------------ --------
Share |

شاب ثائر على الاديان




 

باحث ويبخل الكثير عليه بكلمة مفكر .. او ما يسمى ب   ملحد.. نشر الشاب المصري الذي لا تخطئ اي عين شبهه الكبير مع الرئيس الأمريكي اوباما مجموعة من الفديوهات تركز على الاديان عامة والاسلام بالاخص. هذا الشاب بثورة الشباب واندفاعه يتناول الاديان السماوية وينسفها من تفكيره ويدعو الى رفضها.

المحافظون لا يطيقون الاستماع اليه ، ويوجهون له الشتائم والنقد  اللاذع.

لكن المهم هي رسالة لهذا الشاب الذي لا يخاف من كشف وجهه.ويتحدى اتباع الاديان الاكثر تحكما في حياة الشرق عامة والبلاد العربية خاصة. مع هذا يلام لاستخدامه عبارات يستخدمها الرعاع والجهلة لانها كل رصيدهم في الحياة وهي ست او سبع كلمات وجمل قصيرة اقصى ما تريده هو السب وهتك الاعراض.

الشجاعة ليست كشف الوجه فحسب . بل اختيار لغة ترتفع عن السباب. والشتم والقذف.

لكن مع هذا فان هذا الشاب ظاهرة تستحق الوقوف عليها. على الاقل لانها اول ظاهرة تقف على مسافة متساوية من الاديان السماوية الاكثر سطوة في حياة العرب.اليهودية والمسيحية والاسلام. وهذا يعني بانه لا يتكسب من دين على حساب اخر.

نتمنى نحن المتلقين ان يتخلى عن لغة خصومه وسبابهم . ليتفرغ لمشروعه الفكري الذي قد يقوي فكرة البحث في نفوس الكثير الخائفة.

الشيعة يرسمون نهايتهم، ونهاية الوطن العراقي

 

 



 

بقلم: قاسم السهيل - 21-10-2012


 

في طريقة أفريقية عن كيف يدبر الأفارقة قوتهم اليومي، أنهم يذهبون إلى أطراف الغابة والأدغال، وينتظرون أن ينقض النمر على الوعل أو الغزال، فيجلبها أمام أولاده ويبدءون بالأكل. ويتركونهم يأكلون وعادة يبدءون بمقدمة الضحية حتى إذا ما وصلوا نصفها وسدوا بعضا من رمقهم كي تخفت شراستهم، يتقدم الأفارقة وهم بملابسهم البدائية وشعرهم الكث حاملين الرماح موجهة صوب النمور ويتقدمون بحركة آلية واحدة بطيئة ومخيفة، وبأشكالهم الغريبة فتنتبه عائلة النمر وينسحب الأب ثم الزوجة والأبناء ويغادرون المكان خائفين. يمسك أحد الأفارقة سكينا طويلة حادة وبحركة واحدة يقسم الضحية تاركا الجزء المأكول منه ويأخذ نصف الغزال غير المأكول منه ويحمله على كتفه ويعود إلى عائلته وهناك يتناولون وجبة شهية من لحم الوعل أو الغزال!


ذلك يشبه العراق وتجربة الحكم الشيعي فيه!

منذ سنوات طويلة، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام وطائفتنا الشيعية تبكي المظلومية وتضرب برسالة الحسين العادلة مثلا. فتقيم مآتم العزاء وتحرض المشاهدين والمستمعين على الأعداء وعلى أعداء الحسين وأعداء أهل بيت الرسول الذين هم الأولى بالحكم والسلطة كونهم أحفاد الرسول وحاملي رسالته العادلة التي حاول حفيده الحسين إعادة الاعتبار لها بعد أن تدهور الحال في المجتمع الإسلامي فخرج الحسين من المدينة متوجها إلى العراق وهو يقول "لم أخرج أشرا ولا بطرا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر" ويدعي شيعتنا أنهم حاملو هذا الهدف وهذه الرسالة.

 

يأتي الأمريكيون والمجتمع الغربي المسيحي ليحرروا لهم العراق ويطيحوا بالدكتاتور وتسلم للشيعة العراقيين مقاليد الحكم السياسي بعد أن هدموا لهم بنية الوطن العسكرية والأمنية ثم الاقتصادية. قالوا لهم هذا هو عراقكم فأحكموه ونحن منسحبون، لكننا نرقب الأحداث عن كثب. فأنشأوا قبل الانسحاب سفارة لأمريكا قوامها خمسة عشر ألف منتسب، وفي داخل السفارة فنادق وشقق سكنية وكامل أجهزة الإنصات وأنواع الأسلحة الحديثة، وسحبوا القوات النظامية التقليدية لتتمركز في الكويت الذي يبعد عن مدينة البصرة ستين كيلو متراً أي بمسافة تقطعها السيارة بأقل من نصف ساعة عند الضرورة!

تربع الشيعة لأول مرة في تاريخهم على كرسي الحكم، لكنه كرسي بخازوق. جلسوا مرتاحين عليه ولم يفكروا بإزالة هذا الخازوق ويبدو أنه يزيد رعشة النشوة في وجدانهم بعد انتظار لهذا الكرسي أستمر لأكثر من ألف وأربعمائة عام.

 

كنت أعتقد وأنا لم أزل في معترك الحلم، بأن شيعتي يحبون وطنهم أكثر من أية طائفة أو فئة أخرى، كنت أعتقد أنهم يحبون العراق لسبب وجيه عندي أن الحسين والعباس وعلي بن أبي طالب وموسى الكاظم وحسن العسكري مدفونون في أراض الطف وقبور أهاليهم تجاور مرقد الإمام علي بن أبي طالب في أكبر مقبرة في التاريخ وهي مقبرة وادي السلام. لهذا السبب وحده فإنهم يريدون العراق ولا يرغبون في مغادرته والهجرة منه حتى لا يبقى الحسين ولا العباس ولا علي بن أبي طالب وحدهم في الوحشة. هكذا كنت أعتقد. وجاءتهم الفرصة وظننت بأن العراق سوف يصبح جنة الله في الأرض. لقد جاءت الشيعة وهي تحمل وجدان الحسين ونبل رسالته وهي تحمل زهد علي بن أبي طالب وخوفه من الدنيا ووحشة طريقها وبعد السفر فيها وقلة الزاد، وهو القائل "لو كان الفقر رجلا لقتلته" ليتضح بأن الذين كانوا يبكون ويضربون الجباه والظهور ويلطمون، إنما كانوا يبكون خزائن العراق التي لم يتمكنوا منها والواقعة تحت هيمنة السنة، وهم يريدونها لهم، فهم أحق بها والله من غيرهم، وهم السادة من أحفاد رسول المسلمين رسول الله على الأرض وهم يمثلون الله اليوم بعد أن أنتقل الرسول إلى جوار الرفيق الأعلى!


خطط لهم الأمريكيون أن يجلسوا في المنطقة الخضراء المسيجة بالحواجز الكونكريتية العملاقة كي يتقوا شرور الحاسدين. فظنوا أنهم بمنأى عن الخطر. فمن من هؤلاء الفقراء الذين جوعوهم قادر على أن يحمل معولا يهدم فيه تلك الجدران ثم يتوجه نحو ساكنيها. هذا المواطن الذي يأكل كلاما، ويشرب تصريحات بثلاث وجبات كاملة غير منقوصة ويشرب معها نبيذ الوعود بصنفيه الأحمر والأبيض! ثم بعد ذلك يرشف قهوة المنابر وحلويات الزيارات المليونية!

تعرض الشيعة عبر التاريخ للاضطهاد كما يروون هم أو كما يدعون أو يبالغون حتى يعطوا المظلومية بعدا تراجيديا وملحميا. كما تعرضت المراقد الشريفة للتهديم من قبل خصومهم، ولم تكن المراقد بهذه الضخامة بعد. كانت قبور بسيطة عليها منائر من الطين والتبن وسقوف خشبية حتى إذا ما تأسست الدولة العراقية الحديثة وغادر العراق خصوم الشيعة الأتراك، انتعشت المراقد وسمح للهنود الخوجة من حمل الأبواب الذهبية وبدءوا بإضفاء الأبهة على مراقد الأئمة الطيبين حتى يجعلون منهم عينات للأثرياء ويبعدون عنهم صفة الزهد، واليوم يعزز الصفويون والفرس الإيرانيون هذا التوجه فقرروا تغيير بناء الضريح بواحد طوله إثنا عشر مترا فيما طول جثمان الحسين متر وثمانين سنتمترا، بناء ضريح من الذهب والفضة وخشب الأبنوس والنحاس حتى يضفوا عليه الثروة والثراء ويكون مثالا لهم يقتدون به وبثرائه وليس بثراه. لقد حولوهم من شخصيات زاهدة في الحياة لا تملك سوى الرسالة النبيلة والبيت البسيط والأثواب العادية إلى أصحاب قباب من الذهب والفضة وشبابيك من المعادن النفيسة ونسوا رسالاتهم التي تدعو إلى عدم المساس بحق المواطن وخبزه وحريته. جعلوهم مثلهم حتى يتمثلوا بثرائهم الذي لا مسؤولية لهم فيه، بل أنهم ألبسوهم ثياب الخيانة كي يشبهونهم!

لقد ظهر دعاة المظلومية على حقيقتهم اليوم، وكشفهم الأمريكيون والمجتمع الغازي للعراق عندما أعطوهم مفاتيح النفط، وطلبوا منهم أن يسرقوه ويحولوه باتجاه المصارف في بلدانهم، ويمنحونهم مقابل بيع الوطن جنسية مواطنة وبيتا ومصروفات زيجات المتعة والمساجات مقابل المليارات التي تهرب خارج العراق.


 

لقد أنتخب المواطن الشيعي صاحب الأكثرية السكانية من نفوس العراق برلمانيين كلهم من اللصوص دونما استثناء. لصوص بقانون وبتشريع. برلمانيون وبرلمانيات أيضا محجبات مصونات، حيث تشكل هذا البرلمان ويصدر التشريعات والقوانين للسرقة الممثلة في رواتبهم الخرافية التي تصل مع مخصصاتها ومخصصات الحماية إلى أكثر من عشرين ألف دولار في الشهر، وكل واحد منهم له قوة التأثير على إحالة المشروعات الوهمية إلى شركته، يقابلهم وزراء ومستشارون ورئيس جمهورية سني ورئاسة وزراء ورؤساء وزارات احتياط ووزراء احتياط ومحافظو محافظات، ودبلوماسيو وزارة الخارجية. شلة من اللصوص الذين نهبوا العراق بدون ضمير، فخاب ظني أنا المواطن الحالم بأن الشيعة أكثر مواطني العراق حبا لوطنهم لأن العراق فيه مقدساتهم التي يريدون حمايتها وهم الأجدر بالبقاء إلى جوارها يعيشون في كنف رسالتهم وزهدهم ويدفنون في مقابر وادي السلام، وإذا بهم جياع نهمون، ينهبون ويهربون إلى عمان ودبي وبريطانيا وأمريكا وأينما فتح لهم باب المكوث ليتركوا الوطن العراقي خرابة تنعق فيها الغربان وتكثر فيها الملوثات، وطن يعيش في عتمة الحياة لم يسمع مواطنوه بنور أسمه الكهرباء ولا بمياه للشرب ليست ملوثة ولم يسمعوا عن مأوى يطلق عليه البيت والدار غير دار الآخرة الزاهي بحور العين والعسل والحليب والأطفال المخلدون.. كذبة زرعها رجال الدين في عقول المواطنين السذج فنهبوا المال ومثل ما قال الحسين عن الحاكمين في تلك الحقبة "لقد استأثروا بالفيء وأحالوا حرام الله حلالا".

