------------ --------
Share |

وهم السيادة



تلعب عادة القوى المهيمنة على ورقة السيادة . سوءا سيادة وطن أم مجموعة وتغذي نفوس من لا هم لهم سوى اعتلاء سدة الحكم.

في العراق المحتل نجد قوى الاحتلال بأنواعه و أوضح صوره متمثلة بالمحتل الإيراني تلعب على هذه الخاصية. حيث غذت وتغذي في ذاكرة العامة مسألة السيادة للأغلبية لكن الحقيقة غير ذلك. فالسيادة لها و لأدواتها التي تنفذ أجندتها ومخططاتها في تقسيم العراق وابتلاعه.

فلا تجد من مظاهر لسيادة العراقي في أي مكان في هذا الوطن الذي يستحق بجدارة تسميته بالسليب. ففي مرافقه المتعددة ترتفع وتيرة محو هويته العربية والإمعان في جعله فارسيا بالشكل والمضمون. تعكس الشواهد الحية للنخبة من أبنائه التي تفد إليه بين الحين والأخر بمضي البلد قدما في سياسة فارسيته ان صح التعبير أي جعله فارسيا. فهل يسكت أبناء العراق على ذلك هل يكتفون بان يكونوا أوراقا تمزقها الفرقة و الأمور الجانبية و يغفلون عن حقيقة ما يجري.
هل يغفل العراقيون حقا حقيقة ما يدبر لهم؟. لما يسكت أبناء العراق عن كل هذا؟. ماذا تبرر لهم حكومة المنطقة الخضراء وما هو دورها في هذه الخطة القاضية في ابتلاع بلد يحكموه ؟. هل ستنتهي أدوارهم ويقفلون عائدين إلى البلدان التي نقلوا إليها مليارات العراق بعد إنهاء المهمة؟. متى ستنتهي المهمة؟. بتطهير العراق من أخر عراقي من أصل عربي مثلا؟. من أخر مسيحي؟. من أخر سني ؟. من أخر شيعي لا يريد الانتساب لدولة الفقية ويعتز بتاريخه لكن العراق هو من أول أولوياته؟. بابتلاع العراق كله من شماله إلى جنوبه، ليعيدوا أمجاد فارس؟. ترى متى ستنتهي خططهم ، ومتى سيحققون ذلك؟.
لما تبقى الملايين المهجرة صامتة ، وسلبية الموقف لما لا تبادر بتكوين جماعات وجمعيات ومنظمات توحد بها صفوفها وتدون أسماء وعناوين العراقيين في كل مكان لغرض توحيد كلمتهم وتشكيل كتلة مؤثرة في انتخابات جديدة يتم المطالبة بها علها تأتي بممثلين جدد يعيدون للعراق بعض الأمل الذي اغتصبته عصابات الموت و الأحزاب الطائفية العنصرية التي تحكمها من المنطقة الخضراء اليوم.
متى سيتحقق كل ذلك متى سيلتفت العراقيون إلى السيادة الحقيقية المستلبة منهم لا الوهمية التي يحاولون استغفالهم بها. متى؟.

من غسيلنا نبان





اعتدنا على القول دوما في مناسبات سياسية ... الجماعة الفلانية تنشر غسيلها الوسخ.. علينا عدم نشر غسيلنا أمام الآخرين. تنادي بهذا الجماعات التي تؤمن ربما بحل المشاكل عائليا في أسرة البلد الواحد. والأخر يقول .. تعمدوا نشر الغسيل لأسبابهم و .. لكن ماذا عن الغسيل نفسه المنشور هل قلبناه نحن المتلقون لنعرف اذا ما كان متسخا أم نظيفا؟. والى أي حد الغسيل متسخ، وما خطورة الأوساخ التي تلطخه وعالقة به . وهل تنفع مساحيق التنظيف بكل ابتكاراتها من إزالته؟.
للإجابة على كل هذه الأسئلة معي من الظنون ما يكفي لتبرير طرحها للتساؤل!.

انظروا كيف نخرج هاتفين فرحين مبتهجين نتقاسم العواطف و الآمال. تنتقل من شبر إلى أخر من بلاد العرب عدوى الانتفاضات والمسيرات والمشاركات الوجدانية. تنفر العروق في القاهرة عندما تقصف بغداد . وتذرف الدموع مدرارا في دمشق لأطفال غزة وهم يقصفون بلا رحمة . وتحتضن أميرة مرفهة فلسطينيا صغيرا يروي حقيقة ما أصاب أهله وما رأت عيناه من لوعة. و... ويتسع المشهد وتضيق خشبة المسرح فتحتفظ الكواليس بالمتبقي وتخزن الكثير منه.

لكن رغم كل ذلك يبقى غسيلنا بعيدا عن المعاينة الحقيقة والتقييم الواقعي هل نحن كذلك. هل كلنا على هذا النفس الرفيع من الانتماء للعروبة التي نفتخر بها. نتحدث لغتها ونتقاسم تاريخها و... كل ما يتبع ذلك من المسميات؟.

من العبث الرد على السؤال لكن هناك وقائع تدفع للتشكيك في أول محطة من التغيير وفي لجة تصاعد الأحداث تقع حادثة مثل هذه ...
يتم اعتقال شاب ناشط في حركة التغيير المصرية ويتهم بالعمالة والخيانة وبانه ليس مصريا بل سوري.. انظر تسلسل الاتهامات.. مصر وسوريا اللذان يجمعهما تاريخا متفردا ووحدة رغم فشلها لها ذكريات خاصة في نفوس أبناء البلدين. ويشتركان بعشرات بل مئات الأواصر يصبح الانتماء لأحدها في ثورة لأخرى جريمة. ماذا لو كان وائل غنيم الناشط الذي احتجزته السلطات المصرية فعلا سوريا؟. اين العيب اين الخلل ما هي المشكلة ؟. اين هي يافطات العروبة والانتماء والإسلام والتاريخ المشترك والمصير المشترك.....الخ. كلها تذهب هدرا فقط لان فلان جاء من بلد عربي أخر؟.
ماذا سيقول الألماني ورئيس حزب الخضر تركي الأصل والهوى؟. هل انتقصت من كرامة الشعب الألماني ذلك هل تعرضت سيادته للاهانة؟. بل على العكس منح ذلك البلد صورة مشرقة للتعددية و أحقية المواطنة فيه . ماذا سيقول الأمريكان ونصف أصل رئيسها من بلد أفريقي فقير ؟.
لما انتماءاتنا وخياراتنا وقتية ومرحلية ومزاجية. لما ندعي ما لا نملك ؟. وان لم يفكر الكثير بذلك فليقلب أوراقه؟.
قبل أيام كتبت في صفحة مصرية على الفيسبوك في استفتاء من يرشح لرئاسة مصر فقلت وان كنت غير مصرية فانا مصرية الهوى تربينا على أدب هذا البلد وفنه كتبت ذلك منذ ما يزيد عن عام في رسالة لصديقة مصرية ولا زال ما كتبت على صفحات النت شاهد. فماذا حصل تم حذف مشاركتي فالمصريون أصدقائي على الفيس يريدون التصويت فيما بينهم؟.
دول أوربا لا يربطها تاريخ ولا عقيدة ولا هم ولا لغة مشتركة. لكن تجمعها مصالح إنسانية وحضارية مشتركة استطاعوا توظيفها لخدمة قضاياهم و أثرت الاتحاد الأوربي و أعادت قارتهم إلى واجهة الأحداث. اما العرب الممزقين الذين يشتعلون مثل نبات الشلب كما وصفهم عالم الاجتماع علي الوردي فسرعان ما ينكفئوا عند أول عقبة إلى قبليتهم ويحجمون بعضهم البعض. قبل الذهاب لتقليب الغسيل يبدو بان الكثير من شعوب العالم وخصوصا المتقدمة تعرف حقيقته وتعرف ايا من الأمراض مخبأة في طياته علينا ان نسأل أي أنواع من الغسيل منشور على واجهات مسلماتنا .


