------------ --------
Share |

صناعة الروائع








في لقائين سابقين لي مع القراء الكرام تحدثناـ بعض القراء المتابعين مع الكاتبة ـ عن بعض ما يظهر لنا من نتاج مرئي على شاشات التلفاز، والاستسهال والاستهبال الذي اصبح لوحده غاية وهدف منتجي هذه الاعمال في تخدير وتغيب الوعي العام .

اذا كان للعثرات تبريرات لا تنتهي فأن للشواهد الحية من الانتاج الجيد ما يدعو لاستحضارها والمحاججة بها. منها الفلم الذي تناوله المقال الماضي وفاز بجائزة الدب الذهبي المرموقة لسنة 2003 والذي حمل عنوان في هذا العالم للمخرج الانكليزي الشاب ميشيل ونتربوتوم.. لم تكن قصته تتعدى رغبة شاب أفعاني مغمور في الهجرة الى اوربا مصطحبا اخاه الصغير وتمر رحلتهما بالعديد من المطبات والمفارقات ثم يواجه الشاب بها مصيره المأساوي ليكمل فيما بعد الاخ الاصغر الطريق الطويل لوحده. الفلم الذي عكس جوانب من حياة الافغان والشعوب المجاورة لها كان ذا هدف وثيمة اعجبت النقاد والمشاهدين في نفس الوقت. اذكر وقتها في المؤتمر الصحفي الذي حضرته سؤالاً ذكيا وجهه احد الصحفيين لميشيل ما الذي يريده من هذا الفلم .. فأجاب المخرج الخجول..اريد ان أغير العالم فتعالت صيحات الاعجاب وصفق له الحاضرون .هناك من يريد ان يغير العالم بفنه.

لم تخصص للفلم ميزانية فخمة لم يتضمن لقطات مبهرة مثل تلك التي غرقت بها الافلام الامريكية . لم يكن به نجوم كبار لكنه كان فلماً حوى رسالة انسانية وتناول قصة من واقع الحياة وعكسها بصدق .. حتى انهم سألوه وقتها ان كان قد تعمد وضع صورة اسامة مع بوش قال لا لقد كانت الصورة معلقة على الحائط ولم ارغب بتغير شيء اردت ان يعرف العالم الحقيقة التي تحصل هناك كما هي.


بالكذب والمراوغة بالخداع وكم المساحيق من النفاق والتملق لا تصل اعمالا مهما تم تمويلها لأبعد من بضعة عروض هنا او هناك . تمتاز جوائز برليناله المهمة باختياراتها الثقافية والانسانية وعنايتها بالمواضيع الجادة والمهمة. فهي بالحقيقة جوائز ادبية وفكرية لأشرطة سينمائية. وتكاد تغري سياستها نظيراتها من المهرجانات العالمية وفي مقدمتها جائزة كان عام 2004 التي منحت لفلم مايكل مور فهرنهايت 11/9 . فما الذي تبقى من عذر للاعمال المنتجة عربيا لتصطف الى جانب مثيلاتها العالمية وتحقق ما تحققه.



في ملحمته الشعرية المصورة يأخذ النجم الايطالي العالمي روبيرتو بيبنني بيد المشاهد الى افاق عديدة في اداء تلقائي مبهر ولحظات تتسارع معها نبضات القلب لا تترهل هنا او هناك وهو يحاول قدر المستطاع الامساك بخيوط الكارثة المتشابكة والمعقدة واستعراضها بحيادية قدر الامكان.
موظفا بمهارة بالغة التفاصيل اليومية لحياته الخاصة التي تداخلت رغما عنه مع حرب العراق من حيث لا يدري بعدما ذهبت حبيبته وزوجته(نيكولتا براشي) لهناك كي توثق حسب رغبتها الشخصية حياة الشاعر العراقي فؤاد (النجم الفرنسي جون رينيو) الذي امضى بغربته في فرنسا 18سنة وتربطه باستاذ الشعر (روبيرتو ) صداقة حميمة، وعاد الى بلاده بعد رحيل نظام صدام .. عرض لنا الفلم الحياة حيث لم تزل الجداريات المرسومة له على حالها والبلد تسودها الفوضى . السلب والنهب في كل مكان والمستشفيات تعج بالمرضى والمصابين والخدمات معدومة والمرأة التي جاء لانقاذها بعد سماعه خبر اصابتها تعاني من غيبوبة والطبيب لا يستطيع انقاذها لعدم توفر العلاج .تسأل كم بقى لها فيقال له اربع ساعات لكن هذا الشاعر يرد بانه وقت طويل كفاية لانقاذها ويخرج باحثا عن وسيلة تأخذه الى منظمة الصليب الاحمر الايطالية لحمل الدواء لانقاذها وفي كل خطوة هناك حدث ما واشارة ما وتضمين ذكي لحقيقة تعني المتلقي وتطلعه عما يدور ودار هناك.
في ادائه الخيالي ،المفعم بالشاعرية و الخصوصية سجل لنا وثيقة مهمة عن احتلال بلد، وما اتت به الحرب من ويلات يحلو للمستفيدين والمستفيدات من دماره تسميته بالتحرير للأسف متجاهلين محنة شعب وضحاياه ، ولا يعنيهم ما اصابهم ويصيبهم كل يوم من جرائها . عادين ذلك انتصارا !.

