واذا ما اراد النيل منه عيره بما قد لا يكون به ويكفي بان يدعي. وما اضطهاد المرأة وسجنها وتعذيبها بسجون الاحتلال ثم الحكومات المتتالية بالعراق الا نوعا من أنواع قهر الرجولة وإذلالها وفق مفهوم الشرف المتعارف عليه.
متى ترتفع الرؤوس المطأطئة بسبب هذا العرف البغيض وتنظر للعالم الواسع ، وتضع لها شروطا أجدى واعدل . تصون الكرامة .تنادي بالمساواة والقيم الإنسانية.
تنطوي تحت ظل هذه النظرة الدونية والتعسفية للمرأة ودورها في الحياة الكثير من الممارسات الجائرة بحقها وحق المجتمعات . جرائم الشرف المزعومة أبشع أنواع هذه الممارسات. حيث تختفي معالم الجريمة ويهلهل المجتمع الذي لا يريد مغادرة قبليته للجاني والذي لا يستبعد ان يكون هو المجرم الذي وجد بسكوت المجتمع فرصة لارتكاب جريمة ومحو أثارها.
المجتمعات التي يضيق بها عالم الرجال فلا يكون ابعد مما بين فخذي امرأة مجتمعات بينها وبين الحضارة والتمدن ما بين السماء والأرض.
الموروث احد العوامل في بقاء هذه الخصلة البائسة تتحكم في بقاء هذا العرف المشين والذي يتسبب في إزهاق أرواح الكثير من النساء في العراق والكثير من البلاد العربية. وحتى المجتمعات الإسلامية التي تتقاسم معها نفس الدين والعادات والتقاليد.
المجتمعات المتمدنة التي يخافها الدعاة ويخشون على أعراض بناتهم منها حلقت بأفاق الكون باحثة عن أسراره ، هذبت سلوكها وشذبت عواطفها وطوعتها وتعاملت مع الغرائز بإنسانية وحضارية. بينما ما زال الكثير من قبلي البلدان الشرقية مطأطئي الرأس يتباهون و يتنابزون ، ويتقاتلون على مساحة لا تتعدى السنتمرات بين فخذي المرأة