شذى


لا تترك جريدتك



يتذكر عندما كان فتى يانعا قريبه الذي طالما أثار فضوله. لا يشبه احد من أقربائه . يتحدث بنفس لغتهم صحيح لكن جمله كانت تعد بعناية وتسلسل تأسره وتحيره مثل عيون الآخرين التي تظل صامتة بعد انتهاءه من الحديث.

كانت زوجته تختلف عن باقي النسوة. ترتدي أجمل الملابس وأزهاها لونا ،وتترك شعرها الأسود الطويل ليغطي ظهرها ويعجبه كيف كانت ترده عندما تساعد باقي النسوة في أعداد الطعام.
يتذكر كيف لاكته الألسن ذات يوم لما طوق زوجته وقبلها في مراسيم عزاء اقتضت غيابها عنه عدة أيام وفق العرف السائد لتساعد في استقبال وتوديع المعزين. فلم يقوى على أخفاء شوقه ولهفته لحضنها ورغبته بها. كان صغيرا وسمع كل ذلك.
في ذاكرته الكثير عن ذلك القريب لكن ألحت عليه أخيرا بعضها. عجيب أمر الذاكرة تسرح أينما تريد وتغزل خيوطها حسبما تشاء.
تذكر اليوم الذي حمي فيه وطيس المشادة الكلامية بين قريبه و أخته. راحت الأخت تشتم بعصبية لينين . ستالين .. خروشوف.. فهد .. كل ما يعرفه العامة من الأسماء الشيوعية اللامعة. سبتهم بكل الكلمات الدارجة ، وكعادته بقي القريب مصدر الدهشة ساكتا. لم يرد على صراخ أخته التي تعمل مثل كثير من النساء غير المتعلمات حارسا و أم رءوم لكل الراسب والراسخ في الحياة بمثل ما شتمته به . لم يرفع صوته لم يتصبب عرقا. بل نظر إليها ورد بهدوء: يكفيهم شرفا انك في أقاصي الأرض تذكرينهم الآن. و أدار وجهه وخرج.

لما يذكر قريبه اليوم هناك حادثة رواها هذا القريب وجدها قريبة من الأحداث. روى القريب الكثير الذي ما كان يستطيع تميزه وفهمه لصغر سنه .لكنه فهم سلوكا كان يفخر به ذلك القريب ورفاقه. سلوكا حضاريا. كانوا إذا ما صدر عددا من جريدتهم طريق الشعب قراؤه وما أن ينتهوا من قراءته يستقلون الحافلات العامة وقبل مغادرتها يتركون الجريدة على المقعد يأملون باطلاع من يجدها عليها لمعرفة كيف يفكرون وينشرون مبادئهم ويتحدون التعتيم . رغم الملاحقة والموت والتنكيل الذي ما خلت منه حقبة من حقب حكم العراق. كان الشيوعيون يفكرون هكذا على الأقل سمعها هو من قريبه الشيوعي . كانوا يراهنون على وعي الناس وانتشار أفكارهم حتى ولو بغفلة من جحيم الملاحقة والمطاردة والمنع والتنكيل.
هل اختلفت الظروف اليوم. هل نحتاج من جديد لدروس مثل هذه ؟. اليوم هناك الكثير على ما يبدو مبذولا وسهل الوصول إليه. لا يملك الحاكم حزبا أم دكتاتورا. عصابة أم قوى احتلال منع تدفق المعلومات . فما المشكلة؟.
لعل الخطر الأكبر يكمن في طريقة عرضها. تنبهت قوى الاحتلال المسيطرة على العراق اليوم متمثلة بحكومة المنطقة الخضراء إلى هذه الحقيقة منذ زمن بعيد ، فعملت على استغلالها أفضل استغلال فتحت عشرات المواقع الالكترونية لتسوق لانجازاتها غير المنجزة. لتبقي العراقي يدور في فلك الماضي وقهره والمعادلة التي تقضي اما أنت معنا أم مع النظام السابق. حجمت وكممت و أخرست خيرة الأصوات. وتمت تصفية الكثير من الذين فضحوا مخططاتهم. وتشتت في المهجر البعض الآخر. لكن كل هذا لم يكن كافيا. حتى المنابر الثقافية التي تم إنشاؤها للتصدي لهذا الاحتلال الجديد تم التحايل عليها والتسرب إليها .إما بأقلام تكتب لها من المأجورات والمأجورين والذين لا هم لهم الا اللطم والبكاء على قتلانا بزمن النظام السابق لكن ما يقتل منا كل يوم فذلك اعتراضا على وصولهم لسدة الحكم. وثمنا يدفعونه هم للعراق الديمقراطي الحر. فليتهم أعفوا العراق من هذا الثمن الباهض و رحلوا.
لو قمت بمسح بسيط لمواقعهم ستجدهم قد انشئوا الكثير من وكالات الأنباء، والمئات من المواقع الالكترونية بمسميات مختلفة من صحف إلى مواقع أدبية إلى .....الخ . وكلها مغلقة لهم ولفكرهم ولأنصارهم.

في المقابل لا يتركون المواقع الأخرى بسلام. فهم ينقضون عليها بالتخريب والقرصنة فور بدء ملاحقتهم لأصحابها، او يخترقونها اما بالكتابة او بالتعليق لغرض تسفيه المواقع و إسقاط كتابها او مزاحمتهم متخذين من شعار تلك المواقع سلاحا لطعنها. فمواقع تؤمن بالرأي الأخر تفتح أبوابها لأرائهم التي لا تخرج بأحسن الأحوال عن أراء تنقص من قدر الموضوع والكاتب والنيل منه. وقنواتهم الفضائية وكل وسائلهم الإعلامية ليست بمنأى عن ذلك .

ان الإجراءات التعسفية التي ينقلها على النت الشباب المتعطش للثورة في العراق كل دقيقة تعكس حقيقتهم وتفضح سياستهم التي طالما زوقوها بالشعارات الطنانة والنصوص والخطب الدينية.