لم يحضى الفلم الذي مثله بيبنني في عام 2005 باهتمام اعلامي يليق به قد يعد الفلم الى الان النسخة الوحيدة من الافلام العالمية التي تناولت موضوع غزو العراق بشكل مباشر، وبالصراحة والموضوعية التي ظهرت بها ربما بسبب السياسة الاستفزازية التي مارستها ادارة الرئيس الامريكي السابق بوش من تكميم الأفواه والاجبار بالترهيب والترغيب مرغما الكثير الاصطفاف الى جانبه . الفلم كان جريئاً وصادقاً عكس رسالة الفنان العالمي الذي حصد ارفع الجوائز السينمائية في دفاعه عن القيم الانسانية ودعوته الصادقة في طرح المظالم والفضائع التي حصلت وتحصل في عالمنا، فبعد رائعته الحياة جميلة والتي لم تكن أكثر روعة من النمر والثلج ، وتفوقه بالأولى في عرض مأسي اليهود في سجون النازية البشعة ولمحاته الذكية التي اعادت للذاكرة مرارة الويلات التي لقيها الناس في سجون النازية ومصيرهم المرعب. عاد بفلمه النمر والثلج ليوثق مأساة العراق المعاصرة ويسبح ضد التيار الذي ظل حتى رحيل بوش وطي صفحة حكمه لأمريكا يطبل ويزمر معتبراُ هذا الدمار والتمزق انتصاراً ومكسباً ونقلة لشعب نحو اجواء الديمقراطية والمستقبل المشرق الذي ما زالت شمسه غائبة .

الفلم بأيقاعه السريع ، وذكاء صانعيه يحتاج الى تحليل ودراسة وتفصيل لا يتسع له مقال قصير مثل هذا . فلما نجح روبيرتو بيبنني ولم نرى مثل هذا النجاح في اعمال عراقية وعربية. اخرجت مصر مسلسلا عن الحرب قامت ببطولته الممثلة الجادة تيسير فهمي للأسف الشديد وهو وصمة عار على جبين الدراما المصرية والعربية .. وينفع ليكون احد الاعمال التي تتحدث عن العصابات واللصوصية لا عن حرب بحجم احتلال العراق.

حضى فلم النمر والثلج رغم كل التعتيم الاعلامي في الغرب بنجاح جماهيري واسع. لان الناس هناك تتبع حدسها وتصل الى قراراتها وقناعاتها احيانا كثيرة باطلاعها على مجريات الاحداث، وهي التي أدانت بوش ،وحربه الارتجالية ففي بلد مثل المانيا وقف 96% من الالمان يرفضون خيار الحرب ولذا لا يستطيع احد خداعهم بعد اندلاعها و عرض صورها الرهيبة بانها كانت ضرورية او مبررة ،وانها حسنت من وضع العراقيين الا ان واقع حالهم يقول بانهم موزعون بين ارامل وايتام ومهجريين .

بعد هذا كله يجد المرء نفسه امام مواجهة تدفعه الى معرفة أسباب الضعف .بسلسلة اسئلة ملحة تجتمع للبحث عن مكامن الخلل؟.


هل هو في عقدة النقص التي تلازم العاملين في هذه المجالات وعدم قدرتهم على تجاوزها ،والاكتفاء بالانبهار بكل ماتصنعه السينما العالمية والتباهي فقط بمعرفتها.

أم في الحاجز النفسي الذي ترسب حتى ترسخ في نفوس القائمين على هذه الصناعات من كتابة الى انتاج الى اخراج الى تمثيل بانهم دون الاخرين بكثير وان مجرد التفكير في تقديم اعمال مماثلة ضرب من الخيال والمبالغة

تراه في انعدام الكفاءات والمواهب وبقاء هذه الصناعة معتمدة على الهواة رغم مرور قرن او يزيد على بدء الصناعة السينمائية ،و ما يزيد عن النصف قرن على الانتاج التلفزيوني مع وجود الكم الهائل من المنتوج الدرامي من مسلسلات تلفزيونية .

عله في انعدام الخبرات والاجهزة . انعدام الحرية . انعدام الرؤية الواضحة لمتطلبات المجتمعات الانسانية المحلية والعالمية وتتابع التطور الذي وصلت اليه واحتياجاتها وما يمثل اهتماماتها وما يستحق متابعتها ويستحوذ عليه.
ان لم يكن لا هذا ولا ذاك ويدعي البعض ان الاعمال تتناول ما يحصل في الشارع والمجتمع، فلما تنفر الناس من التكرار والمط ، وتتابع بلهفة المسلسلات التركية التي رغم هيافتها تبقى في نظر المشاهد خياراً متقدم على ما يقدمه ابن بلده .. كل هذه الاسئلة تحتاج الى اجابات والى تأمل .

د. شــذى



قراءة في فكر القراء الخصب




تناول موضوع (مخلفات حرب) الاسفاف والانحطاط الواضح والمنتشر على شاشة الفضائيات العراقية بالتحديد ، والتي تختار كغيرها من الفضائيات شهر رمضان اوقاتا ذهبية لعرضها، لكن مشاركات الكتاب الزملاء والمتابعين في التعليق عليه منحت الموضوع بعدا ثالثا خصوصا ونحن نعيش زمن السينما ذات الابعاد الثلاثية . فاصبحت مشاركاتهم اشبه باستبيان حي عرض صورا حية لتجارب تتميز بالغنى والخبرة ومن اقلام لا يستهان بها.
فان استعرضنا مختصرا للمشاركين تاركين الراغب بالاستزادة العودة للمقال وقراءة تحيلاتهم كاملة على الرابط التالي .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=228896
قلت ان استعرضنا فسنخرج بان التربوي مازن البلدواي اعادنا الى بدايات الانحلال معللا اياها بالقرارات الرعناء التي منحت الغجر سلطة الانتشار كالهشيم في مرافق الحياة الفنية ، وتسائل بمرارة هل العراق فقير بارثه الفكري واحداثه التاريخية التي لو استثمرت لانتجت روائع تلك التي لم يجد فيها الكاتب سلام طه الا امكانيات تستثمر فنا تشكيليا ومسرحيا وتتعثر سينمائيا كما بين لنا وفق دراسته الطويلة لصناعة السينما في بلدين مهمين هما ايطاليا وايران وما تركته كل منهما من بصمات على مسيرتها.

