تتوقعين يوافق
قدر العراقيين البلاء بكل صنوفه. فبعض البلاد ابتليت برؤساء لزقه . و الأخرى مختلين لا يرغبون إلا بافتعال المشاكل. وأخرى بحكام جائرين يتلذذون في إذلالها. وأخرى متكبرين متعالين يجدون أنفسهم اكبر قدرا من حكمها . ودول أخرى أغبياء. أخرى أغنياء يختارون من الحكم وسيلة لزيادة ثروتهم وسحق قطيع الشعب بالفقر والجوع. طائفة أخرى من البلاد حكامها تعشق التشدق والادعاء الزائف. وأخرى ...الخ.
لكن قدر العراق اجتماع كل هذه الصفات والمثالب في حكامه الجدد. منذ أول يوم تمكنوا فيه من رقاب أبنائه وهم يسمونهم سوء العذاب . كمموا أفواههم . اغتصبوا بناتهم.هجروهم... ادعوا ما ادعوه على المعترض منهم من اتهامات. صار اسم عربي مثلب وعار لان انتمائهم واضح. حجبوا الحقائق وادخروا المحتل لخططهم ,ومكائدهم حتى ضاق ذرعا بهم.
كل ما يقوم به العراقي خيانة للحرية التي جاءتهم بعد سقوط بغداد. الانتقاد خيانة. السؤال عن الأموال المسروقة خيانة. البحث عن المسروقات خيانة. المطالبة بالكهرباء خيانة. المطالبة بمعالجة الأوضاع المزرية خيانة. المجاري الطافحة والتأفف منها خيانة. السجون المكتظة بالنزلاء من كل لون وطيف عراقي والمطالبة بمحاكمة عادلة خيانة. علامة الاستفهام عن السيادة خيانة. وأفضع أنواع الخيانة الاستيقاظ من السبات القصري الذي يجبر عليه الشعب العراقي بالإكراه منذ ثمان سنوات ويعالج بحقن منومة من مواكب اللطم والتطبير والعزاء والمناسبات التغيبية التي لا تنتهي. يلائم واقع العراق المرير كل خيالات النكت الحديثة ومنها على سبيل المثال لا الحصر هذه التي تلقي بثقل المسؤولية خارجا اذ تسأل المرأة زوجها
يا فلان .. جارنا كل يوم وهو خارج يبوس زوجته .. ليش ماتسوي مثله ؟؟
قال لها : تتوقعين يوافق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.