هم يتبعون سياسة الحصار والتضيق والتصفية الفكرية بأفضل صورها وبمواظبة قل نظيرها. ولان لا انجازات حقيقة لهم تذكر على أرض الواقع فتجدهم يمارسون أعمالهم على النت كوظيفة أساسية.

على المنابر الفكرية الرصينة والتي شيدت بنيانها بأسماء وأهداف نبيلة الالتفات لهذه التصفية الفكرية وهذه الحرب الشعواء.وعليها حماية أركان ثورتها من سوس التخريب الذي يتسلل بكل الوسائل وبإصرار ليصل إلى هدفه الأخير في الإجهاز عليها.
عليها حماية كتابها و أهدافها . وتفعيل مهمة الملاحقة التقنية للمخربين وتشخيصهم. واتخاذ خطوات المواقع الأكثر شهرة وشعبية في التعامل معهم فموقع مثل الفيسبوك . وتوتير ، ويوتيوب يتيح للمستخدم خدمة حذف التعليق المسيء وبهذا يشعر المستخدم بالارتياح لان كرامته مصانة. فلا يهاجم من قبل أعداء الكلمة وخصوم الفكر مثلما يحصل معه في الكثير من المواقع العربية .

في تاريخ العراق الحديث هناك صورا مشرفة لنضال القوى التقدمية منها قصة الشيوعي الذي ورد ذكره في بداية المقال. اليوم ليس المطلوب منك ان تترك جريدتك لان ما تقوله سوف يجد طريقه للآخرين قلة اليوم يزدادون غدا. يفرح الظلاميون بالتعتيم عليهم. يراهنون على طول نفس النخبة النبيلة الطموحة للنهوض بالإنسان إلى حياة أفضل ليس هذا مهم.
المهم معرفة النخبة الخيرة بما يفكر به أعداء الفكر والحرية. سراق إرادة وثروة الشعوب. المغيبين لوعيه بممارسات متخلفة للبقاء في دفة الحكم أطول مدة ممكنة.
المهم أن لا يتركوا انجازاتهم مشرعة الأبواب يعيث بها خصومهم وأعداء الفكر والكلمة فسادا.
قد لا يطلب من المواقع الجادة والكبيرة ترك جريدتها للقراءة
لكن مطلوب منها أن تترك بصمتها الحازمة في إدارة الأمور
مطلوب منها احتضان انجازاتها والحفاظ على ثروتها سمعة ونجاحا... من تسلل المخربين الذين لا يعرفون غير الموت و الإقصاء لغة .



في يوم الحب - شذى احمد





في المناسبات المبتكرة
يتبادل العشاق اوراق الهوى
في الاوقات المعطرة
يعبق الأثير بالهمس الخافت
بين أرواح العاشقين
في سوق المودة
يتسوقون الفرح والمسرة
على أرصفة الطرقات
تتسارع نبضات القلوب
تستعجل الوصول إلى واحاتها
الآي
لا مناسبة
لا ذكرى
لا رصيف
لا حلم
لا مواسي
ولا مؤنس
من اين لي بأوتار صوت
تقول احبك
و كلي يموت
حين يراك
او يسمع صوتك




In the day of love - shatha ahmed




On innovative occasions 

exchanging lovers fancy papers 

at times scented 
reeked ether whisper faint 
between the lives of lovers 
in the affection market 
shopping joy and Pleasing 
on the sidewalks of the roads 
accelerates heartbeat hearts 
rushing to reach oases 
except me
not suitable 
no memory 
not pier 
does not dream of 
not consoled 
nor sociable 
where my stringed Voice 
says I love you 
and die 
when he sees you 
or hear your voice


الا الأطفال ده شغل عيال




جميل ان يكون الأطفال إلى جانب ذويهم في الحياة العامة. في النزهات و الأفراح وفي مهرجانات الفرح وكل ما يمت للبراءة والطفولة بصلة. لكن إن يتم زج الصغار في قضايا سياسية وخيارات مستعصية فهذا استغلال لطفولتهم وانتهاك لحقوقهم سافر يرفضه المنطق والعقل والقوانين الدولية ، لا تجد طفلا صغيرا يخرج ويردد كالببغاء كلمات وضعها في فمه أبوه او أخوه او أي كان. ليس من المفيد ولا انعكاس لحضارية المجتمع ان يتم الزج بالأطفال في مثل هذه المواقف لكي يظهروا بان الشعب يرفض او مجتمع.
على الطفولة ان تصان وان جاعت وتم اغتصابها واغتصاب حريتها.فان ما يقوم به المتظاهرون والثوريون لا يقل سوءا في استغلال الطفولة لمصالحهم حتى وان كانت نبيلة.
في مصر وبأعمال فنية رصينة تم رصد الكثير من السلبيات البشعة في استغلال الأطفال وان هناك ملايين من الأطفال المشردين لكن ليسوا هم من رأيناهم على شاشات التلفاز رأينا أطفال يرددون جمل وعبارات مثل أغاني رياض الأطفال وهذا بائس عندما يتم عرضه عالميا فسوف لن تعود بالأثر السيئ على النظام ولا تؤكد الا على استغلال الأطفال للوصول المعارضة لأهدافها وبالتأكيد هذا ليس هدفها. على الطفولة ان تكون بمنأى عن الاستغلال. ان ما يحدث في فلسطين من تسويق غير موفق للطفولة يتم تناوله في الأعلام العالمي كأدلة دامغة لانتهاك حقوق الطفولة في المجتمع الفلسطيني من تفخيخ الأطفال إلى حمل السلاح إلى كل مظاهر العنف التي يعتبرها البعض نوعا من انواع التحدي، ولكنها بالنهاية تسيء لقضيتهم وتعكس صورة معاكسة لهم. ومن لا يكترث متعاليا ومتكبرا بالرأي العالمي عليه إيجاد كوكب أخر للانتقال إليه وعرض وجهات نظره.
نشرت الغارديان تقارير مرعبة عن استغلال الطفولة بالعراق والمتاجرة بها وهناك أبشع من التقارير حقائق على الأرض تؤكد استغلال أطفال العراق والزج بهم بكل أنواع الجرائم والإعمال المشينة من الاغتصاب الجنسي إلى استخدامهم في عمليات التفجير إلى تشرد الآلاف الذين فقدوا أسرهم في الشوارع وتركهم لقمة صائغة بيد عصابات الموت والدمار . لذا على كل القوى الواعية والمثقفة ان تلتفت إلى ضرورة إبعاد الأطفال عن الصراعات السياسية وعدم إقحامهم في خياراتهم ومعادلاتهم الصعبة لأنهم ليسوا طرفا فيها. وعدم العبث بحياتهم ومصيرهم وتعويدهم على اتخاذ قرارات لا يعرفون عنها شيئا فيدجنون مبكرا ليكونوا اداة طيعة بيد من يقرر لهم.