اما ان ذهبنا الى مشاركة الحكيم البابلي بابعادها الثلاثةـ ليعذرني القارئ ـ اتيت لتوي من معرض عالمي وقد اخذتني التطورات الهائلة في هذا المجال فصرت ارى بابعاد ثلاث !. وهي كونه عراقي متابع عايش حقبة مهمة من الحياة الفنية فيه، ومثقفا مهما من مثقفي الحوار ومنبره اضافة الى رحلته التي لا اعرف ان كانت قصرية ام اختيارية الى امريكا ومخالطته لواقع الحياة في بلد صناعة السينما الاول في العالم. ويعلل اخطاء الرئيس السابق واستيراده غير المدروس لكفاءات لم تحقق على صعيد النهضة السينمائية والفنية الشي الكثير ثم ترتفع وتيرة النقاشات في مساجلة بينه وبين الزميل شامل عبد العزيز والذي عودنا بالمبادرة باسئلة ربما تتضمن اجوبة وتهكم عندما يسأل عن اسباب تقدم اوربا كما جاء بالمقال وانتاجها روائع رغم ويلات حروبها بينما لم ينعكس ذلك عليها بل على العراقيين فيعود صديقه الحكيم ليلفت انتباهه الى حقيقة الدين ونفوذه الواسع على الحياة العامة في البلاد العربية عموما.

في مناقشاتهم لتلك التفاصيل تنكئ جراح اوردها المبدع الرديني بانها سخرية مريرة تلك النكبات والمصاعب والمعالجات التي لم يرها منطقية في الترويج لنظام ملكي في بلد تمزقه الكوارث وشاهد حاله أيتام وارامل ومهجرين وعاطلين ومستقبل بلا ملامح في نظرة تشائمية لكنه يعتقدها واقع الحال.

اشارت السيدة شهد الى نقطة في غاية الاهمية وهي استحسان البعض لهذه الكوابيس التي وصفتها بالمحبطة وكسيدة لها باع طويل في حقل اختصاصها العلمي الذي مكنها من التماس المباشر واليومي مع الحياة العامة اوجزت اسباب الاخفاق وعللتها بانها استمرار لوظيفة الخوف ممن اسمتهم بجرأة ديناصورات العهد الجديد في العراق ومخاطر التعرض لهم. لكن الزميلة مكارم نوهت الى ضرورة فسح المجال للطاقات الفنية التي انجزت المهم حسب اطلاعها في الخارج لتعرض للجمهور في الداخل والخارج خلاصة تجربتها والتي قد تقلب الموازين لصالحها وقد ترفع من مستوى العمل ككل او تحفز ان لم تبث في نفوس الاخرين الغيرة للتعاطي مع المواضيع باشكال اكثر جدية واحترام اكبر للمتلقي.
لكل هذه الاراء القيمة والتي تبعها من القراء الكرام تتسائل الكاتبة هل المشكلة هي الامكانيات ، والمعدات وجهات الانتاج والتمويل . اعتقد بان بالامكان انتاج العشرات من الاعمال الفنية عراقيا او عربيا بتمويل وجهود ذاتية افضل من هدر المال العام هنا او هناك او تركه سائبا يسرقه كل من تسلق الى مصدر القرار وتقاسمه مع افراد جماعته. ومع هذا فالموضوع ليس موضوع امكانيات فخمة لعرض فلم او مسلسل بجودة عالية فهناك افلاما حصدت الجوائز العالمية بامكانية هواة اي بميزانية متواضعة جدا. خير مثال فلم( في هذا العالم) للمخرج الانكليزي ميتشيل وترمانبوتم ، لانه كان مخلصا لموضوعه وصادقا في طرحه. هل تنقصهم جودة المواضيع؟. منذ بداية احتلال العراق وحتى اليوم لم نرى الا اعمالا مصطنعة وخطابات وتشجنات اما تظهر العراقي كساذج بسيط او احد شخوص شكسبير التي لا تعرف بان الاسواق خارج خشبة المسرح التي يعرض فيها قد بلطت لتمر عليها قاطرة تسير بسرعة 300كلم بالساعة وتزيد. يخطب الممثل ويتشنج ويرفع يده ويقرأ الاشعار بطريقة استعراضية عفا عليها الزمن ربما لهذا سمى صديقنا سلام طه اننا نملك حركة مسرحية جيدة حتى هذه صارت تناغي منذ زمن بعيد التلقائية والاداء الطبيعي .. كل ما عليهم ان يعودوا لمسرحيات الامس ويروا ما انجزه الرواد ، او يتأملوا تلك الوقفات الريادية للعملاقين خليل شوقي ويوسف العاني حتى يعرف من لم يسعفه الاطلاع عن روعة الفن العراقي ماذا يعني المسرح العراقي ومن هم كواكبه.

مع هذا لم يتناول الانتاج الدرامي النكبة الكونية التي وقعت بالعراق باحتلال دولة عظمى لبلد يبعد عنها الاف الكيلومترات والخراب والدمار الذي لحق بها مباشرة وبالعالم فيما بعد من جراء هذا الاحتلال الارتجالي ،والمفتقد للشرعية الدولية.

فلم واحد تناوله بعناية وقوة رغم ان ممثله وصانعه كان يرفل بمجد سينمائي حافل مازالت حلاوته في فمه زمن صناعته للفلم، لكنه اثر ان يكون مخلصا لفنه لانسانيته على ان يبقى بعيدا او شيطانا اخرس يشارك المطبلين والمحتفلين بالحرب وصفهم لمأساتها بانها تحرير ، وانها انجاز بعد ان دكت قنابل الموت مدن بلد وقطعت اوصاله وتركته يواجه مصيره المجهول . هذا الفلم سوف استعرضه لحضراتكم لاحقا سيما وانه قد واجه حربا شعواء من الجانب الغربي و تعتيم من الجانب العربي في مفارقة نادرة ان يلتقي العالمين على قرار واحد اما لما فلعلنا سنعرفه سوية ، وساستعرض لحضراتكم دون ان انسى الرحلة المشرفة للمخرج الانكليزي الرائع لانها تستحق عنايتكم .. القاكم على خير .