فن إدارة الوقت للمرأة العاملة

سميرة







سميرة ابراهيم المصرية الثائرة






شذى احمد


2012 / 1 / 31


لكل الثائرين نصيب من التضحيات عندما يقررون الخروج عن السائد وينذرون أنفسهم للتغيير والثورة. النساء يقدمن في بعض الأحيان تضحيات مضاعفة بسبب طبيعتهن وطبيعة المجتمعات التي يحيين فيها. فمازالت للأسف الشديد المجتمعات الشرقية تتعامل معهن وفق أحكام ومقاييس الجنس وما أطروه بها من اطر بالية الغاية منها قهر إرادتها وإنسانيتها وتحجيم مشاركتها بالحياة ومنعها من التمرد على واقعها المرير.
الثورة المصرية واحدة من تلك الشواهد الشاخصة فبعد مضي عدة أشهر على قيامها استلم زمام الأمور بالبلاد أناس لم يكن لهم بأقل تقدير الفضل في تفجيرها مع هذا راحوا يضعون قوانينهم وشروطهم على الشارع والشعب. من ضمن الحوادث المخجلة التي أفرزتها تلك السلوكيات ما عرف بكشف العذرية وهو إجراء غاية في القسوة والفجاجة استعمل ضد الفتيات الثائرات المطالبات بإعادة الثورة المصرية إلى مسارها الصحيح. وكان الغاية منه هو كبح جماح الثورة النسوية وثانيا تخويف المرأة وإرجاعها إلى البيت منكسرة خائفة من مصير يشابه ذاك الذي مورس بحق صاحبتها او حتى بحقها علها لا تجبر عليه مرة أخرى.
والاهم هو ذلك الإفراز الحي لعقلية من شرعه تؤكد العقلية البدائية الذكورية التي لا تليق أبدا بمجتمع متحضر يخطو بثبات في الألفية الثالثة ويريد النهضة والرقي.
تعرضت المصريات إلى الصعق بالكهرباء والى وحشية وفظاظة لا مثيل لها في إجراء فحص جائر لا تقره الأخلاق والأعراف والقيم . والهدف منه تسقيط كل من تحتج ونعتها بنعوت مخزية منها عابث وفاسق وما يلحق بها من مسميات مقيتة وفرض القيود على الحريات.
واحدة قالت لا سميرة تلك الفتاة التي جاءت من أقصى الصعيد فلاحة تعرف تماما ما يعني الشرف وتعرف الأخلاق والسلوك القويم هي لا أولئك الذين اقروا ذاك الإجراء البائس . خرجت تشرح الضيم والإهانة التي لحقت بها وهي تتعرض لهذا الفحص الدنيء النوايا والتفاصيل. وقالت بأعلى صوتها: لو لم أكن بنتا غير متزوجة للفقوا لي قضية دعارة.
الشرف والقيم والأخلاق كلها كفيلة بفحص لا يمكنه أبدا ان يثبت حقيقة ولأسباب يعجز مقال عن شرحها. فالبكارة ليست دمية في رف كل فتاة محددة القسمات والصفات كلما أريد فحص مكانها هرع إليه .بل له اختلافاته وأنواعه وأشكاله ، وقد لا يكون موجود أصلا او تمزق يوما ما بحادث ما دون علم الفتاة نفسها بالأمر.
الطب والعلم يقران هذه الحقيقة وبالشروحات والشواهد الحية . هذا الموضوع الذي يشكل احد عقد الشرق العربي ومقياس للشرف فيه . لكن ما دخل العذرية وكشفها بفتاة خرجت تطالب بالتغيير. ما علاقة الكشف بأناس يريدون الاستحواذ على السلطة وتجير ارادة شعب، فتخرج شابات البلد وشبانها مطالبين برجوع ثورتهم إلى مسارها الصحيح. لما هذا هو ديدن الشرق. تحدثه عن معلومة في التاريخ يحيلك إلى تاريخك الشخصي. تقول له قرأت في الكتاب الفلاني ذاك الأمر فيقول لك اما أنت وأنت .. لما حدود الشخص دوما هي الحكم كلما وجد الباغي نفسه محاصر. والظالم على وشك السقوط . والكاذب على باب افتضاح امره. والدعي على باب كشف كل أوراقه.
يعيد الأمر هذا المرء إلى مهزلة استضافة احد القنوات الدينية للعلامة القمني وكيف راح المضيف ينهش بلحمه وكلما أراد القمني العودة لصلب الموضوع قيل له : يا راجل ده أنت و أنت .. اسكت الم يظهر لنا. من اين لك الحديث بهذا .. من أنت لتتحدث بهذا.
لا يحق للناس التفكير. لا يحق للمرأة التظاهر الا في مسيرات تعضيدية لأولي الأمر والا فان فحص العذرية ينتظرها.ولا يحق لها وللرجل المفكر طرق باب العلم والبحث والتمحيص بما يفرض عليه من عقيدة ودين لان واجبه يقضي ببقائه متلقي فحسب.
ولولا إرادة وقوة صلابة البعض لظل الوضع على ما هو عليه لعشرات السنوات القادمة. ولولا كون سميرة فلاحة مصرية باسلة تربت على قيم الصدق والإباء. وممتلئة بكل عنفوان الفلاح المصري ونزاهته . والاهم اعتداده وثقته بنفسه ورضعت الاعتزاز بكرامتها. لظل فحص العذرية ساري المفعول يذل المصريات الأبيات ويحط من مكانتهن وكرامتهن.
الثورات بكل تضحياتها تبقى قاصرة عن إحداث التغييرات الجسام لأننا باختصار ننسى ان أنظمة قمعية عديدة تسكننا ومنذ قرون لا نريد لمسها، فأجهزتها القمعية شرسة . وان لم نثر عليها تبقى تنفرد في حكمنا بدكتاتورية العن من تلك التي اعتقدت بعض الشعوب العربية بانها أزاحتها عن السلطة.





 