الغاردیان تکشف تفاصیل مرعبة بشأن تجارة الأطفال فی العراق





سُلط الضوء، أمس، على واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانیة التی یجری ارتکابها فی العراق حالیاً، حیث کشف عن أن 150 طفلاً عراقیاً یتم بیعهم فی السوق السوداء سنویاً بمبلغ یراوح ما بین 200 و4000 جنیه استرلینی للطفل الواحد، فیما کتبت صحیفة «الغاریان»، التی أجرت تحقیقاً موسعاً حول الموضوع، أنه یتم إخضاع هؤلاء الأطفال لممارسات غیر إنسانیة متنوعة من ضمنها ممارسات جنسیة غیر شرعیة وشاذة.


وتابعت الصحیفة، أن تراخی السلطات العراقیة وعدم قیامها بواجبها فی فرض القانون على الشارع من جهة، وحالة التسیب التی تمرّ بها الحدود بین العراق والدول المجاورة، سبب رئیسی فی هذه الکارثة الإنسانیة، حیث نشأت تجارة أطفال یتم خلالها، لیس فقط بیع الصغار فی السن فی السوق المحلی، بل نقلهم إلى الخارج. ویتضح أنه نتیجة لرواج هذه التجارة ارتفعت نسبة عملیات خطف الأطفال الذین یقوم الخاطفون ببیعهم لاحقاً لقاء حفنة من المال. وتابعت أن عصابات جریمة منظمة متخصصة فی تجارة الأطفال نشأت فی العراق یستفید أفرادها من الفوضى التی مازالت مستحکمة فی الشارع. وأشارت إلى أن عدم وجود سلطة مرکزیة مهتمة بوضع حد لهذه الظاهرة جعل من الصعب الحصول على أرقام دقیقة عن الأطفال الذین یتم بیعهم سنویاً، فیما تعتقد الشرطة والجمعیات المهتمة بحقوق الإنسان، أن هذه التجارة انتعشت وزادت بنسبة الثلث منذ عام 2005 لیصل عدد الأطفال ضحایا هذه التجارة إلى نحو 150 طفلاً فی العام. وهو رقم تقدیری لا یستند إلى إحصاءات دقیقة. ونقلت الصحیفة عن ضابط شرطة عراقی رفیع المستوى، أن نحو 155 طفلاً یتم بیعهم سنویاً، داخل العراق وخارجه، البعض منهم بهدف التبنی والبعض الآخر لأغراض جنسیة. فیما یُقدّر عدد العصابات المنظمة التی تتخصص فی هذه التجارة بنحو 12. أما بالنسبة للسعر، فیتحدد وفقاً لحالة الطفل الصحیة وأنتمائه العائلی ویراوح ما بین 200 و4000 جنیه استرلینی للطفل الواحد. وذکرت «الغاردیان» أن الأطفال یُنقلون إلى الأردن وسوریة وترکیا والبعض منهم یجری تسفیره إلى بعض الدول العربیة والأوروبیة، بما فی ذلک سویسرا وإیرلندا وبریطانیا والبرتغال والسوید. وذکر الکولونیل فی شرطة التحقیقات الجنائیة فراس عبدالله، أن العصابات تستخدم وسطاء یتخفون کموظفین فی مؤسسات غیر حکومیة، یعملون على إعداد الوثائق المطلوبة لتسهیل عملیة نقل الأطفال، بما فی ذلک تغییر أسمائهم وإصدار جوازات سفر جدیدة لهم أو إضافة اسم الطفل إلى جواز سفر الشخص الذی یکون مقرراً أن یصطحب الطفل معه إلى الخارج فی حال بیعه إلى زبون خارج العراق. واعترف عبدالله بأن الفساد فی الدوائر الحکومیة العراقیة یجعل من التحقیق فی جرائم تجارة الأطفال مسألة معقدة. وقال: «عندما یصل هؤلاء الأطفال إلى الحدود أو إلى المطار، یکون کل شیء بادیا على ما یرام، حیث یصعب علینا الاحتفاظ بهم داخل البلد ومنعهم من السفر من دون دلیل واضح على أن الطفل یخضع لعملیة نقل تجاریة». وروى أنه «قبل أسبوعین قبضنا على رجل وامرأة ومعهما طفلة عمرها ستة أشهر وهم یحاولان عبور نقطة الحدود بین العراق والأردن. أحد الضباط اکتشف أن فارق العمر بین الرجل والمرأة غریب، فقرر التحقیق فی الأمر. بعد اعتقالهما وجدنا أن والدی الطفلة باعاها وکانت على وشک الانتقال إلى عمّان، ومن هناک إلى إیرلندا، حیث توجد هناک عائلة معینة قد دفعت سلفاً للحصول على الطفلة». ونقلت «الغاردیان» عن تاجر أطفال عراقی یدعى «أبو حمزة»، ان أسعار الأطفال فی العراق أرخص من بلدان أخرى ونقلهم أسهل، وذلک راجع لاستعداد الموظفین العراقیین للتعاون مع التجار وتزویرهم للشهادات والوثائق الثبوتیة الضروریة بسبب تدنی أجور الموظفین الحکومیین. وقال أبو حمزة أنه قبل التقدم بالعرض لشراء الطفل تجری دراسة وضع عائلة الطفل وظروف معیشتها ودیونها وممتلکاتها الشخصیة، فإزاء الصعوبة التی تواجهها العائلة فی إطعام الطفل، یصبح من السهل الحدیث مع الوالدین حول بیع طفلهم حفاظاً على حیاته. وقال ان ظهور الوسطاء کعمال اجتماعیین هدفهم المساعدة عامل مهم فی إقناع الوالدین ببیع طفلهم. وأوضح أبو حمزة أن الوسطاء یقدمون أنفسهم فی البدایة کأشخاص یعملون فی مؤسسات غیر حکومیة یرغبون فی تقدیم العون للعائلات ویحضرون لها الأغذیة والألبسة، لکسب ثقتها. وقال ان الأطفال الرُضع هم المفضلون، لکنهم یتلقون أحیاناً طلبات من الزبائن لتوفیر أطفال تتراوح أعمارهم ما بین ستة أشهر وأربع سنوات. وذکر أنه سمع أن أحد الأطفال الذی بیع فی العام الماضی استخدم لانتزاع أعضاء منه وزرعها لدى مریض معین فی بلد شرق أوسطی. واعترفت سیدة عراقیة تدعى سارة تامین (38 عاماً) وهی أرملة لدیها خمسة أطفال من مدینة بابل أنها باعت فی العام الماضی اثنین من أطفالها الأول عمره سنتان والثانی أربع سنوات. واشتکت أن الوسیط خدعها ودفع لها مبلغاً أقل مما تم الاتفاق علیه فی البدایة. وقالت انها تدرک أن الناس ینظرون إلیها باحتقار بسبب بیعها لطفلیها، لکنها مرتاحة لأن العائلتین اللتین اشتریتا الطفلین تعتنیان بهما جیداً.

سياحة عراقية واعدة




خرج المسئول يتهادى طربا وهو يشرح أمام كاميرا التلفاز عن سياحة واعدة . و أبنية ستشيد وفنادق ضخمة . وعرض تخطيطات مذهلة و تثلج صدرور الناس الجوعى والعطشى والمحرومين و سكنة المزابل.

