الغلاف
السميك
-العد العكسي
الشوارع
مليئة بالاعلانات المغرية
الحقائب
مكتظة بالكثير من المسليات
الاجهزة
واللعب وكل ما يخطر على البال في متناول
اليد
والمال
متوفر على الاغلب لاقتناء كل ما يريده
الفرد او على الاقل الكثير مما يرغب في
اقتناءه.
لكن
رغم كل ذلك يمكنك مشاهدة كل ذلك هناك
مشاهدة
رقم 1
لايبزك
منتصف مارس 2015
الابواب
مكتظة بالمنتظرين.
مئات
الفتيان والفتيات يصطفون طوابير لا تنتهي
امام الابواب الكبيرة .
الكثير
اشتروا التذاكر عبر الانترنيت.
ولم
يبقى الا القليل ممن يقفون امام شباك
التذاكر لشراء تذاكر الدخول.
تحتار
بملابسهم واشكالهم بعضهم يبدو كاي شاب
او كأي شابة. مجموعة
منهم ارتدت ملابس غريبة كانها ذاهبة لحفلة
تنكرية ، اما البعض الاخر لم يكتفي بتلك
الملابس الغريبة بل طلى وجهه بالاصباغ
والرسومات القريبة من الشخصيات الكارتونية.
الاحذية
الثقيلة والمعاطف السوداء الطويلة.
وهذه
الكمية الهائلة من الشعر المستعار التي
لا تألفها في اي مدينة اخرى. بكل
الالوان والاشكال والتقليعات.
كل
هذا لما .
استعدادا
للاحتفال بيوم مميز في حياة لايبزغ انه
الموعد السنوي لاقامة معرض الكتاب العالمي
في هذه المدينة التي اكتسبت شهرة عالمية
من المعرض واضفت عليه سمه العالمية.
لا
دقيقة قبل ولا بعد انت في المانيا العاشرة
وتفتح الابواب وتنهمر المجاميع في اروقة
القاعات الكبيرة ، والممئلة بالكثير.
كل
شركات الالعاب.
كل
شركات الالبسة للشباب .
كل
شركات السلع الترفيهية والتعليمية.
وكل
ما يخطر ببالك ولم يخطر من صناعات اشتقت
منتجاتها من الشخصيات الكارتونية العالمية
الشهيرة
في
المعرض عرضان متوازيان .
الشركات
ومنتجاتها .الزوار وما لبسوه متناغما مع
المعروضات كأنه عرض ازياء معد سلفا وان
لم يكن.
ربما
يخطر ببالك انها تقليعات المراهقيين
وصغار السن .
وان
كان اغلبهم هناك .
لكنك
تفاجأ بامراة في العقد الرابع او اكبر
وقد ارتدت ملابس احد شخصيات المايجا
وباروكة باللون الاخضر او الزهري وطلت
وجهها بالوان حادة لتبدو واحدة منهم.
الكل
يجري لغايته ،ويذهب حيث يريد.
لن
تسمع من يلتفت ليوبخ او يسخر من احد ما .
الحرية
تأتي باحلى حلة في هذا التجمع الانساني
الجميل.
كانت
هذه قاعة واحدة من قاعات المعرض الكثر.
كان
هذا حشد متجانس ومدهش من حشود منوعة،
مشهد
من مشاهد لا تعد ولا تحصى لهذا الحدث
الثقافي الكبير الذي يقام كل سنة.تشارك فيه وفود .شركات ودور نشر من كل انحاء
العالم.
مما
يدفعك ايا كان مذهبك ومشربك الثقافي
والفكري العربي الى السؤال .
اين
نحن وفي اي القاعات نتباهى بمنتوجنا
الفكري.
و..
للحديث
بقية.