إظهار الرسائل ذات التسميات المشاكل العربية. معضلات المجتمع المدني في العالم العربي. اسباب تاخر المجتمعات العربية. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات المشاكل العربية. معضلات المجتمع المدني في العالم العربي. اسباب تاخر المجتمعات العربية. إظهار كافة الرسائل
كرصة خبز لا تكسرين. باقة فجل لاتفلين

أكلي لما تشبعين
هل تذكرون المثل الذي لا ينسى!!!. قركة ( قرص ) خبز لا تكسرين . باقة فجل لا تفلين . أكلي لما تشبعين. هل نساه احد منكم انه من أمثالنا الشعبية الكثيرة الاستعمال. في الخير والشر.. في الحرب والسلم. في الرخاء والضيق ،وفي الأفراح وجنبكم الله الأتراح.
فيه الكثير من تراكمات موروثنا الشعبي المتراكم ما يصعب التخلص منه. لان المجتمع يريد أفراده على قوالب لم تطابق في يوم من الأيام قياس أيا منا. كيف نكون أخيار ما لم نجرب الحياة. كيف نفهم النزاهة إن لم نتعرض لامتحانها العسير. كيف نخلص لو لم نذق طعم الغدر والخيانة .او على الأقل اطلعنا على تجارب تفيدنا في تعزيز مبدأ وامتحان أخر.
ما فتئنا نريد قائدا مظفرا . أسطوريا. عظيما. بطلا. هماما. نزيها. شريفا. متعففا. ...الخ . بينما يعرف كل منا باستحالة اجتماع هذه الصفات بأي إنسان فلو كان بطل قصة سيكون ممل ومبالغ وسرد سطحي ساذج سيمله القارئ بعد اسطر معدودة.
لما نريد قائد لسبب بسيط لان لا وقت لدينا لننهض ونكون قادة
لما نريد هماما لافتقادنا الهمة الكافية للضلوع بهذه المهمة
لما نريد ملهم لان وقتنا لا يتسع لمشاهدة المسلسلات والبرامج الترفيهية وتخصيص وقت لعمل مثمر
لما نريده مبدع لان الوقت الذي يتبقى ما بين شكوى وأخرى يقضيها الرجل الشرقي في البحث عن أنثى جديدة ولا وقت فراغ كاف للإبداع
لما نريده أسطوريا لأننا لم نتصفح إلا الأساطير و بالإكراه ...كانت من واجباتنا الإلزامية المدرسية . ولما مضى وقت الدراسة علاها الغبار ولم نتصفح غيرها ، وليس لدينا حتى الوقت لننفض الغبار عنها فبقيت بأشباحها تحكم ذاكرتنا وحواسنا . وكل ما نؤمن به
نحن مؤمنون بنصوص معدودة على اليد تؤكد صحة عقيدتنا وترفع أنوفنا إلى عنان السماء
نحن أقوياء حد البطش بكم هائل من الغطرسة جعل منا بالونات سابحة عشوائيا في فضاء لا متناهي ، لا نقبل أي احتكاك أو اقتراب من الآخرين كي لا ننفجر وتتلقفنا ارض قرار أي قرار أو حتى نقف على ارض يصنع غيرنا عليها العجب
إيانا والتاريخ فهو حرز
إيانا والروايات والأنساب فهي من مقدسات
إيانا والمسلمات فهي متاعنا دنيا وآخرة
إيانا ثم إيانا وبعدها إيانا
لما نشتم من يأتي ويذبحنا كل يوم
لما نستغرب عدم اهتمام احد بقتلانا بموتانا بضحايانا
لما نسرق بضم النون. ونستعبد
لأننا بلا ارض . لا أسس تحكمنا. لا نريد الانتماء لعالم اليوم الذي يختلف عن عباءة ذلك النبي او الصحابي او الولي.
عالم ليس به دابة ضاعت وبكاها الحاكم. او جارية وقفت على باب الخليفة. او سوق نخاسة. او أموال تحمل لبيت المال. او امرأة تصرخ في سجن فتجيش لها الجيوش
عالمنا به جيوش من الدعاة لا يمتطون صهوة دبابة . لا يجيدون استخدام الطائرات . لا يعرفون إدارة المعارك الحربية الحديثة بل يقدرون وبجدارة على تأجيج المعارك ،وإيجاد مسبباتها في نفوسنا. يقدرون على نسف السلام في نفوس الأبرياء
يتمترسون خلف مايكروفونات، يطوف عليهم ولدان يضبطونها لهم ويطلقون حملاتهم المستعرة ...يعيدون سرد روايات الأمس البعيد من تاريخ الأمة كل حسب رغبته وما تجيد بها قريحته. هذا يسفه العالم كله إلا علمه الغزير . يعرف كل شبر بالجنة . وساهم في ترقيم شوارعها . وذاك يعرف حواريها بأسمائهن التي لا تحصى لأنهن كثيرات بقدر الأعمال الصالحة التي قام بها المؤمنون على الأرض.
والمؤمنات القانطات ساكتات . كي لا يخرجن من طابور الغد صفر اليدين فان تعذر عليهن الحصول على ليلة حالمة كما في الأرض مع الزوج فعلى الأقل يضمن مشاهدة ممتعة له في أحضان الحواري وقضم بعض الفاكهة من فتات موائده العامرة.
لا يحق لنا التفكير بكل هذا فلقد حسم أمره. لكن يحق لجماعة ما الخروج بين حين و أخر والمطالبة بالعدالة والحرية والديمقراطية والمساواة وال... وكلها انجازات الذين لا يحلقون مثلنا كبالونات هواء في كون مترامي. كلها مطالب للواقفين على الأرض. الذين قاموا باختصار بما لم نقم به
كسروا قرص الخبز . وفكوا باقة الفجل .. و أكلوا وما زالوا يأكلون من خيرات صنائعهم.
من غسيلنا نبان