يعير فيصل القاسم كل مصري لا يوافقه الرأي في برنامجه بان في مصر سكنة مقابر. ترى ماذا يقول عن العراقيين الذين أحالتهم قسوة الحياة إلى سكنة مزابل ينامون فيها ليلا ويقتادون على قمامتها نهارا.

ترى هل سيخرج العريس الحاكم من المنطقة الخضراء هل سينهي شهر عسله نهبا وسرقه وفجورا وفضائح بلغت عنان السماء ويقدم خدماته للناس. هل سيستغفرون ربهم الذي يقولون أنهم يؤمنون به ويكفرون عن خطاياهم ، ويبينون بيوتا للمهجرين . هل بينهم من العراقيين الشرفاء الذي يحترق فلبه على بلده. مئات الأسئلة كلها وئدت لما تابع المتحدث قائلا: انها مرافق خدمية وفنادق و إنشاءات لاستقبال زوار العتبات المقدسة من إيران بالأخص وبعض الدول. ولان الجميع يعرف ان إيران هي المستفيد الأول، فهذا يعني ان كل هذا الهرج والمرج لإيران والمشروع لكي يتمتع القادمين من ايران بطيب الإقامة وسياحة مريحة في بلد الأنقاض والأموات والأرامل والأيتام . ويقضون وقتا ممتعا في زياراتهم المتكررة والدائمة للعراق. وربما بطريقة و أخرى سيتحول المشروع إلى استثمار إيراني واستيطان جديد . والفلسطينيون الذين يفضحون الخطط الاسرائيلية في الاستيطان كل يوم لن يقدروا إمداد العراقيين المساكين بأسباب مقنعة للدفاع عن بلدهم المبتلع والذي يقتطع مثل الكعكة الطازجة كل يوم لمشاريع وخطط في غاية الدهاء .
خطط لاستقبال مليوني زائر من ايران أما ستة ملايين عراقي من أبناء البلد فليذهبوا إلى الجحيم تم التخلص منهم و إزاحتهم من الطريق. كل هذا وهناك من يحلم بغد أفضل لبلد يسرق كل لحظة في وضح النهار ويتم ابتلاعه من قبل المحتل الإيراني.
للذين لم يملوا من رفع يافطات تسقط أمريكا نقول ...نعم سقطت امريكا لكن في الفخ الايراني واستدرجتها الاحزاب التي جلست مع بريمر تتناول البرياني والمشوي وتشربه مرارة الاستغفال .


لو كانت قماشة علاوي متينة



عندما عشق صاحب الجلالة ادوارد الثاني ملك بريطانيا الذي حضي بمحبة في قلوب الانكليز لم يحضى بمثلها ملك قبله ولا بعده. عشق امرأة لم يكن بمقدوره الزواج بها وفق قوانين البلاط في ذلك الزمن.
كانت مس سمسون متزوجة مرتين والبلاط يقتضي بعدم زواج الملك من مطلقة. استكلب وقتها رئيس الوزراء تشرشل بنفوذه وسلطته التي راحت تتزايد وتتوسع وهو يوجه للملك الضربة تلو الأخرى.
اجبر الثعلب تشرشل الملك على التنحي مستغلا انشغال الملك فقط بقصة عشقه وعدم بحثه عن أساليب للخروج من أزمته الشخصية عبر إدارته الحكيمة لبلده ومملكته كأنه ليس بالسلف الشرعي للملك هنري الثامن الذي أطاح برأس البابا وأسس لنفسه كنيسته فقط لأنها اعترضت على رغبته في الطلاق من زوجته الملكة .
عندما اعاد الباحثون تقيم حقبته كتب احدهم يقول لم يكن الملك ادوارد من طراز الملوك الأقوياء لم يكن من قماشة متينة هزته أول ريح و أطاحت به.

لما كل هذا لان علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق يذكرنا باداء ادوارد الضعيف الذي ظل مشردا بين بلاد العالم ومات وحيدا مقهورا ولم يحضى بحياة كانت من الممكن ان تكون غير ما مرت بها.
رغم كون علاوي من أفواج القادمين للعراق الجديد. ورغم الأخطاء الشنيعة التي ارتكبت أثناء فترة رئاسته للوزراء غير برنامجه الانتخابي استطاع استقطاب الكثير ممن تم إقصائهم وتهميشهم وإبعادهم عن حكم العراق بالقوة بحجة إن الدولة الجديدة هي دولة الأغلبية الشيعية و عليهم إدارتها واحنه خذناها وفلا ننطيها.

رغم استقتال الحكام على إبعاد الناخب العراقي المهجر والذي تدل الإحصائيات إلى وصول أعدادهم إلى الستة ملايين . ورغم القتل والترهيب ومنابر الخطب الدينية والتفجيرات وكل العروض المسرحية او ما اصطلح على تسميته بالسيناريوهات التي ترعب الناس من عودة البعثيين التكفيريين القتلة الذين تلوثت أيدهم بدماء العراقيين من أحدثوا المقابر الجماعية. ورغم أفواج الزائرين للعتبات وكل ما أتى من خير معهم من مكاتب زواج المتعة إلى استحداث المناسبات الدينية التي لا يكاد يمضي يوم دون تصدر إحداها واجهات الصحف. ورغم الفقر والجهل والعازة التي يعيشها العراقيون عقودا طويلة وهم ليسوا أكثر من أرقام في أجندة السياسيين. رغم كل ذلك خرجوا وقالوا نريد التغيير. ظن المساكين بان هناك ديمقراطية من صدق.ظنوا بان هناك إمكانية للتغيير. ظنوا بان صناديق الاقتراع ربما ستبعد عن سمائهم شبح الاحتلال الإيراني وسيطرته وتحكمه بكل مفاصل الدولة. ظنوا بان بإمكانهم تنفس الصعداء والخلو للذات وذرف بعض الدموع على من دفنوه لتوهم بعد عثورهم على جثته ملقاة على قارعة الطريق او جمعوا أشلائه المتناثرة مع عشرات غيره استهدفتهم تفجيرات صارت تعبث بأمنهم وحياتهم منذ بداية الاحتلال وانعدام الأمن.

وجاءت النتائج وفازت قائمة علاوي واظهر العراقيون أنهم متمسكين بتلابيب الأمل رغم كل الحملات. فهل حقق علاوي أمالهم ؟.
علاوي الذي يتحدث بمنتهى الأناقة هو وسعد الحريري وبلادهما مهددان بالابتلاع التام الأولى من قبل أحزاب طائفية قياداتها وولاءاتها إيرانية واعني العراق. اما لبنان فحزب الله لا يدخر فرصة الا و فرض شروطه بتاريخه النضالي الطويل في حروبه مع دولة إسرائيل منسبا النصر له وحده وليس بدماء وأشلاء اللبنانين الذين يدفعون الثمن غاليا في كل حرب يذهب إليها ليعود مكللا بالغار ولهم صمت الاستماع والتصفيق.