النقاب -3-



شذى احمد
2012 / 1 / 30
في أسرع رد فعل لتجيش المشاعر ضد من يعارض النقاب سيخرج من يقول .. ولما لا يحمى وطيس المعركة هكذا للعراة . بحجة أن العري يخدش العين ويؤثر على المجتمع لكن الحشمة والأخلاق هي المقصودة من كل هذه الجلبة التي يراد بها حق بينما هي باطل.
الحقيقة التي لا يعرفها القارئ الشرقي المسلم وغير المسلم،و كل من يقرأ بالعربية . أن هذا غير صحيح بالمرة.
فبعد الانتباه للفرق بين الاثنين الأول يخفي تماما شخصيته وجنسه وكل تفاصيل حياته ويقفز على المجتمع وقوانينه ويتعالى عليها ويدعي بأنها لا تعنيه في الوقت الذي يتمتع به بكل حقوقه كمواطن ويريد كذلك الحفاظ على تلك الحقوق بل القتال من اجلها. في هذا الوقت يكون الشخص الذي يتحجج به متخليا عن كل تلك الحقوق بل على العكس تحت طائلة القانون بالكامل وبلا رتوش. هذا ما يهم المجتمع بشأن أفراده يعطيهم الحرية نعم شريطة أن لا يتعدى بعضهم على حق بعض ويسلب منه حريته.
وهناك أمر في غاية الأهمية ولا يطبل ويزمر له لأنه باختصار تشريع قانوني ساري المفعول. في دولة مثل ألمانيا هناك قانون يعاقب فيه الفرد ويقتاد ا لى السجن كل من ارتدى قناعا وأخفى وجهه. هل هناك أكثر من هذا القانون صراحة وهل النقاب الا شكل من أشكال الأقنعة الغرض منها التستر والتخفي ، وطمس الهوية والذي يفتح الباب على مصراعيها لكل أنواع الاحتيال والجريمة ما دام المجتمع لا يعرف من خلف هذا القناع القاتم.
لم يخرج الألمان مسيرات ولم يطبلوا ويزمروا يوما ما . بل على العكس هذا القانون بالنسبة لهم احد الركائز التي تؤمن الأمن والاستقرار ، وتحقق العدالة الاجتماعية. وتوفر للمواطنين المساواة التي هي حلم المجتمعات المتمدنة.
بقي شأن العري.. رغم قطع الحركات اليسارية المتطرفة لأشواط بعيدة في تطرفها بمفهوم الحرية. ورغم طرح بعضها لنفسها على انها بديل للحرية المطلقة ومطالبتها بسن قوانين لا تقرها الأحزاب المحافظة ولا المؤسسات الدينية ، رغم كل هذه المشاكل والتعقيدات يبقى القانون حكما جادا بين العبث والجد بين الحرية والانفلات.
في ألمانيا لا يقر القانون بمنع العري لكنه يصيغ قانون يعاقب بموجبه من يخرج بمظهر القصد منه لفت الانتباه وعرقلة الحياة العامة. هذا لوحده كافي للرد على من يريد للمواطن الحياة دوما بحالة تشنج وكراهية واحتقان للقول القانون مسنون حتى قبل رغبة بعض النسوة بالتظاهر بالتدين والذي يرفضه الإسلام أصلا. فالنقاب هو التظاهر بالتقوى الزائدة وعندما تكون لوحدها او مع بضعة نسوة في المدينة التي لا يلتفت احدهم للأخر لأنهم يرتدون ملابس غير ملفته يكون النقاب او حتى الحجاب تظاهر بالدين وليس تدينا والبون شاسع.
هنا تسقط حجج المنقبين تباعا ودعاة النقاب ، ومن يهيجون الرأي العام المسلم ومنظمات حقوق الإنسان لجعل المسألة تبدو كأنما هي ضرب بالصميم لهويتهم الدينية واعتداء على حريتهم. ومن المفارقات ان تكون المرأة التي هي محور الموضوع أما مغيبة قهرا بالنقاب او مؤدلجة وأيضا قهرا للدفاع عنه. وفي كلا الحالتين قرارها الحقيقي ورؤيتها غائبة
أما المنقبون الذين انتشروا كالجراد على صفحات الأعلام الالكتروني يلتهمون الحقول الخضراء من الاستقرار ، وراغبين في يباب التقاء الناس ودمار أحلامهم بالتعلم والتأثر والتأثير في كل فروع العلم. فلا علاج لهم إلا بتثقيف الأفراد لأنفسهم وتحضيرها لفضح وكشف مخططاتهم.
ليس كل ما يلمع ذهبا. والتسرع بالتعاطي مع مخططاتهم يخلق لمثل هؤلاء من المنقبين أجواء مثالية للعمل . فهم قد يكونوا مأجورين وهذا مسرح عملهم . وقد يكونوا أعضاء منظمات ومؤسسات تهدف الى هدم كل بناء يريد النهوض بوجه الواقع المتخلف المرير. التأثير على الرأي العام وتوجيهه وفق أطروحاتهم التي تكون على الأغلب مبتذلة ورخيصة متمثلة بلغة السباب والشتم والشخصنة الغاية منها خلق أجواء مضعضعة وفوضى وسحب القراء الى زوايا معتمة والى نقاشات عقيمة تلهيهم وتحيدهم عن أهداف الكتابة وتمنع تلاقح الأفكار ونموها كل ذلك يحقق لهم البقاء والدوام. ويعطيهم أسس النجاح ويغريهم بالمواصلة.
طرق المنقبين لا حصر لها . لكنك كقارئ تريد الاستماع للآراء كل ما عليك وأنت تقرأ لهذا وذاك السؤال عن شكله وحقيقة هويته فان تعذر عليك رويتها او بدت لك أشباح راقصة متخفية تحت ذرائع عدة وتدعي الوطنية والمبدئية والأخلاق عندها ستعرف لما ينتشر المنقبون كالجراد على صفحات النت ، ولما انحط مستوى اللغة في بعضها حتى صرت تخجل من زيارته وخير الأمثلة اليوتيوب والتعليقات الجارحة الخارجة عن الحياء حيث تمتلئ الصفحات بعبارات تعافها النفس.
تحرك الموقع العالمي تويتر للحد من مثل هذه التصرفات الخارجة عن روح الحضارة التي نشأ من اجلها وبدأت بمتابعة وحذف التعليقات والمشاركات التي لا تعتمد على الموضوعية في الطرح والكتابة لكي يبقى الموقع محافظا على سمعته ومكانته.
قبل يومين فقط لحقت هولندا بفرنسا بسن قانون صريح وواضح يمنع ارتداء النقاب وهي دولة يعيش على أراضيها قرابة المليون مسلم.
النقاب بكل أنواعه سواء حجب الوجه أم الهوية هو اغتصاب لسلطة المجتمع في جعل أفراده سواسية أمامه في الحقوق والواجبات وفي نفس الوقت يتمرغ فيه القانون بتراب الذل الذي ينثره بوجهه مرتدو النقاب سواء كانوا نساء أم رجال.

