------------ --------
Share |

فدائيو صدام يقمعون المصريين




من احدث النكات التي بثتها قناة المستقلة في إحدى برامجها الحوارية ليوم 31كانون الثاني.. تتلخص في أن فدائي صدام شوهدوا وهم يقاتلون ويقتلون ويقمعون الشعب المصري في الشوارع.
لا تستغرب لا تندهش لا تقل هذا كلام مجنون إنما هو كلام كريم بدر الناشط والمحلل السياسي كما تظهر صفته إلى جانب صورته الشخصية في البرامج الحوارية

لا تعليق الموضوع بحق لا يحتاج لذلك. عندما زحفت الجيوش التي حرضتها جموع العملاء والخونة لغزو بلادهم العراق كانت الأحزاب الدينية التي تتصدر المشهد السياسي وتحكم العراق اليوم من ضمنها خدروا الناس بان لا تقاوموا عليكم إسقاط صدام. سقط صدام ، واعدم وتم تهجير أربعة إلى ستة ملايين عراقي . وقتل وتشريد ملايين مثلها لغرض تغير الطبيعة الطبوغرافية للسكان . ومورست بحق العراقيين أبشع عملية تطهير عرقي لم يشهد لها مثيل من قبل وقتل خيرة قادتها العسكريين الذين قاتلوا إيران بانتقام وتحريض و إعداد مسبق من النظام الإيراني. لكن بقي شبح صدام ورجاله يغلف المشهد ولا تسمع عن فضيحة وكارثة إلا وقالوا لك لكن صدام عمل أفضع منها.

وها هي الأرض تزلزل من تحت أقدام أكثر الحكومات والدول استقرارا سياسيا وهي مصر . لكن ما زال صدام وشبحه يطارد حكام العراق الذين حرموا الشعب العراقي من حقه في الأمان بعدما انعدم وصار حلما بعيد المنال أولئك الذين لا تتعدى خطواتهم المنطقة الخضراء وشوارع المطار إلى حيث الدول الأخرى التي يعيشون بها وأسرهم وهم ينعمون بملايين العراق المنهوب، ونقلوا لها ثرواتهم أو باتجاه الحاكم الفعلي للعراق في طهران وهو يحرك صنائعه وفقا لما يريد.

إلى متى سيبقى العراقيون يخافون قدرهم وهم يدفنون أحياء كل يوم. أليس هذا الشعب هو شعب الثورات. هل ينتظر صابرا مصطبرا ثلاثين سنة أخرى معطيا لخصوم الدكتاتور الأول الفرصة كاملة للحكم على الأداء فلقد مضت سنوات حكم صدام حسين حروبا وضياع ثروات وقرارات سياسية في غاية البؤس ، وحصار لم تستطع إدارته إنهائه لأنه كان ينعم بحياة تختلف عن حياة أبناء شعبه.

صار اسم صدام حسين ونظامه لازمه كل الخطابات والأحاديث والأطروحات فكما تطالبك الأحزاب الطائفية في العراق بشهادة حسن سلوك وسيرة من احدها كضمان للعمل في احد الوظائف يجب عليك ان تدخل بسبب او بدونه اسم صدام حسين في خطابك حتى لو كنت تتحدث عن المرقه. ومع هذا لن تنفذ بجلدك مهما حاولت فأنت مبتز. ان من أولى شروط التغيير الدعوة إلى إيقاف الفساد الفكري المستشري في كل الأصعدة والذي مكن الحاكمين في العراقيين لأسباب معروفة و أبرزها غناهم وامتلاكهم للوسائل التكنولوجية والعيش الرغيد على حساب العامة في فرض هذه الإرهاب الفكري والابتزاز الدائم.
على المفكرين التضافر لإيقاف عمليات الاصطفاف الجماعي اليومي في سجون الابتزاز . وتقديم فروض الطاعة حتى يرضى عنهم هذا او ذاك.


هؤلاء يعيشون أشباح و أوهام خصمهم اللدود. فهو ضرورة خطاباتهم وجلساتهم وسكناتهم وحركاتهم. حتى صار العالم يتندر على أطروحاتهم الخرافية . انظر شخص يعيش في هولندا ويدعي بان فدائي صدام تقمع الشعب المصري. هل بقى من أمل بإصلاح قادم للعراق ومن من ..