مخلفات حرب








ما أن تضع الحرب أوزارها.. وتلتفت لتعداد ضحاياها حتى يطفو على السطح شاءت الشعوب الخارجة من محرقتها أم أبت مستجدات تفرض نفسها بقوة لترسم صورة الحياة في زمن سلم متهالك ومصطنع.
ما يلفت الانتباه لبعض خصائص مجتمعات ما بعد الحرب محاورة فكرية بين أحد علماء تقنية المعلومات وأثري كبير من العراق. فبينما هم يتجاذبا إطراف الحديث تسائل التقني عن سمات الفن السينمائي بعد الحرب العالمية الثانية. فكانت إجابة الشيخ اللامع تلخص فلسفة أوربا الممزقة والمنهكة من حروبها الطاحنة بما معناها والفكرة للأثري .. إن الأفلام التي أنتجت بعد الحرب كانت حالمة ورومانسية كي تنسي الشعوب ويلات الحرب وتبعث بهم بعض الأمل لهذا نشأت الأجيال فيما بعد متناسية ويلات الحرب .لم تعش مخلفاتها ثم تابع إنها سينما تبعث الأمل والتفاؤل ..صدق شيخنا الموقر كانت فلسفة أوربا التي قدمها الأستاذ لتلميذه تتلخص بتناول مواضيع الجمال والحب.. بالفعل عليك فقط مراجعة أفلام الخمسينات والستينات لتتأكد من نوعيتها أو مقدار العواطف .المشاعر والأحلام التي احتوتها لتتفق مع التحليل المنطقي والعلمي المدروس لما قدمه العالم الجليل.
العراق الذي مزقته سنوات الحرب والاحتلال وعبثت به الأقدار مع صنائع العصابات المتشددة يستعيد بعضا من ملامحه التي راحت تمعن بإخفائها مصائبه وكوارثه اليومية.
خرجت في السنوات الأخيرة أعمالا فنية متعددة لم ترقى أفضلها لتوثيق نكبته أو التعبير عنها.
تحررت من سجون التغني بأمجاد القائد ربما ، تنوعت مواضيعها مفندة اراءا ونظريات كانت محرمة مثل التطرق للعهد الملكي وشخصياته وتقديم الفترة وفق رؤى تاريخية غير التي كانت تدرس في مناهج الحزب الواحد لكن رغم ذلك بقيت الدراما العراقية دون مستوى معالجة الجرح العراقي لتصور تراجيديا المشهد الدموي الذي يعيشه هذا البلد المنكوب.
فئة أخرى ربما سمعت بالفلسفة الأوربية في معالجة واقع الحال كما تطرق لها بالتحليل الأثري القدير، فراحت تنتج الأعمال الكوميدية، والفكاهية والاستعراضية التي لا تمت لزمان أو مكان . حدث أم إنسان ربما لمساعدة العراقي لنسيان واقعه المر بكوابيس مسلسلة يرتدي شخوصها الباروكات الملونة مع الملابس الغريبة .يردحون مثل غجر العراق المتوفرين بالإعمال بكثرة (الكيولية) . تنفع كل الأعمال لأوقات غيبوبة يعيشها من يتابعها ليصحو بعدها سعيدا منشرحا وفخورا بما قدموا!. مرددين عبارات غاية في السوقية والإسفاف مخلدين قاموس المفردات التي يتداولها البعض في الشارع إذ وجد شارع يشعر به المرء بالأمان وهو يقطعه في طريق الذهاب والإياب لبيته.
هل هذه وسائل ناجعة لمعالجة حالة الإحباط التي يعيشها المواطن المتضرر الأكبر من كل هذه التغييرات من حرب أذاقته ويلات القنابل والمدافع والقتل والتنكيل الى تهجير وأبعاد مرورا بفقدان الوظائف الى انعدام الأمن والأمان ترافقها كالظل انعدام الخدمات الأساسية. هل ساعدته . هل أنقذته. خرجت الدول الغربية محطمة صحيح لكنها عالجت دمارها بالخطط العلمية مستعينة بعقول نابضة بالحياة خلاقة قادت شعوبها لتجاوز مرارة الماضي. وانبثقت من بين صفوف الشعوب حركات ومنظمات ساهمت بدورها في تعزيز أسس المجتمعات الجديدة قدمت صورا جديدة، ومفاهيم حديثة للفن والأدب والإبداع.
فما الذي تقدمه السفاسف التي نشاهدها بالتحديد في اغلب الإنتاج العراقي هذا اليوم . أي إبداع أي نوع من الإلهام يحفزه مسلسل تردح به الغجريات ردحا لا يصلح إلا للملاهي الليلية كما تسنى لبعضنا رؤية ما يدور فيها من مهازل عن طريق مواقع الفيديو كليب. هل هذه أعمال تبعث الأمل في نفوس المهجرين ؟.اليتامى منهم والأرامل الذين لا يعرفون كيف وأين سيحصدهم الموت او العوز في بلد لا ملامح واضحة لغده الذي تتصارع على دفة سفينته تيارات همها السلطة والمكاسب. ماذا تقدم غجرية تستعرض لنا بفخر مؤخرتها إمام الكاميرا وهي تهزها في وضعية مخجلة.. هل تعكس مقدار الانفتاح الذي يعيشه البلد بالطبع لا.. لان التشدد والتطرف يحكم الشارع والحي والحياة والصراع الديني على أوجه.
هل يفكر الكاتب المنتح المخرج قبل الممثل وان كان لا يقل عنهم مسؤولية عندما يهمون لتقديم أعمالا مثل هذه بجدوى ما يصنعوه من اشرطة .. اليوم كما قال الأثري في جلسته ...ينظر العالم للأعمال السينمائية لفترة ما بعد الحرب بالكثير من الإعجاب وقد تحولت بعضا منها الى تحف سينمائية وملاحم سطرت أروع قصص الحب. أو وثقت استعراضات وأغان بديعة.
فما الذي سيقوله أبناء هذا البلد عندما يراجعوا الأعمال الهزيلة بعد خمسين سنة ويجدون رجلا يرتدي باروكة بشعة، و بنطالا ضيقا ويغني أغنية للأطفال تقول احنه صف الأول ليردح من بعده الآخرون مرددين أحسن الصفوف يرافقهم صوت طبل يصم الأذان. أي واقع يريدون اصلاحه واي تاريخ يهمون بكتابته. بل اي جيل يرغبون بصناعته وتربيته.
ملاحظة:
وددت باخلاص ان اذكر اسم السيدين لكنني بعد ان بعثت المقال مستأذنة بذكر الاسماء تلقيت رداً مهذباً يطلب مني عدم ذكر الاسماء وانا لا استطيع ان اتجاوز على حرية الاخرين وخصوصاً فيما يتعلق برغبتهم في نشر اقوال صدرت عنهم. لذا استميح القارئ عذراً لعدم استطاعتي ذكر الاسماء .