هكذا أضاع ويضيع علاوي أمال العراقيين التي عقدت عليه فينطبق عليه المثل الذي أطلق على الملك ادوارد .. لأنه ليس من قماشة متينة تتحمل وتقاوم . فلقد أبدى تراخيا ملحوظا ومجاملة على حساب الناخب البسيط الذي تأمل الخير وظنه سيمثله، فأضاع الفرصة وراوغت الجهات التي حاولت بكل الطرق أظهار نتائج الانتخابات لصالحها. وعرفت من جديد إيران كيف تعيد المسك بخيوط اللعبة، وتماطل لما لا وهي ترى هذا التراخي من قبل الفائزين .
ماذا لو كان علاوي أكثر فقرا وابن الشعب وتعلم في حاراتها
ماذا لو كان علاوي حرقته نار الصيف اللاهب في جبهات القتال
ماذا لو كان علاوي ذاق طعم الجوع والبرد والمعاناة مثل أبناء العراق
ماذا لو كان علاوي قد ضاق رعب الخوف ومواجهة الموت لخروجه عن نظام الحكم وانتظر مثل الكثير من أخيار العراق حكم الإعدام كل لحظة وعرف مر المسافة بين انتظار الموت واشتهائه للخلاص.
ماذا لو كان علاوي معجبا بتاريخ العراق وقراءه بإمعان وعرف تضحياته وما قدمه أبنائه في سبيل حرياتهم.
ماذا.. ماذا وماذا كان سيحصل. وماذا وهو الأهم قبل كل هذه الثورات و الأحداث لو انه أمن بالشعب وقدرته .واخذ الشعب إلى الحكومة الأمريكية ليفرض بها قانون التغيير في العراق ..لكن كان كل ذلك سيتطلب إيمان علاوي بشعبه. الآن المالكي صار يرفض كل ترشيحاته وصار يلعب به وبقائمته كما يحلو له. فهل امن علاوي بالعراقيين الذي خرجوا رغم الموت والإرهاب والتغييب يختارونه . هل حقا يؤمن علاوي بأبناء بلده أم يقلب أسباب نجاحات خصومه المرحلية.

لو ... لو اشور بيك



لو .. .الأولى طلب ممارسة الجنس
لو اشور الثانية بمعنى تمسك لعنتي المستمدة من الأولياء الصالحين والممنوحة لرجال الدين وهي لازمة إسلامية بحته يكثر الأيمان فيها والاستسلام بها كعقيدة بين أوساط البسطاء من إخواننا أبناء الطائفة الشيعية.

اما لما أحضرت هذا المثل الرائع فهو هذا الاستعمار والاستحواذ الرهيب على النت في المواقع العراقية واستحواذ أفكار التطرف المذهبي. ففي استعراض بسيط وليس صعب تجد الديمقراطيين الجدد قد بسطوا نفوذهم على الإعلام الالكتروني . والأسباب أكثر من معروفة من استحواذهم المطلق على مقاليد الدولة وتهميش الجميع والجمع الأخر وإقصائه بكل الطرق . إلى تسخير واستخدام بعض فتات موارد العراق المنهوبة بتعيين بعض العاطلين في الخارج للعمل في تلميع صورهم ومواقفهم وانجازاتهم الافتراضية على الشبكة العنكبوتية.
فلو جربت النشر في الكثير من مواقعهم تجد حائطا ناريا يحول بينك وبينهم يمنعك من اختراق مواقعهم المغلقة الا بالكتاب والكتابات المحسوبة اما على احد أطرافهم او من يزمر ويطبل لهم. لا حظ لك في اختراق هذه المنظومة والعاملين والكاتبين فيها مثل الماء المقطر تم استخلاصه من خلفيات معروفة ومحسومة الولاءات.
ليس هذا فحسب بل هناك فريق أخر يقوم بانجاز مهمة اخرى لا تقل أهمية عن أدارة المواقع والتحكم بكتابها ونوعياتهم وهو التعليقات ومتابعة المقالات في كل المواقع الالكترونية من أشهر الصحف إلى ابسطها. وهؤلاء لا يدخرون جهدا في تسفيه الكتاب والسخرية منهم مستغلين فسحة الحرية التي توفرها المواقع الأخرى بحجة حرية الرأي والرأي والرأي الأخر الذي هو أساسا ممنوع عندهم ولا يعمل به في مواقعهم.

وفرق ومجندون آخرون لمهام أخرى لا مجال لحصرها الآن والحديث عنها ادعوا بإخلاص الأقلام الشريفة إلى فضحها وتعريتها
ومثلما نجحوا في بداية وأثناء وحتى انسحاب قوات الاحتلال الامريكي من تحيدهم وإيهامهم بأنهم إلى جانبهم وأنهم يباركون تحريرهم العراق بحسب ما يطلقون على الاحتلال الذي انتهى لصالحهم على حساب القوات المحتلة التي تلملم فصائلها راحلة . قلنا مثلما نجحوا ما زالوا يستمرؤن اللعبة . فهم ضمنوا النتائج ولم يعد الأمريكان يخيفونهم بل انتقلوا إلى مربع جديد في سياستهم معهم وهو بدوره لا يثير قلقهم ومخاوفهم فهو يسير بحسب المخطط له لأنهم في مصدر القوة.

الجانب الأهم هو تواجد هذه التيارات والقوة الظلامية والتغييبة والتي تكرر خطابا واحدا . وتسوق لنفس الوجوه الدينية وخطبها المنبرية المنتمية لعصور غابرة في المواقع التي ترغب بخروج الإنسان من قبضة رجال الدين وتحكمهم وسيطرتهم على كل مفاصل الحياة.
فهم يفرضون مقالاتهم وكتاباتهم وان كانت مكررة بالكامل او بالعناوين والتي لا تخرج بأحسن الأحوال مواضيعها عن تمجيد السلف . والقيم العليا لهم وجمل تخديرية تحث على الاستغراق في هذا المنهج والتفرغ لمناجاته!!. لا حيلة لهذه المواقع المسكينة التي لا تملك لا سلطة مليشيات ولا سلطة دولة ولا دعم قوى سياسية جادة في الدفاع عنها فهي في أحسن الأحوال أحلام مشروعة لمثقفين يريدون حياة أفضل بعيدا عن الاستغراق في خدع وتحجر فكر لا يمت للواقع وعالم اليوم بصلة. لكنهم محاصرون يتساقطون مثل العصافير كلما أرادوا التحليق.
ماذا عن الآخرين . لا يمكن اختصار مواقع الآخرين بموقع محدد فهم اما مقاتلون ملوا واقفلوا راجعين إلى بيوتهم . حيث تقتضي طبيعة العراقيين في أحسن الأحوال إلى التزام اليأس والقنوط والانكفاء بعد فورة غضب وحماسة. فان لم تحقق أهدافه عاد منكفئ ساخرا رافضا ناقما حتى على نفسه، معتقدا بانه استثناء عن العالم الذي يعيش إنسانه في كل مكان نفس الخصال الإنسانية فإذا ما تهذبت وأحسن التصرف فان ذلك نتيجة صقل وتدريب كلفه الكثير من التضحية والصبر. وحتى هذا الإنسان الذي عرف ترتيب بيته يعيش إلى جانبه من سيتصرف بأقسى وأشنع مما يعتقد العراقي البائس بانه سلوك يخجله ويخزيه لان ابن جلدته قام به لو وضع في ظروف مماثله.
ان انزواء الشرفاء والمثقفين والمتعلمين والحالمين وانكسارهم والقبول بالهزيمة يبسط نفوذ الظلاميين ويمكنهم من فرض كل شروطهم ويقود الوضع بالنهاية كنتيجة حتمية إلى اسوء مهما هو عليه اليوم.