تنتشر في العراق اليوم بيوت الصفيح والكرتون العشوائية، وتنتشر فيه الأمراض ويهرب الأطباء والممرضون خارج بلادهم خوفا من الاغتيال والضرب والموت والاعتداء. تطفأ الكهرباء في بيوت العلم والجامعات والمدارس وتكثر المفخخات حتى تحول حلم المواطن ليس في بيت سعيد ومدرسة لأولاده بل بات حلمه أن يموت ميتة الله وميتة المرض والوباء وليس ميتة عذاب الجروح البليغة المصعدة للأوجاع بسبب المفخخات. بات الوطن وطنا لاضطهاد الشيعة قبل السنة. السنة أكرمهم صدام حسين وبنى لهم المساكن وجعل من أبناء الشيعة حماة لنظامه وسور من خلال المؤسسات الإعلامية فجاء بالكتاب والصحفيين والإعلاميين الشيعة كي يجملوا صورته في التلفاز والثورة والجمهورية وآفاق وفي الراديو، وفي إلف باء، فظهرت اللقاءات المطولة والتحليل النبوي لشخصه ولجرائمه من قبل كتبته الشيعة وإعلاميو الشيعة حتى بلغ طول اللقاء "ستين ساعة مع صدام حسين" ليعودوا اليوم بعد أن حماهم مبدأ التقية، يعودون شيعة لصوص ينظمون إلى جوقة الحرامية القابعين في ما يسمى بالمنطقة الخضراء وداخل بناء البرلمان وفي المحافظات وفي مبنى وزارة الخارجية سيئة الصيت، يسير وراء كل حاكم جاهل من نفايات سقط المتاع وسكان السجون ومغتصبي الصبية من اللوطيين، يسير وراءهم رجال الحماية مدججون بالسلاح وتحميهم لدى الله وتباركهم لدى رسوله طبقة من رجال الدين المعممين الذين يتقنون اللغة الفارسية من الأغوات وعناصر حرس الثورة الإيرانية، يباركون عمليات النهب ويبكون الإمام الحسين ويرشونه بأبواب الذهب وشبابيك الفضة!

تماما، مثل ما يرصد الأفارقة الذبائح والأضاحي التي تفترسها النمور، يقف مجموعة من الشخصيات الغريبة الأشكال تختفي خلف الأدغال والأحراش وهم يحملون الرماح منتظرين النمور أن تأخذ بعض حاجتها من الاكتفاء من لحم الغزال أو الوعل المقتول فيتقدمون نحو النمور موجهين نصال رماحهم نحو الحيوانات المفترسة فتنسحب من المكان ويخرجون سكاكينهم الطويلة الحادة بمقابضها النحاسية ويفصلون بقايا اللحم المأكول عن اللحم غير المأكول ويحملونه على أكتافهم ويحتفلون بوجبة طعام شهية تاركين الغزال الجميل، الوطن العراقي، بقايا عظام في وسط أدغال الغابة.
 

أن الشيعة العراقيين وشيعة الفرس الصفويين تمكنوا من خلال غباء مطبق وتخلف نادر وأنانية مقيتة من الإجهاز على مكونات الحياة إذ لا أعرف مجتمعا سويا أو نظاما سويا أو أنسانا سوياً يكره موسيقى الحياة ومسرح الحياة ومعرفة الحياة وكتاب الحياة وصورة الحياة على شاشة الحياة. لا يكره موسيقى الحياة ومدلولاتها وأنغامها وإبداعها سوى الهمجي. وهؤلاء من الهمج جاءوا لكي ينشروا الجهل والجهالة ويحتقروا الثقافة ويزدرونها في العراق ليتركوه جثة هامدة يلفظ فيه الناس والشيعة منهم الذين ليس لهم ذنب بشيعيتهم التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم ليصبحوا ضحية تحت رحمة النمور المفترسة ورجال الغابات من المتوحشين الراصدين.


إن المرحلة الراهنة التي يعيشها العراق هي مرحلة ليست كالمراحل، ولأول مرة تشرعن الجريمة ويشرعن النهب ويشرعن الجهل ويشرعن اللواط.. وكل شيء بقانون. قانون أتوا به جاهزاَ وصاروا يحتكمون اليه ويبررون الجريمة وتقطيع أوصال الوطن من خلاله. والناس مرميون في عوالم الفاقة والمزابل والنفايات والتلوث والأمراض ينتظرون أن يتحول العراق بشيعته قبل سنته بشيعته قبل مسيحييه بشيعته قبل صابئته، يتحول إلى مقبرة وادي سلام على امتداد جغرافيته الشيعية. 

سوف يتهدم مرقد الإمام الحسين.  

وسوف يتهدم مرقد العباس

وسيتهدم مرقد الإمام علي  

والكاظميين والعسكري  

سوف تتهدم المراقد وينهب الذهب منها والأحجار الكريمة 

والشيعة هم الذين جعلوا الطريق سالكا نحو وطن مهدم وبقايا مراقد ستزول وستتحول إلى مواقع لقضاء الحاجة!


 

قد لا يكون موعد الكارثة غدا، لكنه قد يكون بعد غد.. أن صورة العراق المحترق تلوح في الأفق. وسوف يهرب أعضاء البرلمان والوزراء ورؤساء الوزارات وموظفو وزارة الخارجية ومحافظو المحافظات، وقد يسلمون جميعهم من الكارثة وينجحون بالوصول إلى حيث أودعوا أموالهم. لقد هرب بعضهم والبقية على الطريق.


لقد أبدعوا ليس في بناء الوطن وتوفير الحياة الكريمة للناس وإنجاز هدف الإمام الحسين من ثورته واستشهاده، لكنهم أبدعوا في رسم نهاية الشيعة في التاريخ. وسوف لن تقوم لهم قائمة بعد هذا التاريخ وسوف لن يتحدث أحد حين تبدأ الكارثة، لن يتحدث أحد عن المظلومية لأنها أصبحت مجرد أكذوبة أثبت صحة هذه الأكذوبة نفر من اللصوص ومن نفايا سقط المتاع بعد أن داسوا على الضمير ليرسموا بأيديهم نهاية حركة كانت تحمل سمات الجدل وسمات رفض الظلم سياسيا والمطلق روحيا، كان الإمام الحسين مثالا وكذا كان أبوه علي بن أبي طالب.


لقد أغلقت القنصلية البريطانية في البصرة أبوابها تحت ذريعة عدم توفر المال الكافي لإدارة شؤون القنصلية.. من يصدق هذا الإدعاء فهو غبي بالتأكيد. هذا الانسحاب هو بداية الهجوم على بقايا جثة الغزال الذي افترسته النمور!


لم يعرف التاريخ ولم يعرف الكون لصوصاً مثل لصوص العراق، نهبوا كل ما منحه الله لهذا الوطن من الثروات وسيتم تسليم المتبقي لحملة الرماح حتى يتركونه بقايا جسد مهشم.


 

إن الشيعة في العراق وشيعة الفرس الصفويين يرسمون نهايتهم في لوحة ليس أوضح منها، لكنها ليست لوحة مبهجة في معرض بل هي لوحة كارثية في مسار التاريخ!


 

وهؤلاء الذين يرسمون لوحة النهاية، يشكلون بكل أسمائهم لوحة سوداء في التاريخ الإنساني، فهل لدى البعض من أحفاد علي بقايا ضمير وبقايا غيرة على وطن جميل يقول كلمة حق مثل تلك التي قالها الحسين "إذا كنتم لا تؤمنون بالله وباليوم الآخر فكونوا أحراراً في دنياكم"!؟


إن المرجعية الشيعية التي أفتت في الماضي بتحريم الفكر الشيوعي، لماذا لا تفتي بتحريم الفساد وسرقة أموال الفقراء، كل الفقراء من أهل العراق، وإحالة لصوص العراق للعدالة أم هي تشكل مفصلا من الشيعة الذين يرسمون نهايتهم وبجدارة نادرة يكون العراق فيها هو الضحية أكلت النمور جانبا من جسد الغزال وسيأكل حملة الرماح بقايا الغزال الجميل.. الوطن العراقي، وطن الأنبياء والمبدعين ؟!


 كاتب وإعلامي عراقي مقيم في بريطانيا

الياس ومقتل السفير الأمريكي












الياس ومقتل السفير الأمريكي




قال الصاحب بن عباد


لو أدركت عبد الرحمن بن عيسى الهمذاني مصنف كتاب الألفاظ الكتابية ، لأمرت بقطع يده،

فلما سئل عن السبب قال:
’’ لأنه جمع شذور العربية الجزلة في أوراق يسيرة ، فأضاعها في أفواه صبيان المكاتب ،
ورفع عن المتأدبين تعب الدرس والحفظ الكثير’’.




اليوم من يقرأ هذا يضحك .. لا بل يستخف به حيث لم يعد احد من الصبية يفتح الكتاب أصلا. بالمناسبة ليس فقط في البلاد العربية او الشرقية بل حتى الغربية صارت الكتب المقررة لا تصفح ويتبارى المعلمون بالبحث عن طرق ووسائل تعليمهم المقرر بأبسط الطرق ،وأكثرها تشويقا دون الاعتماد على الكتاب!.




لكن هذا ليس موضوعنا بل الموضوع الذي رغبت من مقدمتي التطرق له هو سياقة الشواهد على أمور كادت تصبح بديهيات... بل لا يلتفت إليها احد. مثل أعلام النهضة وعطائهم الثر في إيقاظ الشعوب العربية التي كانت غارقة بالجهل والأمية في القرن العشرين . فلو سمع ال الياس بكلام الهمذاني لما صار بين أيدي متعلمي اللغات قواميسهم اللغوية التي فتحت أفاق المعرفة للاطلاع على اللغات الحية الأخرى.




