وهم السيادة
تلعب عادة القوى المهيمنة على ورقة السيادة . سوءا سيادة وطن أم مجموعة وتغذي نفوس من لا هم لهم سوى اعتلاء سدة الحكم.
في العراق المحتل نجد قوى الاحتلال بأنواعه و أوضح صوره متمثلة بالمحتل الإيراني تلعب على هذه الخاصية. حيث غذت وتغذي في ذاكرة العامة مسألة السيادة للأغلبية لكن الحقيقة غير ذلك. فالسيادة لها و لأدواتها التي تنفذ أجندتها ومخططاتها في تقسيم العراق وابتلاعه.
فلا تجد من مظاهر لسيادة العراقي في أي مكان في هذا الوطن الذي يستحق بجدارة تسميته بالسليب. ففي مرافقه المتعددة ترتفع وتيرة محو هويته العربية والإمعان في جعله فارسيا بالشكل والمضمون. تعكس الشواهد الحية للنخبة من أبنائه التي تفد إليه بين الحين والأخر بمضي البلد قدما في سياسة فارسيته ان صح التعبير أي جعله فارسيا. فهل يسكت أبناء العراق على ذلك هل يكتفون بان يكونوا أوراقا تمزقها الفرقة و الأمور الجانبية و يغفلون عن حقيقة ما يجري.
هل يغفل العراقيون حقا حقيقة ما يدبر لهم؟. لما يسكت أبناء العراق عن كل هذا؟. ماذا تبرر لهم حكومة المنطقة الخضراء وما هو دورها في هذه الخطة القاضية في ابتلاع بلد يحكموه ؟. هل ستنتهي أدوارهم ويقفلون عائدين إلى البلدان التي نقلوا إليها مليارات العراق بعد إنهاء المهمة؟. متى ستنتهي المهمة؟. بتطهير العراق من أخر عراقي من أصل عربي مثلا؟. من أخر مسيحي؟. من أخر سني ؟. من أخر شيعي لا يريد الانتساب لدولة الفقية ويعتز بتاريخه لكن العراق هو من أول أولوياته؟. بابتلاع العراق كله من شماله إلى جنوبه، ليعيدوا أمجاد فارس؟. ترى متى ستنتهي خططهم ، ومتى سيحققون ذلك؟.
لما تبقى الملايين المهجرة صامتة ، وسلبية الموقف لما لا تبادر بتكوين جماعات وجمعيات ومنظمات توحد بها صفوفها وتدون أسماء وعناوين العراقيين في كل مكان لغرض توحيد كلمتهم وتشكيل كتلة مؤثرة في انتخابات جديدة يتم المطالبة بها علها تأتي بممثلين جدد يعيدون للعراق بعض الأمل الذي اغتصبته عصابات الموت و الأحزاب الطائفية العنصرية التي تحكمها من المنطقة الخضراء اليوم.
متى سيتحقق كل ذلك متى سيلتفت العراقيون إلى السيادة الحقيقية المستلبة منهم لا الوهمية التي يحاولون استغفالهم بها. متى؟.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.