هناك 6 تعليقات:

  1. مازن البلداوي2 فبراير 2011 في 12:26 ص

    ليش هية مصر مابيها فدائيو مبارك؟ في كل بلد هنالك فدائيون، لكن هل من فدائيون للشعوب البائسة؟
    والمفكرون ياسيدتي يحتاجون الى سند قوي بعد اليوم، الكلمات وحدها لاتنفع
    تحياتي

    ردحذف
  2. عزيزتي , لقد شوهوا في بلادنا كلمة فدائيين بأعمالهم المنافية للضمير ، وعلى كل حال انطلق المارد وبدأ الحراك العربي يثبت أن هناك إرادة للشعوب لا يقهرها الطغيان . المفكرون الذين انتشرت كلمتهم عبر النت في السنوات القليلة الماضية يجنون ثمار عملهم المجيد في توعية شعوبنا ،وموضوع الاصطفاف بدأ يترنح مع ظهور الروح الوطنية التي نراها في ثورة اليوم . ليكبرْ أملنا بشعوبنا ,وسيتهاوى الصداميون والفدائيون المزيفون. بوركت كلمتك الحرة . ليندا

    ردحذف
  3. في البدء اود ان اصحح مفردة "فدائي" فبعد ان كانت هذه المفردة تتسم بالبطولة و التضحية في سبيل هدف نبيل، اصبحت حديثاً تدل على الانتهازية و حب المصالح لان الفدائي الحديث يعلم جيداً انه سوف لا يضحي بنفسه لكنه يمكن ان يضحي بالاخرين خدمةً لمصلحته الشخصية التي سوف تدعم برضى "النظام" عليه.
    و بتعميم هذا التحديث لمفردة فدائي في الوقت الراهن سنعلم علم اليقين ان فدائيو صدام تغيرت ولائاتهم برحيل من اقترن اسمهم بأسمه و اصبحو في العراق فدائيو و يد ضاربة لهذه الجهة او تلك المليشيا و فدائيو سين و جنود صاد.
    لهذا اتفق مع الاستاذ مازن البلداوي و اقول ان لكل طاغية فدائيوه الذين يطمئن لهم و متأكد من ولائهم الحالي.
    فلا حاجة لمبارك لقتلة-مأجورين مستوردين لا يضمن ولائهم و عنده "فدائيوه" انتاج محلي مصري طويل التيله.
    تحياتي

    ردحذف
  4. مع كل كراهيتي للطغاة المزمنين الملتصقين بكراسيهم لكن ماحدث في العراق بعد رحيل سفاح العوجة يجعلني اتخوف مما يمكن ان يحصل بعد ازاحة مبارك خاصة مع مناظر تصدر اهل اللحى والجباه المحروقة التظاهرات في ميدان التحرير
    يونس حنون

    ردحذف
  5. د. سوسن الهاشمي3 فبراير 2011 في 8:52 ص

    قادة الانتفاضة المصرية وكل مصري شريف يحتقرون حكومة العراق وكل من دخل العملية السياسية التي اوجدها الاحتلال الامريكي ونصب عليها ميلشيات شيعية عميلة ...
    لا مقارنة .. المصريين لم يطلبوا احتلال بلدهم والحمد لله لان ليس بينهم شيعة كما فعل شيعة العراق .. الحمد لله انها ثورة شعب وليس دبابات امريكية تأتي بعصابة طائفية قذرة ... اما فدائيو صدام فالحمد لله قاوموا الاحتلال ولم يفعل الخونة ذلك.. رغم كل اعتراضنا على صدام لكنه مات بطلا ولن يموت سيستاني وكل الخونة مثله مات شريفا وهم احياء او ميتين يلحق بهم العار .. تحية للمقاومة العراقية والنصر لثورة مصر.

    ردحذف
  6. دكتورة شذى
    انتظرنا قرونا والعثمانيون يحكمون بلادنا ليأتي لورنس بعد الحرب العالمية الاولى ويهب العراق هدية للملك فيصل الاول مقابل ما قدمه من تضحيات في ثورة الجزيرة العربية بقيادة الشريف حسين وكلنا نعرف مراسلاته مع مكماهون وتم ذلك بمساعدة الثوار السجناء في السجون العثمانية ومن ضمنهم نوري السعيد الذي تحول بفعل قانون لا يقبل الخطأ الى عميل درجة اولى فيما بعد فبريطانيا هي من حررت العراق ومنحته كرسي السلطة،وانتظرنا بعدها طويلا لتأتي امريكا وتخلصنا من صدام.
    وانا الان انتظر الاحتلال الصيني القادم لا محالة لينهي الهيمنة العالمية لامريكا ويسقط حكم العمائم.
    هذا ما يقوله التاريخ عمر بن عبد العزيز حكم ثلاث سنوات وحكم العباسيون 7 قرون وتلى ذلك احتلالات وظلام حتى وصول مس بيل الجاسوسة لتعبر نهر دجلة بزورق بسيط وتنزل كل ليلة ضيفة على اهل العراق وبيوتهم مندهشين انها امرأة ثم اول حملة برئاسة لورنس للبحث عن النفط في الانبار.
    العدالة عمرها قصير لكنها حلم الانسان الذي لا يموت والشعوب دائما تحمل المفاجآت التي لا يمكن للنظريات التكهن بها والثورة قادمة لاشك في ذلك لكن السؤال الاكبر من البديل وقد اثبت اليساريون عجزهم عن دراسة فكر الاخر والتحصن ضد كل احتمالات التطور المرافق لتطور العدو.
    العدالة لها وجه واحد والظلم لا حصر لوجوهه لذا كانت الغلبة له دوما.

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

-----
Share |
------