ولو لم يكن بتاريخنا أعلام النهضة من المسيحيين في كل من لبنان وسوريا وفلسطين ومصر والعراق .. من الذين احتكوا قبل غيرهم بالحضارة الغربية ، فاحضروا المطابع وساهموا بالنشر لما بدأت اي بوادر حقيقية لشعوب المنطقة للتخلص من الاستعمار... والبحث عن هويتها ومستقبلها وان تعثر كل ذلك كطفل يحبو ثم يهرول ويعود فينكفئ ليحبو لأسباب اجتماعية وسياسية من العسير اختصارها هنا.




البحث في قائمة هؤلاء الأعلام يقود من فقد مروءة الأنصاف وحس العدالة الى أسماء لا يمكنه تجاهلها والتعتيم على حضورها القوي . فباستعراض سريع نجد بان مؤسس المسرح المصري الحديث هو نجيب الريحاني المسيحي من أصل عراقي حيث وضع وزوجته بديعة مصابني اللبنانية و السورية الأصل اللبنات الأساسية لأول مدرسة فنية خرجت الأسماء التي ما زالت روائعها الفنية الى يومنا هذا.




وفي الأدب سجل جبران خليل جبران اسمه في قائمة الأهم بين أدباء وشعراء العالم. ورسائله حبه العذري مع الأديبة مي زيادة سطرت للحب العربي فصولا انضمت لأحلى قصص الحب وأشهرها على مر التاريخ. لن تنتهي قوائم الأدباء والشعراء إذا ما بدأت بها ،ولكن الا يكفي العالم اقصد كل العالم بان العرب يصحون على صوت كروانهم فيروز كل صباح ويتناولونه مع أول فنجان قهوة بكل شهية!.




إضافة الى روائع الشعراء من المسيحيين ،والكتاب .المثقفين .الفنانين ..هناك العلماء والأطباء . فاليوم يفتخر العالم العربي بالدكتور احمد زويل ونوبله بالكيمياء والحقيقة انه العالم الثاني بعد الدكتور العربي اللبناني الأصل بيتر مدور. حيث حصل على نوبل بالطب عام 1960 فتجاربه وأبحاثه ساهمت في فتوحات لاحقة في علم زراعة الأعضاء ،والارتقاء بالطب،ودوره في إنقاذ حياة الإنسان .




النماذج أعلاه قطرات ندى من سماء حبلى بعطاء لم ينضب من أبناء الديانة المسيحية الحالمة بنهضة شعوبها والعاشقة لأوطانها، والمعتزة بها... وإلا ما كانت لتقدم كل هذا البذل والعطاء السخيين لو لم يكن همها الإنسان والخير له آيا كانت ديانته وطائفته.




وككل الأحداث التي تتسارع وتتلاحق أصاب العلاقة المسيحية مع باقي الطوائف بأوطانها الكدر. فبروز التيارات الإسلامية المتشددة لم يكن وبالا على المجتمع المسلم الذي راح يحصد أرواح أبنائه ويدعو الى تقييد حريته والعودة به الى الوراء فحسب، بل ساهم بأعماله العنيفة ،واعتدائه السافر على مجمل الحريات والمسيحيين والمرأة .. ساهم كل ذلك الى بروز تيار مسيحي يقارعه العداء بنفس الوسائل والأساليب وان كان إعلاميا على الأقل.




فرغم تعاطف الكثير من المثقفين مع القنوات التي كرست رسالتها للنيل من الإسلام ونبيه أول الأمر معتبرة ذلك جزء من حرية الرأي الا أنها تمادت لحد الرغبة بنسف كل أسس الديانة الإسلامية بطريقة استفزازية متناسين بان الديانات تشكل الى حد كبير تاريخ الشعوب وفلكلورها وعاداتها وتقاليدها.. ومن المتعذر سلخ الشعوب عنها مهما كانت الأهداف والنوايا طيبة وراغبة بإخلاص بخلاصهم كما يردد المبشرون على الدوام!!.




وراحت رسائلها المتشددة تثير الضغينة بنفوس الكثير من المسلمين، ولأنها قنوات تبث من أماكن أمنة في أوربا وأمريكا ،فهي بعيدة عن المواجهة التي يتلقاها المسيحي البسيط الذي ربما لا يعرف أساسا بوجودها، وتبدو المعارك الطاحنة بينها وبين التشدد الإسلامي تجاوزت كل حدود التجاور ، وتحولت الى استفزاز يبررونه على الدوام بترديد عبارات والاستشهاد بآيات وأحاديث لم يكن ليلتفت اليها من قبل والا ما كان المسيحيون ليحيوا الى جانب المسلمين 14 قرنا ، وما كانوا ليحققوا نهضة ببلدان لم تحيل بينهم وبين إعطائهم زمام القيادة في المجالات التي أبدعوا فيها، ولما وجدت أصلا أرضا خصبة ومعبدة لقبول إبداعاتهم الفكرية والفنية والثقافية والأدبية.




فلم محمد رسول الإسلام الذي عرف أخيرا بانه من إنتاج مجموعة من أقباط أمريكا




بعض مشاهده محملة على الرابط التالي




http://schataly.blogspot.de/2012/09/blog-post.html








...باختصار هو واحد من هذه الرسائل السلفية المسيحية ولم اجد وصفا اقرب منه لنعت صانعيه .فهم اظهروا تطرفا وتشددا لا يوازيه الا تطرف السلفية . فالفلم إضافة لكونه ضعيف . هش .رديء العرض والفحوى ومفكك التفاصيل ، وبدائي الصنع يدل على رعونة وسذاجة ، وسطحية من قام بكتابة السيناريو ـ هذا أصلا اذا كان فيه سيناريو ـ ومن قام بأداء أدواره الإشارات والتلميحات الجنسية التي وردت به لا تليق بمسيحي الشرق والغرب على السواء لأدائه. فكيف يدعون خدمة المسيح والرب ، وهم يؤدون حركات ومشاهد لا تليق بأخلاق وسلوك المسيحي الذي عرفنا عنه دماثة الخلق ، والرغبة بالتحلي بأخلاق المسيح، وتطبيق وصاياه بحب من يعاديه .... وكل وصاياه الإنسانية التي تدعو الى المحبة والسلام.




الفلم لم ينل من شخصية النبي محمد بكل المقاييس. لقد غفل صانعوه عن حقيقة شديدة الأهمية الا وهي ان المبالغة تدفع المتلقي الى استلام رسالة معاكسة لما أريد بثها. لقد دفع الكره بالمتشددين والمتعصبين والحاقدين صانعي الفلم الى الإسراف بالمبالغة في النيل من النبي محمد مما منح المشاهد إحساسا بالتقزز والقرف ، والنفور منه .... فما الذي حصدوه ؟.








تماما مثلما حصل مع الرسوم الكاريكاتورية انتابت المسلمين مشاعر غضب عارمة. وهل يمتحن المسيحيون المتشددون سطوتهم وقوتهم في هذه المرحلة بالذات بينما تحكم التيارات الإسلامية قبضتها على السلطة في كل البلدان العربية التي غيرت أنظمتها الثورات الجماهيرية مثل تونس ومصر وليبيا. ما الذي تريده التيارات المسيحية المتشددة بعرض فلم لا تزيد عباراته وفحواه عن التكرار الدائم لنفس الحجج والنصوص التي يراد منها تشويه صورة النبي محمد في نظر العالم. ولكن هذه المرة بوقاحة اكبر وان جاء بمشاهد تمثيلية لممثلين هواة لا يتسلحون بموهبة تعينهم على أداء شخوصهم بل كره لا يقبل به الدين المسيحي ولا يدعو اليه بل ينكره ، ولا يحترم حامله والمنادي به.








يتمنى كل محب للسلام اليوم ان لا تتصاعد موجات العنف التي تغذيها التيارات المتشددة في البلاد الإسلامية عموما ،والعربية خاصة. ويتمنى كل إنسان يرغب بالتعايش مع الأخر ايا كانت معتقداته ، وصفاته أن لا تتفاقم المسألة لتكبر ككرة الثلج مسببة أضرارا اكبر ، وتوتر العلاقات ما بين المسلمين والمسيحيين وان كان العدد الأكبر من كلا الطرفين ليس لهم اي ذنب بما حصل ويحصل.




قد يسوق البعض العشرات بل المئات من الأمثلة التي تضع اللوم على المجتمع الإسلامي . من سرعة الغضب. الى تبني العنف. الى الحروب والقتل الدامي بين أبناء الطوائف لا بل أحيانا بين أبناء الطائفة نفسها.... قائمة قد تبدأ ولا تنتهي. لكن رغم ذلك فالأمر هنا مختلف.




الأحداث الحالية والمشهد السياسي الحالي في اغلب الأقطار العربية لا يسمح بمثل هذا النوع من الإساءة ، ان من صنع الفلم يقود المسيحيين الى محرقة ،ويؤجج نيرانها المستعرة بأطروحات لا تغني المسيحي الشرقي من جوع بحثه عن حقوقه.




لا تؤخذ الحقوق العادلة بإعطاء مبررات للمتشددين من الإسلاميين لإيجاد خطاب يلتف حوله العامة من المسلمين ، ولا يبقى بالساحة احد للاستماع الى صوت العقل والحكمة .




اذا ما استمر التشدد المسيحي فقط رغبة بالتبشير بإنتاج مواد مثل هذه ، رديئة ومباشرة الإساءة فان مسيحيو الشرق وحدهم من سيدفع الثمن . لن يهتم المتشدد الذي حزم حقائبه وأمره على احتقار كل الانجاز الحضاري، والعلاقات بين الشعوب والأديان . واعد نفسه للموت والفوز بحورياته... هذا لا يهمه ما يقوله فرج فوده ولا نصر حامد أبو زيد ولا السيد القمني ولا السعداوي ولا القصيبي ولا ايا من أعلام الفكر . هذا سيخرج للشهادة وهو لا يعرف احد سوى من سلحه لرحلة العالم الثاني منوم فيفجرونه بأجهزة تحكم عن بعد.




بدت بوادر الردود العنيفة الرافضة للفلم على السفارات الأمريكية في كل من مصر وليبيا وقتل الدبلوماسيين ، وتتصاعد موجات العداء وكالمعتاد هناك من سيستثمرها لتحقيق مصالحه الآنية منها والمستقبلية. لكن السؤال الأهم ألان لما كل هذا ؟ . بماذا أفاد صانعو الفلم المسيحية؟. كيف يجوز لهم خلق كل مشاعر الكره والعداء بين الديانتين . من أعطاهم هذا الحق بخلق مثل هذا الجو المسموم والمشحون بمشاعر العداء والكراهية.