لا تطمعوا بالكهرباء.





















إخشوشنوا وأنسوا الكهرباء فإنها ترف يذكركم بحياة فانيه

لا تطمعوا بالكهرباء... فأنها

ترفٌ يذكركم بدنيا فانية!

فنبيّكم وآل بيته عاشوا حياتهم
في ضوء فانوس حياة راضية

لم يقتنوا في بيوتهم ثلاجة ولا

صحن دشٍ على سطوح عالية

لم يعرفوا التكييف في قيض الليالي



كانت مهافيفهم لذلك كافية

ماذا دهاكم هل نسيتم حيدراً

قضى نصف عمره ببطن خاوية

وخذوا من أبي ذر مثلا حين

يختار من خشن الثياب البالية

فإخشوشنوا حتى تدوم بعزة

نعمائكم ودعوا الحياة كما هي

المترفون سيصطلون بنارها

ومعدموها لهم جنان زاهية

لا تتركوا نسوانكم تظهر أعيناً

حورا لترشقنا سهاماً حامية

لغة العيون أشد فتكا بالورى

من كل أسلحة العدو الغازية

فالله ما خلق النساء لفتنة

بل خُلِقَت نساؤكم لغسل الآنية

لا تنشدوا التغيير فهو حماقة

فماذا جنيتم من زوال الطاغية؟

إذ راحً صدّام وجاء من بعده

تسعون معمما تحميهم المافية

قد بَدّلوا بنطالهم بعمامة

وكووا جباههم فكانت قاسية

لا تزعجوا حكامكم بمطالب

ناءت عنها الجبال الراسية

الغاز والبنزين شر مطلق

لم تستقم بها بلدان نامية

حيث التلوثُ قد يعمُ ديارَكم

وهواءَكم وكذا السماءَالصافية


أثقبوا الأوزون فالأرض التي

ترثونها أمٌ رؤوم حانية





ماضرّ أن تطأوا الحمير فأرضكم



ملأى بأصناف الحمير الغالية





من سادةٍ طبعَ الوقار وجوههم



فاقوا به حقاً وقار معاوية





وادعوا دعاءَ الافتتاح فأنهُ

سيزيدكم حتما غنى ورفاهية

وأتلو دعاءً للثمالى الذي

لولاه ما بقيت لكم من باقية

ودعاء كميلٍ قد يقيتُ جياعَكم

لو أنه يتلى بروح سامية

هيا ألطموا يا سادتي وتطيّروا

هيا أهرقوا مزيدا من الدماء الزاكية

لم يخلق الرحمان أجمل منظرا



من لا طمين على صدور عارية

يسترخصون دماءهم ولعلها

عادت لأرخص من براز الماشية

سلمت يدا أمكم إيران لما صدرّت

لبلادكم هاذي التكنولوجيا العالية

هاذي الزناجل المسننة التي

تذر الظهور مسننات دامية

تلك الخناجر والسيوف هوت بكل صلابة

فوق الرؤوس اللامعات الخاويات


لا تجعلوا الجوّال يفسد عيشكم

فهو باغٍ أتاكم من بلاد باغية

عاشوركم ملأ الشوارع (قيمةً)!