على المثقف ان يعي حجم المؤامرة التي تعد واعدت له وان لا يكون انهزاميا قصير النفس فهذا ما زرعته أحلام خصومه.
وعليهم ان يعيدوا تسويق الأفكار الإنسانية والتنويرية والتقدمية بين صفوف المتصفحين والزائرين للانترنيت وان تطلب الأمر منهم إعادة فتح مواقع جديدة وفرض شروط جديدة للنشر كي تحد من هيمنة الحكام الجدد والعاملين لحسابهم على شبكة الانترنيت.
من غير الممكن هذا القهر والاستحواذ الا يكفي ما تعرضه علينا القنوات من بؤس الحال في العراق وخصوصا البغدادية التي بقيت دون غيرها وفية لثورة الغضب الزيدي الذي كسر حاجز الخوف الاممي .
البغدادية تعرض العراقيين بزيارتها الميدانية المتكررة وهم يستجدون حكام المنطقة الخضراء لقضاء حاجياتهم فذاك مريض وذاك مرفوض طلبه وذاك مشرد وذاك ابنه جائع . أخر يعاني من انعدام الخدمات والمواصلات.و أخرى تعيش الكفاف والصدقة لا معيل لها بعد موت زوجها. كل هذا لا يكفي ولا يثير شهية الحكام للعمل لان هذه القنوات لا تعرض للعالم الغربي ولا تثير اهتمام الا القلة المتخصصون بالشؤون السياسية المهم تسويقهم على اعتبارهم قوى تحارب الإرهاب الذي لم يعرفه العراق الا بظل حكمهم.
على المواقع التفكير جديا بالتحرر من هذا الغزو الانكشاري الذي يجسد المقولة الشيعية الشائعة بين افراد الشعب العراقي .. لو ... لو اشور بيك .. و التقدم إلى اولى خطوات الحرية الفكرية.



لما القتل




يعيد التاريخ نفسه في بقاع مختلفة من العالم. فرغم تحفظ السياسيين عن تعميم تجربة ما بين بلد و أخر إلا أن الواقع يفرض ذلك فكلما أراد حاكم الرحيل عقب هزيمته احرق روما وامسك قيثارته وغنى. لما ؟.
هل هي غريزة الانتقام . هل هي سكرات الموت. هل هو أخر استعراض للقوة ؟.

ها هو الحال في مصر يزداد سوءا. والناس تقتل و يعتدى عليها في الشوارع. رغم كل ما أبداه الشعب من وعي وتهذيب وصبر مسجلا بفخر صورة متميزة لحضاريته بين شعوب العالم.

انتهى الأمر ، وحان وقت الرحيل فلما كل هذه المكابرة؟. يعرف المعتدون بان لا رجعة فعناقيد عنب القرار الشعبي لم تعد مسورة بأسلاك شائكة عرف الشباب كيف يقطعها بصبره وحسن أدائه .متسلحا بأصول اللعبة الديمقراطية التي ذهب لوحده إلى تجارب العالم الحر ودرسها وفك طلاسمها.

مصر التي ظلت ساكتة ورأيها وقرارها الخارجي بيد حاكمها تريد أن تجرب حقها في الخيار وحقها في تغيير حياتها و إدارة أمورها. ربما تخطيء وتصيب. تتعثر . لكنها لن تقبل بكل هذه الإمكانيات الهائلة من الشباب. وبهذا التطلع وبهذه الشهادات وأعداد الخريجات والخريجين ان تكون خارج الزمن ويقرر لها.

إنها تجربة لخصت كفاحهم من اجل حقهم في الحياة. استلموا أول إشارات الانطلاق من تونس فردوا: ما خفي عندنا كان أعظم.
مؤدب ورفيع خلق الشعب المصري. من البسيط المفككة جمله إلى حملة نوبل ومدير ناسا من صحفيها إلى بائع الخبز يعشق بلده. ويذرف عليها الدموع ويقول مصر ثم مصر ثم مصر. هذا العشق الذي يجلد كل من باعوا أوطانهم وخانوه من حكام العراق الجدد ، وغيرهم . هؤلاء الذين زوروا الانتخابات وسرقوا صوت الشعب الذي اجتهدوا على تنقيته من كل المعارضين وتطهيره كما اعتقدوا من أعدائهم بقتل الكثير وسبي نسائهم وتهجيرهم. يقول المصريون اليوم... ما ضاع حق وراءه مطالب. وعلى العراقيين الذهاب إلى مدارس النضال التي ضمت الكثير من أخيارهم في السابق من جديد ليوحدوا صفهم ويطردوا غزاتهم من الحكام ، وأبواق المحتل الإيراني . الذين لم يوفروا لهم فرص عمل سوى عبيد لقراراتهم .




فدائيو صدام يقمعون المصريين




من احدث النكات التي بثتها قناة المستقلة في إحدى برامجها الحوارية ليوم 31كانون الثاني.. تتلخص في أن فدائي صدام شوهدوا وهم يقاتلون ويقتلون ويقمعون الشعب المصري في الشوارع.
لا تستغرب لا تندهش لا تقل هذا كلام مجنون إنما هو كلام كريم بدر الناشط والمحلل السياسي كما تظهر صفته إلى جانب صورته الشخصية في البرامج الحوارية

لا تعليق الموضوع بحق لا يحتاج لذلك. عندما زحفت الجيوش التي حرضتها جموع العملاء والخونة لغزو بلادهم العراق كانت الأحزاب الدينية التي تتصدر المشهد السياسي وتحكم العراق اليوم من ضمنها خدروا الناس بان لا تقاوموا عليكم إسقاط صدام. سقط صدام ، واعدم وتم تهجير أربعة إلى ستة ملايين عراقي . وقتل وتشريد ملايين مثلها لغرض تغير الطبيعة الطبوغرافية للسكان . ومورست بحق العراقيين أبشع عملية تطهير عرقي لم يشهد لها مثيل من قبل وقتل خيرة قادتها العسكريين الذين قاتلوا إيران بانتقام وتحريض و إعداد مسبق من النظام الإيراني. لكن بقي شبح صدام ورجاله يغلف المشهد ولا تسمع عن فضيحة وكارثة إلا وقالوا لك لكن صدام عمل أفضع منها.