الرسائل العظيمة نبيلة وخالية من نوايا الدمار. ما زالت سمعة المسيحية الشرقية نقية من العداء وداعية للمحبة والسلام أقول الشرقية بعدما لطختها الغربية بحروب وقتال ودمار وظلم وطغيان على مراحل متعددة ليس هنا مجال لسردها. فلما يريد المغامرون تدمير هذه السمعة الطيبة . وتعريض المسيحيين لمزيد من المعاناة في ظل أجواء أصلا متأزمة . فهناك حملات تهجير قصرية في العراق للمسيحيين وكلما امتد تيار إسلامي متشدد ببلد عربي كان المسيحيون أول المستهدفين ان لم يكونوا الهدف الثاني بعد المرأة . فلما يمنح هؤلاء المغامرين مسيحيي الشرق والبلدان العربية على طبق من ذهب لهؤلاء. وختاما هل يبحث صانعي الفلم الفاشل عن مكان لهم بين عظماء المسيحية ممن ساهموا بصدارة وريادة في نهضة الكثير من البلدان العربية هل يبحثون لهم عن مكان بينهم هيهات. الإبداع هو محبة لا يفهمها بالتأكيد صانعو هذا الفلم الرديء.






كل عام وانتم بخير

كل عام والجميع بخير .. عيد سعيد اتمناه للجميع بكل طوائفهم ومشاربهم ومذاهبهم ومعتقداتهم. عسى ان يعم الخير والسلام والمحبة هذا العالم المبتلى بويلات الحروب والدمار. من جديد اياما سعيدة ارجوها لكم وعام جديد خافل بالمسرات ويرفل بالرخاء والسلام والهدوء والأمان والعدالة امل البسطاء منا على الدوام

الى جانب مباراة كأس أمم اوربا –الوقت الضائع

التعادل او الخصمان اللدودان







انكلترا وفرنسا


دعه فانه انكليزي.... ليس هناك من عبارة تصف حقيقة ما يضمره كل فريق لأخر مثل تلك التي اطلقها احدهم في غرفة المراقبة الفرنسية على الكوميدي الانكليزي الأشهر مستر بين وهو يجوب شوارع باريس ويعرقل السير.


لكن هل حقا هذا هو واقع الحال؟.لا احد يدري غير ان مشاهير الكتاب يتندرون كلما سنحت لهم الفرصة في اظهار بعض ما يخيفه الاعلام من حقيقة الخصومة بين الانكليز والفرنسيين . حتى دان براون بكل دبلوماسيته لم يفته هذا . فعدما ملأت شرطة لندن المطار محيطة بالطائرة الخاصة لأحد ابطال قصته شيفرة دافنشي الإنكليزي سير لاتيبينغ بحثا عن العالم المتهم بالقتل لانغدون .. علق بعد نجاح خطته بإخفائهم.


(( لا يمكن الوثوق بالفرنسيين )) . وترجم ذلك في الرواية بذهاب بين الحين والأخر للعلاج بوطنه الأم انكلترا لأنه لا يأمن لأطباء فرنسا.


أيا كان الأمر فيبدو بان هذا العداء بين بلدين اوربيين يشاركان في رسم سياسة العالم له جذور عميقة بالتاريخ ،ولا احد يمكنه التكهن بنهايته هذا اذا ما كان له نهاية.


في كرة القدم تحديدا بطولة امم اوربا الأخيرة تقاسم فريقا البلدين نفس المصير صعدا معا للدور ربع النهائي وخسرا فيه وعادا الى بلدانهما. كأنهما يذكروننا ـ الانكليز والفرنسيون ـ بأقدارهم المتشابهه التي يمكنهم التندر بها. فبعدما دوت فضيحة رئيس وزراء بريطانيا توني بلير عراب غزو العراق . وكذبة اسلحة الدمار الشامل التي اقصته عن منصبه ، ودفعته لمواجهة لقضاء الذي ظل يلاحقه على سوء ادائه وتوريط البلاد في حرب لا ضرورة لها.


بينما نأت فرنسا بنفسها من الانزلاق في تلك الحرب. كان ذلك هدفا سدده شـيراك ,ورئيس وزراءه وقتها الشاعر دومنيك دوفيلبان .. في شباك الاعتداء واستخدام القوة الغاشم للغزو. غير ان نيكولاي ساركوزي لم يدع الفرنسيين يهنئون بهذا الفوز فسارع الى ارتكاب خطأ شنيع عندما قاد بضراوة قوات الناتو لغزو ليبيا. وقبل ان يسدل الستار على فصل معمر القذافي في ليبيا اصابه بمقتل عندما فضح الاخير ساركوزي وعيره بأمواله التي اغدقها على تمويل حملته الانتخابية. عمل الرئيس الفرنسي كل ما بوسعه لدرء التهمة عنه لكن هيهات.قد يكذب بعض الحكام العرب الفاسدين بكل شيء الا بتبديد المال العام لأغراض شخصية وأهداف لا تصب لصالح شعوبهم !!.


البلدان الاوربية تتحسس من مثل هذه الروائح الكريهة من الرشاوى ، ولا تقبل بحكم من تفوح منه. فأقصته من الحكم مفضلة رئيسا جديدا. رغم ان قوات الناتو حقق مهامه على افضل وجه في ليبيا.


ومن جديد تعادل الفريقان في الفضائح السياسية وفي تسجيل اهداف الخسارة في مرمى كل منهما.


عادا لنفس النتيجة في بطولة امم اوربا الاخيرة . لعبا فازا وخسرا وخرجا عائدين الى بلادهما . دون تغيير يذكر في نتيجة المنافسة الأزلية بينهما.










-الصدارة -






هولندا الفريق الثاني او كما يسمى الوصيف الأول لبطولة كأس العالم الماضية ،لكنها خسرت كل مباراتها التأهيلية ،وخرجت تجر اذيال الهزائم .


كثيرة هي مفارقات الحياة عندما تدفع البعض الذي لا يستحق للصدارة. يصيب الشعوب بسببها الانكسار والقنوط ظنا منها بسطوة القدر.


مع الايام تتكشف لها الامور ، وتنقشع غيوم تسلط هؤلاء وتنهض الشعوب والنخب القادرة على التغيير لتزيحها عن اماكنها التي سطت عليها بدون وجه حق.






- سلة البيض -


حماسة الألمان بتحقيقهم على الدوام نتائج طيبة في مباراتهم الدولية. حضورهم بكل المحافل الرياضية لمختلف الالعاب والبطولات مع ذلك يمارسون حياتهم اليومية بانسيابية.


لا ينقسمون الى احزاب وجماعات وكتل تتناحر من اجل هذا الفريق او ذاك . على الأغلب هذا ما عليه بالنسبة للعديد من الشرائح الاجتماعية. قد تظهر بعض المواقف من هذه الكتلة الشبابية او تلك لكن الحياة لا تغير قوانينها من اجل الكرة. حتى لو كان فريقهم من ضمن الفرق المتفوقة.


زامن بطولة أمم اوربا قرار حكومي مهم يقضي بملاحقة الفرق والتجمعات السلفية ، ومصادرة حواسيبهم ، وإغلاق مكاتبهم ومنعهم من ممارسة نشاطاتهم التي اتفق القضاء والدولة على خطورتها ، وتعارضها مع قيم المجتمع الديمقراطي التعددي الذي تعيشه المانيا.


امتعض الكثير من المسلمين. كثير منهم اعتبر الموضوع شخصيا. بعضهم اطلق عقيرته للسب والشتم ، والتذكير باليهود ولما لا يعاملون بنفس معاملة الاسلام. لما العداء للإسلام. لما محاربته. سوف ..وسوف .. توعد وويل وثبور.


الالمان يتابعون الفرق الإسلامية التي باتت تشكل خطرا حقيقيا لهوية الدولة. كثير منهم ابناء البلد . وجنسيتهم المانية لا يمكن ترحيلهم لأي بلد اخر. يتقنون اللغة ونالوا تعليما عاليا . الفرق بينهم وبين السلطات . ثنائية اللغة للسلفيين وأحاديتها للألمان. هم يعرفون كيفية الولوج لأي مفصل من مفاصل الدولة وقوانيها. بينما الدولة تجهل الكثير من توجهات السلفيين الذين يلغون الأخر حتى لو كان على دينهم . معتبرين كل من يخالفهم باطل. يبيحون في ادبياتهم القتل والتنكيل بخصومهم. وإعلان الحرب عليهم. من هنا حسمت الدولة رأيها بالمنع تماما مثلما فعلت بالنازيين الجدد.


القرار لم يغضب الألمان ولم يثير حفيظتهم كما فعل مع اولئك المسلمين الذين تبنوا مظلومية السلفيين . لماذا؟.


لان المسلمين اعتادوا دوما على احادية الفكر والقرار . اما مع او ضد .المساس بأي طائفة ام مجموعة يعني اهانة الجميع.


يعتبرونه نذير شؤم لمزيد من التشدد والمضايقة والتضييق على الإسلام والمسلمين. رغم كل الدراسات والندوات والتوضيحات التي يقدمها متخصصون يعلنون بان فئة السلفيين لا تشكل اكثر من 5% من المسلمين والنسبة الباقية هم مسلمون معتدلون لا شأن لهم بالدين السياسي ، او المسلح الذي يجيز القتل للوصول للهدف.


لما لا يريد المسلمون الاقتناع بذلك . لأنهم اعتادوا على وضع كل بيضهم بسلة واحدة وعلى الدوام. في كل محفل . في كل مناسبة. لأي هدف او غرض. هكذا ؟. لا يوجد هناك حلول اخرى يمكن مناقشتها. تفاصيل معضلة يجب معالجتها.


فمن اين لك كي تقنعهم بإمكانية تقسم البيض في سلال متفرقة ، والحياة مناسبات عدة . عليهم التعامل معها بعقلانية وحكمة.










- لا ناقة ولا جمل -






فهو حدث من ضمن الاحداث وليس الجنون الاعم الذي يتعطل بسببه المجتمع عن اداء وظائفه.


لا تستغرب من الذي يذهب للنوم مبكرا مكتفيا ببضع دقائق من المباراة . او بمعلق يعلق على مباراة بلده كأنه يقرأ في قصة مشوقة بنفس الوتيرة والنبرة بلا حماسة زائدة وبعبارات مبتسرة خالية من المبالغة والألقاب والتشدق والوعود قريبة من الحيادية في التطرق لفريق بلاده مع الفريق الخصم. علها من شروط اختياره عدم التحيز والتهويل والتحزب لفريق بلاده وإطلاق اشارات عنصرية قد تكلفه وظيفته.


قارن كل ذلك بما يحصل في البلدان العربية . فالمشجعون محاربون اشاوس مدججون بكل انواع الاسلحة وهو في طريقهم للملاعب.


المعلقون ـ باستثناءات قليلة ـ حدث ولا حرج. اطلق العنان لخيالك لكل الأوصاف والألقاب التي يمكنك نعتهم بها. فهم ابواق حروب لا تهدأ . من الطرائف التي مرت بي تعليق احدهم . ومن لهجته تبين لي أنه من دول المغرب العربي راح يعلق على ضربات جزاء بين فريقين اوربيين . ظل يردح بشعر حماسي لا معنى له. ربما سجع . وكأننا في احدى الغزوات التي مرت بالتاريخ القديم .