ورمضانكم ملأ البيوت زلابية

ومواكبُ العَزَواتِ تَتْری كلما

مرّت مناسبة تفرّخ ثانية

فلم التذمر والتشكي وحياتكم راغدة

وعلائم الفرح والبشر عليكم بادية


هذا العراق وهاذي مأساته

إن العراق يسير بكم نحو الهاوية









































بتاريخ 13 فبراير, 2012 03:34 ص، جاء من jasim Al-Azayrjaoi :

---- Forwarded Message -----











--------------------------------------------------------------------------------





























Subject: Fw: Fwd: قصيده لعراقي ابو ابوه مشعول

























-





إخشوشنوا وأنسوا الكهرباء فإنها ترف يذكركم بحياة فانيه





لا تطمعوا بالكهرباء... فأنها



ترفٌ يذكركم بدنيا فانية!





فنبيّكم وآل بيته عاشوا حياتهم



في ضوء فانوس حياة راضية





لم يقتنوا في بيوتهم ثلاجة ولا



صحن دشٍ على سطوح عالية





لم يعرفوا التكييف في قيض الليالي



كانت مهافيفهم لذلك كافية

ماذا دهاكم هل نسيتم حيدراً

قضى نصف عمره ببطن خاوية

وخذوا من أبي ذر مثلا حين

يختار من خشن الثياب البالية

فإخشوشنوا حتى تدوم بعزة

نعمائكم ودعوا الحياة كما هي

المترفون سيصطلون بنارها

ومعدموها لهم جنان زاهية

لا تتركوا نسوانكم تظهر أعيناً

حورا لترشقنا سهاماً حامية

لغة العيون أشد فتكا بالورى

من كل أسلحة العدو الغازية

فالله ما خلق النساء لفتنة

بل خُلِقَت نساؤكم لغسل الآنية

لا تنشدوا التغيير فهو حماقة

فماذا جنيتم من زوال الطاغية؟

إذ راحً صدّام وجاء من بعده

تسعون معمما تحميهم المافية

قد بَدّلوا بنطالهم بعمامة

وكووا جباههم فكانت قاسية

لا تزعجوا حكامكم بمطالب

ناءت عنها الجبال الراسية

الغاز والبنزين شر مطلق

لم تستقم بها بلدان نامية



حيث التلوثُ قد يعمُ ديارَكم



وهواءَكم وكذا السماءَالصافية





أثقبوا الأوزون فالأرض التي



ترثونها أمٌ رؤوم حانية





ماضرّ أن تطأوا الحمير فأرضكم



ملأى بأصناف الحمير الغالية





من سادةٍ طبعَ الوقار وجوههم



فاقوا به حقاً وقار معاوية





وادعوا دعاءَ الافتتاح فأنهُ

سيزيدكم حتما غنى ورفاهية

وأتلو دعاءً للثمالى الذي

لولاه ما بقيت لكم من باقية

ودعاء كميلٍ قد يقيتُ جياعَكم

لو أنه يتلى بروح سامية

هيا ألطموا يا سادتي وتطيّروا

هيا أهرقوا مزيدا من الدماء الزاكية

لم يخلق الرحمان أجمل منظرا



من لا طمين على صدور عارية





يسترخصون دماءهم ولعلها



عادت لأرخص من براز الماشية





سلمت يدا أمكم إيران لما صدرّت



لبلادكم هاذي التكنولوجيا العالية





هاذي الزناجل المسننة التي



تذر الظهور مسننات دامية





تلك الخناجر والسيوف هوت بكل صلابة



فوق الرؤوس اللامعات الخاويات





لا تجعلوا الجوّال يفسد عيشكم



فهو باغٍ أتاكم من بلاد باغية





عاشوركم ملأ الشوارع (قيمةً)!



ورمضانكم ملأ البيوت زلابية







ومواكبُ العَزَواتِ تَتْری كلما





مرّت مناسبة تفرّخ ثانية





فلم التذمر والتشكي وحياتكم راغدة



وعلائم الفرح والبشر عليكم بادية





هذا العراق وهاذي مأساته



إن العراق يسير بكم نحو الهاوية














































-----
Share |
------