د. شـــذى احمد





مرارة العسل الهندي





عندما صرخ سلفادور دالي ذات يوم مستنكراً امراً ما لم يحتج لأنه رسام موهوب، واسم لامع بل صرح بعبارة محيرة هاتفاً: عليكم احترامي فلقد ولدت في زمن السينما.. ربما ضحك بعض من سمعها وقتذاك، لكن هل كانت عبقرية دالي في استقراء المستقبل لا تقل لمعانا عن عبقريته في فن الرسم . الزمن أجاب بنعم.
الأفلام. السينما. المسلسلات التلفزيونية أو الدراما كما يحبون تسميتها اليوم تستحوذ على جل اهتمام الجمهور العريض وتستقطبه لأهدافها المعلنة والمبطنة، ومشاريعها.
لايستثنى من هذا التعداد أيا من الدول المتواضعة الإنتاج بل هي مستهلكة ومدمنة على الدراما لكل ما تنتجه أو ما تستورده.



الملفت إن إنتاجها يتسم أحيانا كثيرة بالسذاجة والهيافة ، أو يفتقر لأبسط مقومات العمل الفني رغم أن السينما العالمية قد دخلت مرحلة الرقميات والإبعاد الثلاثية وصارت تخاطب أفلامها الخيال .
لماذا ربما لان القائمين عليه لا يملكون الوقت الكافي في العناية بهذه الصناعة وتقدير قيمتها فرغم الإمكانيات ،والإنتاج الضخم تجد الإعمال هزيلة باهتة بلا طعم أو معنى بل تعزز تخلف الناس وتخدر مشاعرهم وحواسهم وتناغي موروثهم الاجتماعي الخاطئ مثل النظرة الدونية للشعوب والأقوام الأخر ..والظن ـ رغم التخلف والفقر والدمار والتهميش ـ بأنهم أفضل منهم وان من حقهم السخرية من الآخرين وطريقة عيشهم ولغتهم ، والاستهزاء بحضارتهم .. فبماذا وعلى أي أسس كونكريتية دفعت هذه المؤسسات الإنتاجية للنيل من الآخرين والانتقاص منهم.
تعود علينا بعض الفضائيات العراقية كل سنة بسلسلة من الأعمال الارتجالية البائسة التي لا تفهم منها سطرين وليس بها حوار معقول بل تهريج حتى تصاب بالغثيان وأنت تتابع الحال البائس الذي آل إليه الفن في هذا البلد الذي كان قد خطى خطوات مهمة في الأعمال الفنية الرصينة والجادة وكان يشاد بأعلامه.
من ضمن هذه الأعمال أعمالا تتناول الهند موضوعا مثل: حب في الهند وفلم هندي، وربما سيأتي لاحقا تمر هندي . لا تضوج بالهندي.. وفيها تجد الفنانين يهرجون .يصرخون ، وينطنطون بطرق تجعل المشاهد يتصبب عرقا من الخجل وهو يتابع ما يدور. لماذا الهند؟
سيقال لأنها حضارة عظيمة .. هل أظهرت الأفلام والمسلسلات الهزيلة هذه شيئا من عظمة حضارة الهند . هل سطرت لنا التقدم والتطور الهائل في بلد الديمقراطيات الأولى في العالم .. هل نقل شيئا مفيدا ـ لبلد يتمزق ـ عن التعددية والتعايش بين الطوائف والفرق والشعوب والأديان المختلفة في الهند. هل نقلت التسارع الخطير في التقدم التقني والعلمي في الهند على سبيل المثال لا الحصر ما حققته الهند من نجاحات في البرمجيات والأشواط التي قطعتها فيها. هل تحدثت المسلسلات كيف يبدع الهنود في الانتقال ببلدهم المتنوع الأعراق واللغات والديانات الى مصاف الدول العظمى، ويضمنون لأنفسهم مكانا في الغد.