معلق اخر من المشرق العربي وصف ذات يوم غش وتحايل فريق اوربي في احدى مباراته قائلا : مدرسة جديدة وعصر جديد وفتح جديد بكرة القدم !!!. وأخر وأخر... لو تأملت عزيزي القارئ لبعض الوقت تأثير هؤلاء للاحت امامك اسباب هزيمة المنتخبات العربية . هذا الكم الهائل من بؤس وضحالة وسطحية التعليقات التي تشعر السامع والمتابع العربي بالدونية وتعمق الهوة بينه وبين ما يحدث هناك. فتحسسه بأنه ابعد ما يكون عن مقارعة مثل هذه الفرق.


هذا الكم الهائل من الحماسة والطاقة والدعاية لفرق كروية أوربية لا ناقة للمعلقين العرب فيها ولا جمل في ارباحهم ،وخسارتهم. افراحهم وأتراحهم.


بينما قرأت لتوك عزيزي القارئ كيف يعلقون هم على مباراتهم .










المتعجرف ـ انكليزي ـ






كلنا يعرف بان الانكليز هم من اوجدوا لعبة كرة القدم في اواخر القرن الثامن عشر ،وكلنا يعرف بان الانكليز لم يحققوا نتائج وبطولات عالمية وانتصارات باهرة في هذه اللعبة مثلما حققتها فرق وصلتها الكرة متأخرة واستطاعت ان تضيف لها الكثير مثل دول امريكا اللاتينية وفي مقدمتها البرازيل .


مع هذا تجد العجرفة الانكليزية واضحة الى يومنا هذا . في مباراة انكلترا وايطاليا علل المحللون نتيجتها بسعي انكلترا الحثيث للتعادل والرغبة بالفوز بضربات الجزاء الترجيحية. مع هذا خسرت. من راقب المباراة لم يستغرب العجرفة الانكليزية التي اعاروها بالكامل لحارس المرمى وهو يلوح بيده وبحركات و تعابير وجهه. يبدو بان الطبع غلب التطبع. ولا يمكن ابدا فصل الإنكليز عن احساسهم بالتفوق والتعالي حتى لو خسروا على الدوام !.










المتعجرف ـ حكم مباراة اوكرانيا ـ


تقاسمت اوكرانيا مع بولندا ضيافة العاب كأس امم اوربا لكرة القدم. قدم الاوكرانيون عروضا ممتعة على البساط الاخضر. وأمتع على بساط الذاكرة بما عكسوه من حسن سلوك .كياسة وكرم ضيافة قل نظيره. اخرجتهم انكلترا من البطولة، وعلى ارضهم تم الغاء هدف حقيقي سجله فريقهم حينما ابعده حارس مرمى خصمهم من منتصف الهدف ورآه العالم عدة مرات. لكن هل تحولوا الى وحوش ضارية. هل كسروا الملعب . هل ضربوا الضيوف على المدرجات. هل طار صواب اللاعبين والمدرب على حد سواء. لا اعترضوا لكن كان الحكم اصم مع سبق الاصرار والترصد. وعندما حاول احد اللاعبين الحديث معه بعد الانتهاء من المباراة ابتعد عنه بعصبية.وعجرفة قل نظيرها. خرج الانكليز من البطولة بعد ذلك ايضا . ولم ابحث عن اسم الحكم لأكرم عدائيته. لكن سأحتفظ مثلي مثل كل من يتعلم من كل شاردة وواردة في هذا العالم. سأحتفظ بهدف التعادل الاوكراني الذي وئد بلا حق ،وهدف الفوز الذي سجلته في تاريخ كرة القدم خلقا وأخلاقا وضيافة . احسنت اوكرانيا .سيبتسم كل من يلتقي اوكرانيُا في اي مكان وهو يعتقد انهم جميعا دمثي الاخلاق ..متسامحون وطيبو القلب كما عكسوا ذلك في مباراتهم الجميلة في بطولة كأس الامم الاوربية الاخيرة .






المتعجرف ـ برتغالي ـ


لا احد يعرف على وجه الخصوص لما يتألق بعض اللاعبين ويسطع نجمهم بينما يبقى الاخرون ليشكلوا باقي صورة نجاح الفريق خصوصا في لعبة كرة القدم.


سال حبر كثير وهو يكتب عن هذا النجم او ذاك. بيليه . بيكنباور. بلاتيني. سيب ماير. مارادونا . زيكو... هؤلاء من توجت به قائمة اللعبة حينما تصفحت بعض وثائقها. واليوم مثل الأمس لكن باسماء جديدة. كريستيانو رونالدو احد هذه الأسماء التي تعد الاغلى والأشهر . تسمع عنه الكثير و افضل تعليق جاء مؤخرا على لسان لاعب من احد الفرق المنافسة حين قال: انه ببساطة لاعب متكامل.لا يرتكب اخطاء بالملعب.


هل غفل البرتغال ـ زملائه أعضاء الفريق ـ هذه الحقيقة. ام تراهم راهنوا على عدم صحتها. في مباراة الفريق البرتغالي امام المانيا تجاهل اللاعبون البرتغال نجمهم ولم يتعاونوا معه ،فأضاعوا هجماته ولمحاته الفنية وخرجوا من المباراة مهزومين. لتنتزع المانيا نقاط الفوز الثمينة.


بعد مرارة الخسارة الموجعة ادرك البرتغال بان المقامرة لا تصلح في اللحظات المصيرية الحرجة.عليهم التنازل عن عجرفة الاستغناء عن نجمهم ،ووهم تحقيق النصر بدونه. عليهم النظر بجدية الى ارض الواقع. والعودة للعب بروح الفريق ومعاونة نجمهم على التألق والتلألؤ من جديد حتى على حساب عجرفتهم ، ومصالحهم الانانية الضيقة التي كانت تريد كسب الرهان باستغنائها عن خدماته ، او التقليل من أهميته.


عادوا ليكونوا فريقا متكاملا معه. لا بدونه. وحققوا نتائج طيبة وصولا الى الدور ربع النهائي قبل ان تطيح بهم اسبانيا.


الدرس الذي تقاسمته البرتغال مع العالم هو .... قد تتصرف بعجرفة وأنانية وحب الذات في بعض الاحيان . لكن افضل ما تقوم به لتصحيح خطأك هو التنازل عنها جميعا بعدما تهزمك بأمراضها القاتلة والحرص على تناول الاغذية الصحية التي تبعد شبح اصابتك بها من جديد والمتضمن جريك قدر ما تستطيع للتألق وتحقيق افضل النتائج دون محاولة تدمير احد ، او اصابة الحياة العامة بالشلل وتكبيد المجموعة للخسارة كما حصل مع البرتغال.


هل يعي سياسيو البلاد العربية هذا الدرس. هل يتنازل السياسي الاقل موهبة وقدرة على القيادة لصالح الاصلح . هل يسمح للأحزاب ذات البرامج السياسية الهادفة ،والخطط النبيلة بتقديم خدماتها للمجتمع والعمل معها جنبا الى جنب ومحاولة اضافة الجديد للعملية السياسية وتطويرها. لا نسفها وإلغائها ،ومن ثم اغراق البلاد بالفوضى والجعبة خالية من اي خطط عمل بديلة.


ايهما افضل ؟. حبذا لو سمع بعض من السياسيين هذا . او على الاقل تابعوا خطوات الفريق البرتغالي .






يكاد الستار يسدل على بطولة امم اوربا الذي وجدته الكاتبة فرصة للكتابة عن موضوعات حياتية تخص المجتمع العربي في محاولة لشد الانتباه الى قضايا تحتاج الى الكثير من الاهتمام من قبل المسئولين والمواطنين على حد سواء في هذه البلدان.


لكن ما يبقى غصة بالقلب كون كرة القدم ليست معجزة كونية. او حكرا على مجموعة بشرية دون اخرى. نجوم المدرسة البرازيلية خرجوا من حارات وشوارع المدن الصغيرة والأحياء الفقيرة وصنعوا تاريخها في كل المحافل الدولية.


وفريق غانا جاء من قرى نائية لا تعرف العمران ، ولم تهنئ بطونهم برغيف خبز كامل وكادوا ان يحققوا مفاجأة العصر ويعودون بكأس العالم لبلادهم.


ترى اين تكمن مشاكل العرب؟.


في الاعداد . في الرعاية. في الاهتمام. في التهيئة النفسية والفكرية والبدنية. في الثقة بالنفس. في توفر الامكانيات المادية للفرق. في الخطط الناجعة للنهوض بها. ربما كل هذا وذاك.


علها في طريقة التفكير العربي . عندما تسمع معلقا رياضيا ، وتقريرا رياضيا تحس بانه يقدمه لسكان الغابات النائية. والكهوف بمعنى يضع بونا شاسعا بين المتلقي وصانع الحدث من الفرق العالمية.


الاعلام العربي اعلاما يشكو الاحساس بالنقص على كل الاصعدة. وفي كل المجالات وليست الرياضة بمنأى عنها. الالقاب التي يغدقونها على الفرق واللاعبين لا تسمعها في بلدانهم. والعبارات الرنانة. تهويل اداء اللاعبين العالمين والاستهانة بالمحلي.


العصبية القبلية التي تتحكم بنفوس المشجعين وكأنهم في غابر الأزمان . شاهدت مقطع فيديو على اليوتيوب ذات مرة لإحدى الممثلات المصريات وكنت من اشد المعجبات بتمثيلها فإذا بها تتفوه ببذاءات وهي تتحدث عن مباراة صارت وصمة عار في تاريخ كرة القدم العربية بين الفريق الجزائري والمصري. ولو اطلعت على كم البذاءات والعصبيات والكره الذي خلفته المباراة بين مشجعي هذين البلدين لتمنيت بأنك لم تلد عربيا . هذه احد الاسباب التي تؤخر الفرق العربية وتحد من تألق لاعبيها الذين قد يكونوا من المع نجوم العالم اذا ما مثلوا فرقا اوربية مثل زيدان وغيره.