اعتدنا على القول دوما في مناسبات سياسية ... الجماعة الفلانية تنشر غسيلها الوسخ.. علينا عدم نشر غسيلنا أمام الآخرين. تنادي بهذا الجماعات التي تؤمن ربما بحل المشاكل عائليا في أسرة البلد الواحد. والأخر يقول .. تعمدوا نشر الغسيل لأسبابهم و .. لكن ماذا عن الغسيل نفسه المنشور هل قلبناه نحن المتلقون لنعرف اذا ما كان متسخا أم نظيفا؟. والى أي حد الغسيل متسخ، وما خطورة الأوساخ التي تلطخه وعالقة به . وهل تنفع مساحيق التنظيف بكل ابتكاراتها من إزالته؟.
للإجابة على كل هذه الأسئلة معي من الظنون ما يكفي لتبرير طرحها للتساؤل!.
انظروا كيف نخرج هاتفين فرحين مبتهجين نتقاسم العواطف و الآمال. تنتقل من شبر إلى أخر من بلاد العرب عدوى الانتفاضات والمسيرات والمشاركات الوجدانية. تنفر العروق في القاهرة عندما تقصف بغداد . وتذرف الدموع مدرارا في دمشق لأطفال غزة وهم يقصفون بلا رحمة . وتحتضن أميرة مرفهة فلسطينيا صغيرا يروي حقيقة ما أصاب أهله وما رأت عيناه من لوعة. و... ويتسع المشهد وتضيق خشبة المسرح فتحتفظ الكواليس بالمتبقي وتخزن الكثير منه.
لكن رغم كل ذلك يبقى غسيلنا بعيدا عن المعاينة الحقيقة والتقييم الواقعي هل نحن كذلك. هل كلنا على هذا النفس الرفيع من الانتماء للعروبة التي نفتخر بها. نتحدث لغتها ونتقاسم تاريخها و... كل ما يتبع ذلك من المسميات؟.
من العبث الرد على السؤال لكن هناك وقائع تدفع للتشكيك في أول محطة من التغيير وفي لجة تصاعد الأحداث تقع حادثة مثل هذه ...
يتم اعتقال شاب ناشط في حركة التغيير المصرية ويتهم بالعمالة والخيانة وبانه ليس مصريا بل سوري.. انظر تسلسل الاتهامات.. مصر وسوريا اللذان يجمعهما تاريخا متفردا ووحدة رغم فشلها لها ذكريات خاصة في نفوس أبناء البلدين. ويشتركان بعشرات بل مئات الأواصر يصبح الانتماء لأحدها في ثورة لأخرى جريمة. ماذا لو كان وائل غنيم الناشط الذي احتجزته السلطات المصرية فعلا سوريا؟. اين العيب اين الخلل ما هي المشكلة ؟. اين هي يافطات العروبة والانتماء والإسلام والتاريخ المشترك والمصير المشترك.....الخ. كلها تذهب هدرا فقط لان فلان جاء من بلد عربي أخر؟.
ماذا سيقول الألماني ورئيس حزب الخضر تركي الأصل والهوى؟. هل انتقصت من كرامة الشعب الألماني ذلك هل تعرضت سيادته للاهانة؟. بل على العكس منح ذلك البلد صورة مشرقة للتعددية و أحقية المواطنة فيه . ماذا سيقول الأمريكان ونصف أصل رئيسها من بلد أفريقي فقير ؟.
لما انتماءاتنا وخياراتنا وقتية ومرحلية ومزاجية. لما ندعي ما لا نملك ؟. وان لم يفكر الكثير بذلك فليقلب أوراقه؟.
قبل أيام كتبت في صفحة مصرية على الفيسبوك في استفتاء من يرشح لرئاسة مصر فقلت وان كنت غير مصرية فانا مصرية الهوى تربينا على أدب هذا البلد وفنه كتبت ذلك منذ ما يزيد عن عام في رسالة لصديقة مصرية ولا زال ما كتبت على صفحات النت شاهد. فماذا حصل تم حذف مشاركتي فالمصريون أصدقائي على الفيس يريدون التصويت فيما بينهم؟.
دول أوربا لا يربطها تاريخ ولا عقيدة ولا هم ولا لغة مشتركة. لكن تجمعها مصالح إنسانية وحضارية مشتركة استطاعوا توظيفها لخدمة قضاياهم و أثرت الاتحاد الأوربي و أعادت قارتهم إلى واجهة الأحداث. اما العرب الممزقين الذين يشتعلون مثل نبات الشلب كما وصفهم عالم الاجتماع علي الوردي فسرعان ما ينكفئوا عند أول عقبة إلى قبليتهم ويحجمون بعضهم البعض. قبل الذهاب لتقليب الغسيل يبدو بان الكثير من شعوب العالم وخصوصا المتقدمة تعرف حقيقته وتعرف ايا من الأمراض مخبأة في طياته علينا ان نسأل أي أنواع من الغسيل منشور على واجهات مسلماتنا .

شذى
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)