وها هي الأرض تزلزل من تحت أقدام أكثر الحكومات والدول استقرارا سياسيا وهي مصر . لكن ما زال صدام وشبحه يطارد حكام العراق الذين حرموا الشعب العراقي من حقه في الأمان بعدما انعدم وصار حلما بعيد المنال أولئك الذين لا تتعدى خطواتهم المنطقة الخضراء وشوارع المطار إلى حيث الدول الأخرى التي يعيشون بها وأسرهم وهم ينعمون بملايين العراق المنهوب، ونقلوا لها ثرواتهم أو باتجاه الحاكم الفعلي للعراق في طهران وهو يحرك صنائعه وفقا لما يريد.

إلى متى سيبقى العراقيون يخافون قدرهم وهم يدفنون أحياء كل يوم. أليس هذا الشعب هو شعب الثورات. هل ينتظر صابرا مصطبرا ثلاثين سنة أخرى معطيا لخصوم الدكتاتور الأول الفرصة كاملة للحكم على الأداء فلقد مضت سنوات حكم صدام حسين حروبا وضياع ثروات وقرارات سياسية في غاية البؤس ، وحصار لم تستطع إدارته إنهائه لأنه كان ينعم بحياة تختلف عن حياة أبناء شعبه.

صار اسم صدام حسين ونظامه لازمه كل الخطابات والأحاديث والأطروحات فكما تطالبك الأحزاب الطائفية في العراق بشهادة حسن سلوك وسيرة من احدها كضمان للعمل في احد الوظائف يجب عليك ان تدخل بسبب او بدونه اسم صدام حسين في خطابك حتى لو كنت تتحدث عن المرقه. ومع هذا لن تنفذ بجلدك مهما حاولت فأنت مبتز. ان من أولى شروط التغيير الدعوة إلى إيقاف الفساد الفكري المستشري في كل الأصعدة والذي مكن الحاكمين في العراقيين لأسباب معروفة و أبرزها غناهم وامتلاكهم للوسائل التكنولوجية والعيش الرغيد على حساب العامة في فرض هذه الإرهاب الفكري والابتزاز الدائم.
على المفكرين التضافر لإيقاف عمليات الاصطفاف الجماعي اليومي في سجون الابتزاز . وتقديم فروض الطاعة حتى يرضى عنهم هذا او ذاك.


هؤلاء يعيشون أشباح و أوهام خصمهم اللدود. فهو ضرورة خطاباتهم وجلساتهم وسكناتهم وحركاتهم. حتى صار العالم يتندر على أطروحاتهم الخرافية . انظر شخص يعيش في هولندا ويدعي بان فدائي صدام تقمع الشعب المصري. هل بقى من أمل بإصلاح قادم للعراق ومن من ..

هجم بيت الباميا




عندما اشتكى قبل أيام احد أصدقائنا بلوعة وهو يشاركنا أروع مشاهد الاحتفال بأسطورة السينما العالمية انطوني كوين كتب بمداد من دم حسرته على عمالقة العراق وهم يموتون مثل المشردين المنبوذين في بقاع العالم . ولا يحظى اغلبهم حتى بمراسيم دفن تليق بمكانتهم تذكرت ذلك وانأ أطالع الأخبار واسمع عن حرص سيادة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على عودة العراقيين أو اصح إجلاء العراقيين من مصر وإرساله ثلاث طائرات وطائرته الشخصية حرصا على سلامتهم وتماشيا مع خطوات اتخذها نظراءه من قادة العالم.
سيكون الأمر في غاية الروعة فيما لو كان العراقيون الذين نقلوا سيعودون مثل نظرائهم الأمريكان او الأوربيون او حتى الأتراك. يعودون الى الأمن والأمان والعيش الرغيد وأنهم ذهبوا للسياحة والاصطياف في مصر والتمتع بفيض الدخل الثابت الذي نعموا به بعد التغيير الديمقراطي لبلادهم. ولم يتواجدوا في مصر طلبا للجوء او أهون الأمرين اما الموت والتصفية في بلادهم ام الهرب بجلدهم من فرق الموت وميلشياته التي روعتهم والتفجيرات بعد ان أصبحت بلادهم مشاعا لتصفية الحسابات من أطراف متعددة .
ترى من هم هؤلاء الذين تم إخلائهم وخاف عليهم سيادة رئيس الوزراء إن كانوا من العراقيين الحفاة فأنهم سيعودون الى وطن تمت به سرقة بيوتهم وتهجيرهم تهجيرا قصريا، والكثير منهم ذهب الى مصر وغيرها من البلاد هربا من جحيم بلده الذي انعدمت به كل سبل العيش والخدمات . اما ان كانوا من كبار موظفيه الذين أوفدوا لمصر للتدريب او لايفادات لا يعرفها الا أولي الأمر فهذا أمر أخر. وعودتهم الى المنطقة الخضراء امر لا بد منه.

اما ان كان للتفاخر والتباهي في مكايدة السعودية التي سارعت بدورها لإظهار حرصها على مواطنيها فهذا أمر أخر.

يبقى في كل الأحوال وبمختلف الاحتمالات التصرف يدل على تكبر ومكابرة لا يتصف بها الا من يحكم العرب . فكما خرج صدام مهزوما من عاصفة الصحراء ليحتفل بام المعارك ها هو سلفه يسوق نعيم العراق رغم جحيم القتل والدمار وعدم استتباب الأمن وانعدام الخدمات والفساد المستشري و الإصرار على الحفاظ على المنصب وعدم التفريط بالحكم.
أمر في غاية الغرابة حالة من يحكم الشعوب العربية،
التفت باحثة عن مقولة او بيت شعر او جملة تليق بالحدث فتعثرت بالكثير الذي كنت ابحث عما بعده. سألت السيدة العراقية ذات التحصيل العلمي العالي وهي تنظف السلالم في عمارة في دمشق فأدارت لي ظهرها مترفعة حتى عن زفرة أسى
وتلك شابة دفعها الاحتلال وحكامه الى الضياع في أزقة مظلمة وتعليق شهادتها على رف الإهمال تهز رأسها.
وذاك شاب يمزقه الحزن و تآكله الحسرة لاجتهاد القائمين في وزارة التعليم ي في منعه هو و أمثاله من إكمال دراستهم.
وذاك وهذا وتلك وهذه. لم أجد الا مثلا عراقيا شانه شان كل الأمثال التي تضرب ولكنها ربما تضرب اليوم بمن لا توجعه .. يختصر هذا التكبر والتباهي والتعالي والتعامي عن واقع حال العراق ستة ملايين مهجر يفترش الكثير منهم الشوارع وطرقات العالم ويختبئون في الزوايا المظلمة خوفا من دوريات التفتيش لترحيلهم إلى بلدهم فيواجهوا الموت من جديد ترى كم من الطائرات سيحتاج سيادته لإعادتهم وهل ستكفيهم أساطيل الدنيا .. صدق من قال .. هجم بيتها الباميا شكد تنفخ.



-----
Share |
------