ـ الفوز بلسم ـ






كانوا مشردين مثل الملايين من ابناء شعبهم. كانوا موجوعين بالاحتلال والدمار والتمزق والموت الذي يختطف علمائهم وخيرة مفكريهم وأعلامهم. وكان نظرائهم يعيشون رغد العيش في مجتمعات امنة ، وبلاد لا تعاني الدمار و التشرذم والتمزق والتهديد بالانهيار. مع هذا ازاحوا الاشواك من كعوبهم الدامية ،وانطلقوا ليمثلوا العراق ويهزموا كل فرق اسيا. في اخر المشوار كان المعلق صوت ضمير يبكي الم العراق ووجعه، وكان نظرائهم عرب مثلهم ترفعوا عن العصبية القبلية، ولعبوا بمهارة وندية. فاز العراق وكان من الممكن ان يكون الفوز من نصيب السعودية. لكن شاء القدر ان يكون نصير العراقيين فمنحهم بلسما لبعض جراحهم الغائرة .حملهم كأس البطولة الذي عادوا به لوطنهم المحتل الجريح.






http://www.youtube.com/watch?v=YdjQiH4FiVE






فاز العراقيون ببطولة اسيا مسلحين بالثقة بالنفس وهي اهم دعائم الفوز . فلماذا يصر الكثير على تهديدها والتشكيك بها في نفوس الفرق العربية على الدوام إعلاميا.






اريد اختتام المقالة بإحالة القارئ لأحد الافلام التسجيلية الرائعة لأفضل اهداف العالم . كي لا ينعتني احد بتحويلي كل المناسبات الى مأساة. كل منا سينحاز لهدف يراه الافضل عني اعتبر هدف البرازيلي روبرتو كارلوس في الدقيقة 1.45 من اجمل ما رأيت .. الكرة تذهب بعيدا ثم بأعجوبة تغير مسارها وتستقر بالهدف . كأنها تقول عندما تضحك لك فرصة النجاح لن يستطيع احد اسكاتها.


http://www.youtube.com/watch?v=9foCJDVTbYg&feature=related






دامت نجاحاتكم.


وأتمنى ان تقبل للبعض الذي لم يصادفه الحظ تماما مثلما اقبلت للبرازيلي في هدفه الخيالي . طابت اوقاتكم.






سفارة واشنطن في بغداد تفاجئ عملاءها في العراق.flv



22 مايو 2012

مفاجأة ثقيلة من العم سام لأبنائه الخونة والجواسيس في العراق

تحتوي جعبة العم سام على كثير من العجائب والمفاجآت، تماماً مثل الحاوي في السيرك، ومن بين تلك المفاجآت الثقيلة ماتجدونه في السطور التالية.





ذهل الحضور العراقي من (عشاق الموسيقى الأمريكية..!) ومن المنافقين واللوكية في حفل موسيقي بمناسبة افتتاح السفارة الأمريكية في بغداد وقد فاجأتهم السفارة بعزف النشيد الوطني العراقي القديم (ما قبل الاحتلال).. وطأطأ كثير منهم رؤوسهم خجلا وتلفتوا يمنة ويسرة وهم في حيرة من أمرهم لايكادون يصدقون آذانهم.. في قلب السفارة الأمريكية يعزف النشيد الوطني الأصلي لعراق ما قبل الاحتلال..!!!


السفارة الأمريكية والعاملين فيها لم يكونوا أغبياء أو مغفلين أو (مطفِّين) مثل ربعنا (!) عندما عزفوا السلام الجمهوري القديم.. لكنها كانت رسالة واضحة لحكومة العملاء أن من جاء بهم وبدَّل علمهم ونشيدهم الوطني قادر على أن يعيد المعزوفة من جديد..!!


** ملاحظة: بعد نشر الرابطة للمقطع بادرت الجهة التي نشرته الى رفعه من اليوتيوب لحرمان الناس من مشاهدة هذه الفضيحة.. ولكن الرابطة كانت لهم بالمرصاد.






......


الفيلم تجدونه هنا







الى جانب مباراة كأس أمم اوربا-2- الضعيف

شذى احمد

في مباراة اسبانيا وايرلندا .. تألق الاسبان كعادتهم طيلة زمن المباراة ، واثبتوا بأنهم يستحقون حمل لقب ابطال كأس العالم الذي ما زال يسقيهم شهد مجده الى يومنا ، ولا احد يعرف اذا ما كانت شهيتهم مفتوحة للاحتفاظ به في البطولة المقبلة ام لا ؟!.



كان الايرلنديون الذين ارتدوا الفانيلة المخضبة بالخضار مؤملين النفس بالفوز او التعادل في وضع يرثى له . لعب الاسبان برشاقة وقدموا عرضا لا يوازيه جمالاً إلا ملابسهم الرياضية الزاهية ، والأنيقة التي تبعث بالنفس الشعور بالحبور والفرحة لمتابعة كل ما هو جميل تبثه الشاشة بحضورهم الفني الطاغي.


سجل الأسبان اربعة اهداف حتى انهم لم يحتفلوا بالأخير لفتور حماستهم باللعب بسبب ضعف الفريق الخصم ،وعدم مجاراته لهم كونه لم يشكل اي تحدي او كما يقال بمفردات كرة القدم اي خطورة تذكر.


ظلت الكرة لوقت طويل يتبادلها اللاعبون الأسبان بثقة . ، في مرات عديدة يمررونها لبعضهم البعض بملل واسترخاء كأنهم في ساعة تدريب وليس خوض مباراة بطولة اوربا. لكن ما الحيلة ؟. مادام الايرلنديون على هذا المستوى الضعيف الذي لا يتمكن من مجاراتهم. فكل المباراة للأسبان . وكل ما يقومون به من تمريغ انوف خصومهم. وإذلالهم ...هم غير ملامين عليه ولا يقع تحت طائل اي قانون اخلاقي .


ذكرتني المباراة بواقع المرأة في البلدان العربية خصوصا ،والإسلامية عموما. فرغم وجود الناشطات والرائدات حتى . الناجحات والمتمكنات وبعض صاحبات الرأي إلا ان وضع المرأة لا يسر عدو ولا حبيب.


ففي بلد الفتاوى الأم السعودية خرج احد المفتين ذات يوم ليفتى بعدم جواز جلوس المرأة امام النت بلا محرم. وهو او احد اصحابه من اصحاب نفس المهنة ـ الافتاء ـ من افتى بجواز ما ذهبت اليه الإدارة المدنية من توفير سيارات متنقلة تجوب مدن السعودية تساعد متابعي المباراة على ايجاد مياه للوضوء والاغتسال في اماكن تجمعهم اثناء متابعتهم لمباريات كرة القدم ، هم يسهلون على انفسهم كل وسائل المتعة والترفيه. ويفتونها. يبررونها. يذللون لأجلها كل المصاعب. لكن المرأة ـ ايرلندا ـ التي لم ولم يتسنى لها اخذ زمام المبادرة والسيطرة على كرة القرار بقيت رهينة تمريراتهم المهينة ،وسخرية فتاواهم الظالمة.


حرية المرأة ليست شعار او كتابات هي مبدأ يعتمد على الكثير من الأساسيات . عليها ايقاف ذلك العبث ،والإهانة التي تعرضت وما زالت تتعرض لها منذ زمن بعيد. عليها العمل كفريق متكامل ومتكافئ لكي تتمكن من استرجاع الكرة او قطعها على الاقل لتتمكن بعد ذلك من الحلم بتسديد هدف التعادل.


لا احد يلوم الاسبان . لو كان الايرلنديون اكثر خبرة ، ثقة . قدرة على المقارعة لتمكنوا من خوض مباراة اكثر اثارة وندية ،و لحازوا على احترام المشاهدين وانتزاع صرخات الاعجاب. لا النظر اليهم بشفقة لن تغنيهم من جوع الخسارة.






الى جانب مباراة كأس أمم أوربا-1-

الانتقام



لمن عاشرته رغما عنه كرة القدم سنوات وسنوات وأجبرته بسبب التركيب الأسري على معرفة خصائصها ، والتي هي بالتالي ليست خوارزميات كما يحلو لأصحابها تسويقها بل لعبة لها قواعد وأصول مثل كل الالعاب تتميز عنها بكونها الاشهر عالميا والأكثر مشاهدة .لمثل هذا ولغيره تبقى المباراة اما وسيلة لتسلية وتبادل وجهات النظر والتحزب الاجباري لهذا الفريق او ذاك خلال دقائقها التسعين ،والوقت الضائع المضاف اليه بسبب الالعاب البهلوانية لهذا اللاعب ،أو التعثر المقصود لذاك . و استبدال اللاعبين والاهم تقديرات الحكم سيد الموقف.






في مباراة بولندا مع التشيك لعب الفريق التشيكي متفوقا على البولندي بشكل واضح.... لست بصدد كتابة تقرير رياضي عن المباراة. لا ليس الهدف منه ذلك اطلاقا انما اردت بسط بعض الحقائق للقارئ الذي لم يشاهد هذه المباراة. فما كان من البولونيين المضيفين إلا تعويض اخفاقهم وعجزهم عن مجاراة الفريق الخصم بتعمد الخشونة ، ومزاحمة المهاجمين ومنعهم بالعنف من الوصول الى الهدف ، ربما لم تسجل حالة ضربة جزاء لاستقتالهم بإيقاف التشيك خارج منطقة الجزاء . بعض من سلوكياتهم رصدها الحكم واغدق عليهم ببطاقات التنبيه والأخرى ربما لم يستطع رصدها ،او لكثرتها شعر بالملل من معاقبة كل لاعب وفي كل مرة. كل ذلك دفع التشيك الى تغيير خطتهم الهجومية وتكليف لاعبي خط الوسط باستلام زمام المبادرة ومساعدة المهاجمين الذين كان عليهم مواجهة ضربات الفريق الخصم وإعاقتهم على الدوام ونجحت الخطة واستطاع احد اللاعبين اختراق الفخاخ والحواجز العنيفة للبولنديين ليسجل هدف المباراة الوحيد ،واستحق التشيك الفوز


ذكرتني المباراة بأخرى جرت وعلها تجري على الدوام في ربوع اوطاننا العربية. جرت بين الشيخ خالد والسيد القمني كانت المباراة غير الودية التي اقيمت على ملاعب فضائية الشيخ خالد وبتحكيم احد انصاره ان لم يكن اتباعه مباراة حامية الوطيس. تعمد فيها الشيخ خالد كسر القمني بكل ما اوتي من قوة. ولان الحكم لم يكن حياديا ومائلا كل الميل لصاحب نعمته ،فلقد عانى القمني اثناء المباراة من ضربات خصمه ، والغريب كلما اراد الانفراد بالهدف والتسديد يسود الملعب الهرج والمرج وتعلو الاصوات ،ولا يمنح حق التسديد. انتهت المباراة كما تحدث متابعوها لاحقا بالضرب ،والإيذاء الجسدي للقمني الذي ظن واهما بإمكانية اقامة مباراة ودية بين فكر ،وفكر اخر مهما خالفه بالرأي وتباينت بينهما وجهات النظر .. وبينت له التجربة استحالة ذلك.


الغريب يا اخوتي صعوبة اعطاء نتائج قطعية لمثل هذه المباراة . بمعنى خصوم القمني سيعتبرون ما قام به الشيخ الجندي ومذيعه المتحيز انجاز بل هزيمة لكل ما هو علماني ، وتنويري وراغب بالانفلات من عقال الدين بحثا عن حلول اخرى ، او على الاقل دراسة اوضاعه والاستعداد لخيارات افضل.