الإجابة على كل هذه الأسئلة لا..بل ما زالت هذه المسلسلات تستعرض الصورة النمطية المقيتة والمتعالية عن الهنود، وتسخر منهم وتصورهم بأنهم سذج ،مغفلون تمط الكلمات المحورة عن لغتهم لمزيد من السخرية بهم.
لا يهم ليسخر من يريد، لكن هناك أسئلة بالمقابل تستحق الإجابة. دخيلكم ما الذي يتفوق به العرب كلهم بالإجماع عن الهنود ..أين قنبلتهم الذرية،، أين أقمارهم الصناعية .. أين صناعتهم الخفيفة والثقيلة ، من ابسط الأدوات مرورا بالكمبيوترات المحمولة على الهواتف الخلوية الى الكمبيوترات المحمولة بأسعار تلائم طلاب المدارس فالبرمجيات حتى صناعة السيارات التي راحت تنافس بها كبريات الشركات العالمية .. إضافة الى صولاتهم وجولاتهم في حقول الفن والأدب والإبداع وما قدموه ويقدموه كل يوم يحبس الأنفاس . السينما الهندية غزت الدول الأوربية صارت ركن مهم من أركان مكتباتها فتجد أفلام بوليود في كل مكتبة سينمائية أو متجر. حتى هوليوود التي جاهدت لإيقاف زحفهم لم تملك قبل سنتين من إدارة ظهرها للمتشرد الذي ما أن سار على بساطها الأحمر حتى حصد ثمان جوائز اوسكار.
إذن لما يتناولون الى اليوم الهند ويسخرون منها. أظن الجواب ابعد من التعالي والانتقاص من شعب وحضارة لن تنال منها أعمالا نكرة مثل هذه لكن القضية المخيفة هي أن هذه الأعمال يتابعها البسطاء والمسحوقون ومن لا يجد قوت يومه ،فتساهم بدورها في إغراقه بوهم التميز والاستعلاء والمكانة الرفيعة عندما تقدم له الآخرين على نحو مخزي ومشين. تعزز إحساسه بالنرجسية وتدفعه للشعور بالخدر والتكاسل. فهل سأل أيا من المشاهدين بما أتفوق انأ عن الهندي؟. قبل أن يصدمه الجواب عليه فقط أن ينظر لبعض الحقائق التي سطرها المقال ليجد نفسه يرد متى أتوقف عن الوهم واحترام نفسي قبل الآخرين.



يبرع القائمون على مثل هذه الأعمال في النيل من المتناولين لإعمالهم بالنقد والاستعراض باتهامهم بأنهم صحافة صفراء. ليكن صفراء حمراء خضراء أو حتى صحافة البازلاء .. كل هذا لا يعفيهم من أن يكونوا احد أسباب البلاء في تدمير الشخصية ومنعها من التفكير الجدي بواقعها المرير ومحاولة النهوض والمساهمة في فهم العالم الجديد حيث يسعى الناس للحصول على فرص مساواة عادلة وسلوك حضاري تتقلص فيه حتى تكاد تختفي الخصائص العدائية والإحكام الجاهزة القادمة من عهود التخلف والهمجية.
للحديث بقية
الى اللقاء
د. شــذى








همس




تعالوا الآن لنتسلى قليلا.. نادت الشابة البيضاء وهي تشير بيدها الى الكراسي الفارغة التي راحت تصفها على شكل دائري.
اقترب الشبان والشابات واخذ كل منهم مكانه.. ينظرون باهتمام وفضول إليها .. لم يكونوا قادرين على السؤال والمناقشة الطويلة لضعف مفرداتهم باللغة التي جاءوا يريدون تعلمها
مرت الأسابيع الأولى من الدورة التعليمية وهم يتدربون على الأساسيات المهمة في تعلم كل لغة..وصار بعضهم يتبادلها مع البعض الأخر لاختلاف لغاتهم وتنوعها.. المعهد اعتاد على استقبال الطلاب من بلدان متعددة.. يتجنب كل منهم قدر الإمكان التحدث بالانكليزية لرغبته الحقيقية بتعلم لغة البلد القادم إليها.
لما اكتمل عددهم توسطتهم معلمة اللغة وقالت بعبارات بسيطة وبحركات توضيحية إن اللعبة تتعلق بالكلام .. سوف يهمس الأول بكلمة ويقوم الثاني بالهمس بها للثالث وهكذا حتى أخر المشاركين فبعد أن يسمعها عليه قولها بصوت مسموع ، لنعرف إذا ما كان أصلها صحيح أم لا!.
تحمس الجميع وبدأت اللعبة .. همس الياباني بكلمة ووصلت الى أخر الحلقة من اللاعبين.سألته المعلمة : هه ماذا سمعت ولما نطقها انفجر الياباني بالضحك لان لفظها كان بعيدا كل البعد عما قاله..وبدأ الثاني حتى وصل الدور للمنصف همس بأذن الأول الذي نقلها بدوره الى التالي ولما وصلت الى الأخر كانت ابعد ما يكون عما نطق به..
ضحك الجميع بعد أن سمعوا من المنصف أصل الكلمة بعدما نطقها بشكلها الصحيح لأن اللاعب ابتكر كلمة بعيدة عنها كل البعد عن تلك التي قالها لم يبالي اللاعب بل هز كتفه بانكليزية مقصودة هذه المرة وهو يقول : هكذا سمعتها.. الوحيد الذي لم يضحك هو المنصف نفسه نظر لأخر القاعة حيث كانت مجموعة ثانية تتابع لعب المجموعة ولمح نظرات ساهمة في عيني وليد .. تبادلا حديثا صامتا.. طال حتى ترك للآخرين علامة استفهام كبيرة . لكنها لم تكن بقدر دهشة المنصف ولا الوليد .. دهشة اتسعت لتكفي صمتا امتد حيث أفق بحر الدهشة الذي خلفه الهمس.
شـذى

أشياء احذر أن تفعلها على الفيس بوك





أشياء احذر أن تفعلها على الفيس بوك

الفيس بوك من أحدث التقنيات العصرية التي يستخدمها الكثير من الناس لتحقيق أهداف معينة سواء كانت ترفيهية أو جدية.

فمنهم من يستخدمه لمتابعة اخبار أصدقاء الدراسة أو الأقارب الذين يبعدون عنه في المسافة أو المسافرين خارج البلدان.