اخرون قد يعتبرون المباراة هزيمة ماحقة لمنطق التشدد الذي فضح نفسه بنكرانه لحرية الفكر ، و فرضه الارهاب الفكري بطرق عفا عليها الزمن. وسلوكه الفاضح مع القمني ومحاولة جر النقاش الى زوايا معتمة. القصد منها النيل من المفكر.


لهذا فالمباراة غير محسومة النتيجة لعدم اعتماد الكثير من المباريات هناك على ابسط القوانين المتقف عليها في اي لعبة .


خفة دم المصريين



بيقولك واحد داخل بحمار .. الضابط سالو رايح فين ياجدع قالوا انتخب شفيق .. قالوا والحمار ده قالوا هينتخب مرسى








Liberal talk show host Tawfiq Okasha recently appeared on "Egypt Today" airing a video of Muslims slicing a young man's head off for the crime of apostasy, in this case, the crime of converting to Christianity and refusing to renounce it. The video--be warned, it is immensely graphic--is embedded here (the actual execution appears from minute 1:13-4:00). For those who prefer not to view it, a summary follows:



A young man appears held down by masked men. His head is pulled back, with a knife to his throat. He does not struggle and appears resigned to his fate. Speaking in Arabic, the background speaker, or "narrator," chants a number of Muslim prayers and supplications, mostly condemning Christianity, which, because of the Trinity, is referred to as a polytheistic faith: "Let Allah be avenged on the polytheist apostate"; "Allah empower your religion, make it victorious against the polytheists"; "Allah, defeat the infidels at the hands of the Muslims"; "There is no god but Allah and Muhammad is his messenger."



Then, to cries of "Allahu Akbar!"--or, "God is great!"--the man holding the knife to the apostate's throat begins to slice away, even as the victim appears calmly mouthing a prayer. It takes nearly two minutes of graphic knife-carving to sever the Christian's head, which is then held aloft to more Islamic cries and slogans of victory.



Visibly distraught, Tawfiq Okasha, the host, asked: "Is this Islam? Does Islam call for this? How is Islam related to this matter?…These are the images that are disseminated throughout the electronic media in Europe and America…. Can you imagine?" Then, in reference to Egypt's Muslim Brotherhood and Salafis, whose political influence has grown tremendously, he asked, "How are such people supposed to govern?"



In fact, only the other day a top Egyptian Salafi leader openly stated that no Muslim has the right to apostatize, or leave Islam, based on the canonical hadiths, including Muhammad's command, "Whoever leaves his religion, kill him." Islam's most authoritative legal manuals make crystal clear that apostasy is a capital crime, punishable by death.



The first "righteous caliph," a paragon of Muslim piety and virtue, had tens of thousands of people slaughtered--including by burning, beheading, and crucifixion--simply because they tried to break away from Islam. According to the Encyclopaedia of Islam, the most authoritative reference work on Islam in the English language, "there is unanimity that the male apostate must be put to death."



Finally, a word on the "prayers" or supplications to Allah made by the Muslim executioners in the video: these are standard and formulaic. It is not just masked, anonymous butchers who supplicate Allah as they engage in acts of evil; rather, top-ranking Muslim leaders openly invoke such hate-filled prayers.



See here for examples of prominent Muslims supplicating Allah to strike infidels with cancer and disease "till they pray for death and do not receive it," and even formalized prayers in Mecca, blasted on megaphones as Muslims pilgrimage and circumambulate the Ka'ba, supplicating Allah to make the lives of Christians and Jews "hostage to misery; drape them with endless despair, unrelenting pain and unremitting ailment; fill their lives with sorrow and pain and end their lives in humiliation and oppression."



"Is this Islam?" You decide.



By Raymond Ibrahim

Gatestone Institute

http://www.aina.org/news/20120606104355.htm



© 2012, Assyrian International News Agency. All Rights Reserved. Terms of Use.

توفيق عكاشة يعرض جريمة الإخوان بقتل مواطن بتونس

الاديــــان روح وقيم وليس تطير وسقم



فتحت الجيوش الاسلامية شرق الأرض ومغاربها... وتركت بصمتها على الحضارات الانسانية. بالفكر  مهما اختلف عليه خصوم الحضارة الاسلامية. اما ان تنحدر لهذا الدرك والتطير فهذا حزن وهزيمة لم يحلم بها اشد اعدائها. الطماطم (البندورة) خلقها الله مثلما خلق السماوات والارض .. هي وكل الفواكه والخضر.. وهو ادرى بتصاميمه فلما يعمم المشعوذون علينا الدجل والخرافات ويلهون الناس عن بناء الحياة بالسفاسف والتفاهات. تصدى لهم ايا كان دينك ومذهبك وطافتك فهم يسخرون منا فلا تدعهم يتمارون في غيهم.







وجع الانتماء الفاعل

راحت تضرب اخماس بأسداس عمن يريد النيل من الموقع ولما تم تعرضه للتخريب. ف جوليان اسانج كان فدائيا من طراز لم يألفه الاعلام العالمي قط. ومض في سماء عالم يعرف قبل غيره قصر ذاكرته. وسرعة تخليه عن ابطاله. انغماسه في ملذاته. تنوع اهتماماته، وتعدد مفردات حياته اليومية. وسرعة تنكره لمبدعيه والراغبين بقيم عدالة ومساواة يتقاسمها الجميع بلا مفاضلة.



لكن الحلم شيء والحقيقة شيء اخر. مثلما خيبت الجماهير العربية شاعرها فتنهد ذات يوم قائلا : نسيت العرب فلسطين واستبدلوها بولعهم بكرة القدم. كذلك نسي العالم جوليان اسانج وتركوه تعبث به خطط خصومه ، ليلقنوه وكل من يفكر بتحديهم على هذا الكوكب دروس لا تنسى. وهل هناك ابشع وأشنع ، وأمر من الاتهامات الجنسية والتحرش بالقاصر بالغرب اذن اشرب ايها المتطاول حد الثمالة لا احد يلتفت اليك . سيرحلوك ان عاجلا ام اجلا. العالم مشغول. الكل يلاحق اصحاب الفانيلات الملونة. الكرة تتدحرج هنا وهناك . يتباهى هؤلاء بمعرفة رقم غرفة نوم نجم الكرة الفلانية وأي الفنادق يرتادها. وعدد صديقاته. وحركاته وسكناته. وتلك عن قصد وغيره تشجع هذا المنتخب او ذاك اكراما لمن تحب ام مجاراة للمألوف. كرة القدم اولا في مواسمها. وبرامج الترفيه والتسلية والشهرة والثراء الفاحش السريع في مواسمها. اما النبلاء والأبطال. الفدائيون . والأقل حظا منهم الشهداء فهؤلاء في قوائم معلقة على حيطان ذاكرة رطبة لا تقربها خيوط الشمس ولا يلتفت اليها احد الا في زمن جرد الحسابات. اما لاستخدامها لأغراض انتخابية .. او سياسية. والموضة الآن لأغراض نشر الديمقراطية!!.


فكرت بالموقع . لقد نشر إيمانا منه ام تحديا للمألوف لكل الطوائف. وفي مقدمتها تلك التي تحضر الاقتراب من مواقعها، ولا تسمح حتى بالهمس على صفحاتها. كتبوا كل شيء وسبوا الجميع وشتموا. واتبعوا كل الاساليب النفسية التحريضية لكسر اي كاتب ينتقد رموزهم وسياسيهم ولطاميهم، ولصوصهم وقتلتهم ، طغاتهم . امييهم وجبابرتهم. منتهكي الحرمات. ومبددي الثروات. وصبوا عليه جام غضبهم. وكونهم ليسوا استثناءا من مجتمع شرقي متزمت كان للكاتبات نصيبا وافرا من حملاتهم غير المشرفة والمحمومة لقمعهن وإخراسهن. وإجبارهن على التوقف عن الكتابة.


فكرت رغم كل مساحة النشر التي منحها الموقع لهم ، وتجاهله لويلات وصرخات الكتاب ألملتزمين .المفكرين العلمانيين منهم واليساريين . الليبراليين والثوريين. ظل الموقع ينشر لتلك النخبة التي لها مثنى وثلاث ورباع من صفحات النشر وقنواته وما ملكت ايمانهم. بينما لا يحظى اصحاب الكلمة الحرة النزيهة ليس فقط بمثلها بل لا يهنئ لهم بال حتى بواحدة يأنسون لها ، ويتبادلون معا نخب المحاورات الفكرية بلا زقوم السب والشتم والهتك والسخرية والتعرض والتحرش وسحب النقاشات الى زوايا مظلمة معتمة عن قصد دفين ومبطن لمنع الناس من الاستماع الى الاصوات النبيلة والتفكير بواقع حالهم المرير.


مع كل هذه الانتصارات وان كانت وقتية هل يطمح هؤلاء بإسكات صوت هذا الموقع للأبد لما لا؟. الم يخبرها برفسور زار العراق والتقى ببعض حكام المنطقة الخضراء بأنهم لا يملكون الا مكاتب فارهة وغرف مكيفة . يتقاسم تلك الغرف اشخاص كل همهم متابعة كل ما يكتب على النت وملاحقة كل من يتعرض للفشل الذريع للحكم في العراق وإسكاته بالقرصنة حينا ، والسب والتحرش والتعرض وهتك الاعراض وتشويه السمعة وكيل الاتهامات حينا اخر. الحرب هي حرب. ولكي يضيفوا لوجهها القبيح المزيد من البشاعة قالوا : كل شيء جائز بالحرب .. وحاشا الحب من ان يلحق بهذه العبارة كتابع ذليل . فلم يكن يوما ما الحب الا سموا للروح والجسد.


ترى لما كل هذا العداء. ولما تصرف كل هذه الجموع البائسة طاقتها في كسر همة بني جلدتها وقد صاروا اخر الأمم. لما يفكر احدهم بانتحال الف اسم. خالعا برقع الحياء الى الأبد كي يضيف الى خيبة بلده ونكسته المزيد. منذ اربعين سنة. ومدن العراق وقراها تحيطها ويعلوها التراب . والفقر والبيوت المهدمة.


كنا نرى القصور الرئاسية. ولكن كم تسائلنا يومها لما جوانب الطرق معفرة بالتراب على الدوام. لما الأرض قاحلة جرداء.


لما تبددت ثروات هذا البلد بالحروب في ذلك الوقت واليوم بالسرقة والتآمر. ومذلة التبعية المقيتة لهذا البلد او ذاك.