وآخرون يرون أن الفيس بوك وسيلة لمناقشة قضايا معاصرة للتعرف على مختلف الآراء التي تدور حولها.

لكن هناك من يستغله أسوأ استغلال حيث يعتبره وسيلة للترفيه السلبي، مما ينتج عنه مشكلات عدة يمكن أن تسبب التعرض لمخاطر ومضايقات وتعديات لاتحمد عقباها.

لذلك اتفق الخبراء والمختصون على بعض النقاط الخطيرة التي يجب الابتعاد عنها والحذر منها عند التعامل على الفيس بوك Face Book.

عزيزي القاريء احذر ما يلي:
استخدام كلمة مرور بسيطة:
تجنب الأسماء أو الكلمات البسيطة التي يمكن إيجادها بسهولة في القاموس، وحتى مع الأرقام البسيطة، وبدلا من ذلك يمكنك عمل كلمة المرور كالآتي:

1- عمل تراكيب لغوية تحتوي على مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة أو ما يعرف بـ Capital & small

2- يمكنك إضافة أرقام.

3- كذلك يمكن استخدام رموز.

4- يجب أن تتكون كلمة المرور من ثمان أجزاء على الأقل.

5-وهنا نظام حديث وهو إدخال رموز في وسط الكلمة كما يلي:
نجد أن كلمة “house” كلمة بسيطة فيمكن أن نحولها إلى كلمة مركبة كالآتي Ho27usEs! وبهذا يصعب اختراقها بمجرد التخمين.

لا تترك تاريخ ميلادك بالكامل في ملفك الخاص على الفيس بوك:
عندما تكتب تاريخ ميلادك كاملا في الملف الخاص بك على الفيس بوك تصبح هدفا سهل المنال للصوص الهوية، حيث يمكنهم استخدامه للحصول على مزيد من المعلومات عنك، مما يسهل عليهم الدخول إلى البنك الذي تتعامل معه، أو رقم حساب كارت التسليف الخاص بك.

فإذا قمت بإدخال تاريخ الميلاد، عد إلى صفحة الملف مرة أخرى، ثم إنقر على زر المعلومات المعروف بـ Info tab، ثم على زر Edit Information.

وتحت عنوان المعلومات الأساسية وهو Basic Information اختر عرض الشهر واليوم فقط أو اختر عدم عرض تاريخ الميلاد نهائيا فهذا أفضل لك.

تغفل عن تحديد الدخول والخصوصية يمكنك تحديد الدخول لملفك الخاص على الفيس بوك ليقتصر عليك وعلى أصدقائك، وأصدقاء أصدقائك أو أفراد العائلة فقط.

كذلك يجب تحديد الدخول على أشخاص بعينهم وخاصة للإطلاع على أشياء حساسة مثل:
- صور خاصة.
- تاريخ الميلاد.
- آرائك الدينية.
- معلومات أسرية.

كما يمكن منع باقي الأشخاص من الدخول على المعلومات السابق ذكرها، وعليك أن تضع شروطا لدخول ملفك على الفيس بوك، وهى إدخال أرقام التليفون أو عناوين الشخص الراغب في الدخول.

ذكر اسم طفلك موضحا على الفيس بوك:
لا تستخدم اسم طفلك مع صورته، بل يجب أن تحذفه بواسطة الضغط على زر Remove Tag.

وإذا لم يكن طفلك مسجلا على الفيس بوك، وقام شخص آخر بذكر اسمه في عنوان، اطلب من هذا الشخص أن يحذف هذا الإسم.

لا تقم بذكر أنك ستكون بعيدا عن بيتك لوقت معين:
عند تحدثك مع أحد على الفيس بوك فلا تذكر أنك ستتغيب عن بيتك لفترة معينة حتى لو لمدة ساعة واحدة لقضاء إجازة أو زيارة أو للتسوق، لأنك بذلك كمن قام بوضع لافتة على باب بيته مكتوب عليها: (لا أحد بالبيت).

وعليك أن تنتظر حتى تعود لبيتك ثم تتحدث عن فترة غيابك وما حدث بها من متعة وغير ذلك.

يجب أن تكون مواعيد غيابك عن بيتك لأي سبب شيء سري لايعلم عنه أي أحد، حتي تتجنب تعرضك للمخاطر مثل السرقة وغيرها.

السماح لمحركات البحث بإيجادك:
لمنع الغرباء من دخول أو اقتحام صفحتك على الفيس بوك، إذهب إلى قسم البحث Search section الخاص بالتحكم في الخصوصية على الفيس بوك، وقم باختيار كلمة Only Friends حتى تقصر البحث عنك على الأشخاص المقربين فقط، وكن متأكدا من عدم إمكانية عرض نتائج المربع الخاص بالبحث العام.

السماح للمراهقين من الشباب باستخدام الفيس بوك بدون إشراف:
يقتصر الدخول على الفيس بوك على سن يبدأ من 13 عاما فما فوق، لكن المشكلة أن هناك أطفالا أصغر من ذلك يستخدمونه.

إذا كان لديك طفل صغير أو مراهق على الفيس بوك، يكون من الأفضل لك أن تزودهم بخدمة المراقبة أي أن تكون أحد أصدقائهم المسجلين على صفحتهم الخاصة.

استخدم بريدك الإلكتروني كوسيلة اتصال لهم لكي تستلم الرسائل التي تصل إليهم والأنشطة التي يمارسونها على الفيس بوك.

وذلك لأن ما يقوله الأطفال بدون وعي ويعتقدون أنه شيء بسيط يمكن أن يكون على درجة عالية من الخطورة.

حيث يتحدث الأطفال عن تحركات الوالدين علنا مما يجعلهم عرضة للإيذاء أو استقبال نصيحة يمكن أن تكون القاضية لهم.

استخدام البريد الخاص بالفيس بوك بدلا من الميل الإلكتروني المناسب:
وهذا شيء خطير يعني أنك تجعل من رسائلك مصدر اطلاع للكثير من معارفك، لكن يجب أن تستلم رسائلك الخاصة على بريدك الإلكتروني الخاص حتي تكون على درجة من الخصوصية والسرية.

عندما تضيف أصدقاء قدامى ثم تهملهم:
يعرف هذا الخطأ بأنه أكبر جريمة اجتماعية تحدث على الفيس بوك، كم عدد المرات التي حدث بها ذلك؟عندما تدرك شخصا لم تره منذ فترة كبيرة قد تصل إلى 20 عاما، وفجأة تتعرف على اسمه لكن لاتتعرف جيدا على وجهه، فهو يضيفك على الفيس بوك كصديق وبعد قبولك له، لم تسمع أخبارا عنه بعد ذلك.

المشكلة هنا هي أن هذا الشخص ربما لايكون صديقا لك بل مجرد شخص آخر متنكر في اسم صديق، أو حتى يكون صديقا قديما وتحول مع مرور الزمن إلى عدو ومن هنا تحدث المشكلات التي نحن في غنى عنها.

إضافة أناس لا تعرفهم على الفيس بوك:
لايجب إضافة أحد على الفيس بوك الخاص بك إلا أن تكون على معرفة جيدة به، وذلك لتنوع أسلوب الجريمة هذه الأيام بطرق قد لا تخطر على بال أحد.

قبول دعوة صديق من أشخاص لا تعرف عنهم شيء:
قبول دعوة من أشخاص لا تعرف عنهم شيء، هو عمل يجعلك عرضة للشكوي من غضب بعض المقربين الذين قاموا بإضافتك على الفيس بوك.

وأنت عندما تقبل دعوتهم تلام على ذلك، فإنك إذا قمت بالبحث على قائمة أصدقائك على الفيس بوك، بدون شك ستجد كثيرا من الناس نادرا ما تراسلهم وهم أحق من تقبل دعوتهم.

قيامك بتحديث ملفك على الفيس بوك وأنت في إجازة مرضية:
يحدث هذا كثيرا عندما يبلغ الشخص عمله أنه مريض ويرغب في إجازة مرضية ثم يقوم بتحديث الفيس بوك الخاص به.

حيث يحدث هذا التحديث دقيقة بدقيقة خلال اليوم مما يجعل صاحب العمل يدرك أنك لم تكن مريضا وكنت تكذب عليه.

وهذا يمكن أن ينتج عنه فصلك من العمل لكونك موظفا كذابا وكسولا، وهذا خطؤك أنت لأنك أضفت مديرك في العمل لصفحتك على الفيس بوك.

الكتابة على الصفحة العامة بدلا من التواصل بخصوصية:
تعتبر القوة الدافعة لنجاح واستمرار الفيس بوك هي الغرور والتباهي لحب الناس فكرة مشاهدة الآخرين لما يفعلون.

عليك أن تعترف، ما السبب الذي يجعلك تدعو شخصا لا تعرفه على حفلة خاصة بك وبأصدقائك؟
بالطبع هو التباهي، لكن هذا سلوك غير لائق فلا تفعله.

لا تبك همك على الفيس بوك:
نلاحظ في أحيان كثيرة قيام أشخاص بكتابة جمل خاصة على الصفحة الرئيسية على الفيس بوك ومن هذه الجمل ما يلي:
- فلان حزين جدا لنهاية العلاقة بهذا الشكل.
- أحبك وسأفتقدك كثيرا.
- أتمني أن تعتذر في يوم من الأيام.

عزيزي القاريء، عندما يكون لديك شيء خاص تريد قوله لأحد، فقله لكن على انفراد، ولاتنشره على الفيس بوك وذلك لعدم اهتمام الآخرين بما تقول، فكل ما سوف تجنيه من ذلك هو أن يقول الناس عنك أنك شخص ثرثار.

تحميل صور خليعة:
يجب أن يكون لديك ذوق وإحساس بالمسؤلية عند التعامل مع الفيس بوك، إذا حملت هذا النوع من الصور سواء كانت لأشخاص تعرفهم أو لا تعرفهم، فإنك بذلك تسبب الأذي والفضائح لغيرك وهذا ما ترفضه جميع الأديان والأعراف الدولية. كما يعتبر ذلك من وسائل نشر الفساد في الأرض وياويلهم من يفعلون ذلك.

الالتحاق بسلسلة من المجموعات السخيفة:
لماذا يصر بعض الناس على التواصل مع مجموعات من الأشخاص السخفاء الفاسدين على الفيس بوك؟
هذه المجموعات لن تعود عليهم بأي خير، فالهلاك وتضييع الوقت فيما لا ينفع هو ما سوف يجنونه، لذلك يجب الابتعاد عن أي مجموعة غريبة الأطوار.

بدء مجموعة ذات مذهب معين:
من الخطر عليك أن تبدأ مجموعة ذات مذهب معين على الفيس بوك لدواعي أمنية وسياسية.

الوقوع في أخطاء نحوية وإملائية:
إذا كنت شخصا عصريا ومتحضرا وتدخل على الفيس بوك فلماذا لا تقوي لغتك قبل استخدامها، حتى لاتعرض نفسك لسخرية الآخرين. تحميل صور على الفيس بوك وحذف النسخ الأصلية يمكن ان يكون تحميل صور جديدة على الفيس بوك من أسهل الطرق، لكن من فضلك لاتحذف الصور الأصلية.

حيث يعاني الفيس بوك من ضغط وتغيير حجم الصور فهو يحول صورك ذات الحجم 14MP إلى نسخة 14KP ، واعلم أن الفيس بوك ليس مكانا مناسبا لتخزين صورك الثمينة.


الموضوع منقول من : http://www.masrawy.com/women/Bride/Beauty/2010/august/30/Facebook.aspx

-----
Share |
------