لما يسارع البعض محموما لكسر من هو قريب منه اذا ما اراد النهوض. هناك ايها القارئ المنفلت من كل العصابات الواردة اعلاه . لك اقول .. هناك بلدان اراضيها خضراء. وهي في كل محفل انساني حاضرة. تراها في كل زوايا العالم السعيد. وإذا ما كذبوا عليك ووصموا تعاستك بالعبادة فقل لهم هناك من رأى الله يحتفل ويبتهج على الضفة الأخرى فخورا متباهيا بانجازاتهم التي بررت له ما تعلمته طيلة عمرك.. اني جاعل في الارض خليفة من بعدي.


لما يخربون موقعا صار بعض الوطن المفقود.لأنهم يخشون صحوتك. يرهبونها. ولا يملكون الا سرقتك وحجب الحقائق عنك صباحا. ثم السكر حد الثمالة على جوعك وقهرك وفقرك ليلاً. لهذا يدمرون منبراً يريد ايقاظك من سباتك لتأخذ حقك الذي سلبوك اياه بالوعود الفارغة والترهات .


تأملت وابتسمت بينما يمرون امامها وتقرأ سطورهم التي شتمتها مثلما شتمت الاخرين. وراحت تتراقص امامها اشباحهم . فهم في كل الاحوال فانتوم اسماء مجهولة وملامح غير واضحة تظهر فجأة وتختفي متى ما تريد. تتلون وتتغير كلما ارادت ذلك. لها كل دواليب الملابس الجاهزة على النت من سهولة اختيار الاسم الى عدم وجود محظورات الى تعمد غير مسبوق بالاحتفاظ ونشر بذاءاتهم دون المساس بها بحجة حرية الرأي الذي يضحكون منه بالسر. مع هذا يبقى موقع مثل هذا يزعجهم ، الافضل التفكير بإسكاته.


ترى ...؟. ودوت بعد ترى هذه تأملات... راحت تتزاحم وتختلط ببعضها البعض ،واستحالت لحبات رمل في صحراء مترامية.






وجع الانتماء-الحجب ـ





أود الإشارة الى أن هذا هو الجزء الأول من موضوع وجع الانتماء وميزعن لاحقه بعنوانه


وجع الانتماء ـ الحجب ـ ولم ينشر أولا ربما بسبب العطل الحاصل او القائم .. وتسلسله قبل وجع الانتماء ـ الفاعل ـ . أعيد إضافته من جديد ليتسنى له النشر وليطلع عليه القارئ


الهجر من السيوف التي تتمتع بحدين كل واحد منهما امضى واقسى من الثاني. لكن ربما نختاره احيانا على مضض.


ربما نختار بعض طرقه ونترك الاخرى تعالج جروح ادماها الهجران المر للبعض الاخر. القت بالكتاب جانبا كان فردريك شناك ممتعا. عذبا هو من اولئك الأدباء الحريصين على جمال الحياة. ومنح بريق أمل لقرائه بكل كتاباته الثرية. على الرغم من عدم نيله لشهرة تليق به مثل نظرائه من الكتاب المرموقين . عادت لتصفح الموقع . كان اللون الاحمر طاغيا . والسطور حيادية النظرة. لم تتمكن من تسبير اغوارها. هل هي مرتبكة.حزينة. خائفة. غير مبالية. ام منهمكة بعمل لا يترك لها مجالا لكل هذه التساؤلات المرفهة.


قالت السطور ... تعرض المكان للسطو، والتخريب.... وسيعاود النشر. تبدو امورا عادية . اقوى واعرق . بل واشهر المواقع تعرضت لمثل ما يتعرض له. لكن كانت الغصة ان يكون الدمار مستفحلا. والنظرة التفاؤلية فقط لدرء الشماتة.


كل الصفحات تقود لروما اعنى لنفس الصفحة التي توضح او تشرح تنبه اذا ما رغبت لسبب حجب الموقع . والانتظار كان مريعا.


هل اختفت كل الضحكات والهمسات . الاعصاب التي احترقت لتحرشات مقصودة من اعداء الكلمة والمرأة والفكر. وكل ما يمكنه النهوض بإنساننا العربي عموما ،ويخفف من اوجاع المهزومين المشردين ،والضائعين في رحاب الأرض على ما وسعت.أين ستذهب كل تلك الوثائق القيمة. الدراسات البديعة. المشاركات التي كانت في احيان كثيرة صالونات ادبية راقية. والمشاجرات التي سلطت الضوء على ملامح الضباع النهمة الراغبة بافتراس اي حلم وليد بأنيابها الكاسرة. هل يذهب كل ذلك ادراج الرياح؟


لما كل هذا الشد العصبي؟


لما كل هذه الحسرة ؟


لأننا خسرنا الكثير


لم يعد هناك شيئـا على هذه الأرض بمنأى عن اللؤماء


لم تعد هناك مراكب لا تتناوشها سهام الغدر والرغبة المحمومة المريضة بإغراقها.


تعود للبريد هناك الصديق محمد المثابر على مناهضة كل ما يريد تعتيم وجه مصر الحضاري. يكاون ويعني بالعراقية يعارك الريح والهواء والماء الراغب بإغضاب عروسه الثورة الوليدة. يقارع من تحكموا بزمام الأمور ويظهر بسالة قل نظيرها في معركته التي تلهب حماسة الكثير.وذاك يدفع بمزماره الشجي ليعزف لحنا يمنيا. وأخر حائر بين وجع الثورة ونوايا الطامعين ببلاده سوريا. من اجل العراق... يواظب الشباب الثائر كشف كل ما يقع وبأيديهم بتشريدهم وحرمانهم. وتكالب كل قوى الظلم عليهم مازالوا يؤمنون باسترجاع سيادة عراقهم المسلوب.وذاك فلسطيني ثائر يرسل لها بانتظام بريدا تفوق عن غيره بحسن ادارته. تماما مثلما تفوق الفلسطينيون بما يزيد عن نصف قرن بالوجع والتحدي والتهديد بفقدان الهوية، والتصفية والتشرد. وذاقوا مرارة ما يذقه العرب اليوم تباعا ، وهم منتظمون بصف لا احد يمكنه التكهن بنهايته ولا يعرف السابق من هو اللاحق!!.


عادت تأخر الوقت، فإذا بالرسالة جاثمة. وانقطع الاتصال بالانترنيت . اقفلت الجهاز وخلدت للنوم . وسؤال صاخب يدور في رأسها... لما لما يسرقون منا كل شيء.لما يزاحموننا والعالم يتسع للجميع كما يقول غاندي


هل سأراك يا محمد ، احمد . كاظم. مازن . ليلى . فاتن. فؤاده. ليلى . زينب. مريم. ليندا . مرثا. ماريا. نصيف. طلعت. عزيز . جاسم. عزيز . حسن . حسان. بشـرى. افتخار. اسماء. فاروق . فيصل. شامل. فخري. بلقيس. بهاء.سرمد. عماد. طه. كل الأسماء التي مرت وتمر بكل تفاصيل شخصيتها الصاخبة والهادئة. الصامتة والمعبرة عن ارائها احيانا بمنتهى الذوق والحساسية وأخرى بمنتهى القسوة. وثالثة لأداء واجب مقيت في قمع الكلمة


ظلت الاسماء والتساؤلات تدور ولم تعد تسمع شيئا. لقد خيم سكون الليل وصمته ، واستغرقت في النوم.






الجنس التجاري






\لقد أصدرت المساواة الآن لتوها نشرة العمل النسائي، العدد 42-1، التي تدعو فيها حكومة الولايات المتحدة إلى تطبيق سياسة لعدم التسامح مطلقا على نطاق الحكومة بأسرها مع الطلب على الجنس التجاري الذي يزيد من تفاقم الاتجار بالجنس. فقد كشفت تقارير وسائل الإعلام مؤخرا عن قيام بعض عناصر الخدمة السرية والعسكريين والموظفين الحكوميين التابعين للولايات المتحدة الذين في مهام رسمية بشراء الجنس في بعض البلدان التي تصفها حكومة الولايات المتحدة نفسها بأنها من وجهات الاتجار بالجنس والسياحة الجنسية، ومن بينها كولومبيا والبرازيل. ويُبرز هذا السلوك إستمرار أنماط الاستغلال الجنسي التجاري والحط من قدر الفتيات والنساء من جانب موظفي قطاع الأمن والقطاع المدني والمتعاقدين معهما في الولايات المتحدة.




ويشكل الاتجار بالجنس انتهاكا لحقوق الإنسان للملايين من النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. ومما يزيد في تفاقمه الطلب على الجنس التجاري. ويقع على عاتق الولايات المتحدة بموجب القوانين والسياسات الوطنية والدولية أن تحد من الطلب من أجل منع الاتجار بالجنس. غير أن حكومة الولايات المتحدة تفتقر إلى سياسة قابلة للتنفيذ بشأن الاتجار بالجنس وشراء الجنس تغطي سلوك جميع موظفي الحكومة والمتعاقدين معها من عسكريين ومدنيين.



أما الخليط الحالي من السياسات والقوانين فيقوض التزام حكومة الولايات المتحدة بمكافحة الاتجار بالجنس ويؤدي لاستمرار الاعتداء على النساء والفتيات في الولايات المتحدة وحول العالم.



يرجى مناشدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إصدار أمر تنفيذي بحظر شراء الجنس على جميع موظفي الحكومة الاتحادية والمتعاقدين معها وضمان قيام كافة رؤساء الأجهزة بتنفيذ سياسة عدم التسامح مطلقا هذه بكل دقة.





إتخذوا إجراء هنا:



http://org2.democracyinaction.org/o/6208/l/ara/p/dia/action/public/?action_KEY=10672



لمعرفة المزيد من المعلومات، الرجاء النقر على الوصلة التالية:



http://www.equalitynow.org/ar/take_action/action421



نرجو ان تحظى حملة العمل النسائي هذه وحملاتنا الاخرى بدعمكم.



أي شيء في العيد اهدي إليك







أي شيء في العيد اهدي إليك

شـــذى احمد


ـ أي شيء بالعيد اهدي إليك
ـ تسألني
أهدني بعض الأمان
ـ ....
أسوار؟
ـ أهدني مفتاح بابك
أهدني ريشة طائر
أهدني دقائق صبح من حنان
أهدني ما بين بين
ـ ما بين بين
ـ ما بين جنون حبك
وصمت الصخب في عينيك !
ما بين بين
ـ ما بين بين
ـ ما بين براكين اشتياقك
وعيبي من أن أفوز في سباقك
ـ ما بين بين
ـ ما بين خيط الليل والفجر الندي
ما بين حضنك الدافئ والبرد الشهي!
ـ ما بين بين
ـ ما بين لحظة اشتعال الحريق وانطفاءه
ما بين إغماءة عاشق واشتهائه
ـ ما بين بين
ـ ما بين عيدين
أهدني ما بين عيدين




















-----
Share |
------