كل
خرس من بعد سكوتك باطل ..
هكذا
قالت لي بوابة الكهف الذي هربت له
كل
صوم من بعد صبامك ترف.
لانه
كلفك اللحم والعظم
كل
حفو من بعدما تقرحت رجليك في طرقات المدن
المنهكة ادعاء
هاهي
الايام تقول ان الخرس والصوم
والتحفي ودائع سلمناها امام زنزانات
القهر الذي تعيشه مجتمعاتناودخلناها غير
إمنين.
ونحن
لم نعد الا ثعالب بائسة تطاردها كلاب صيد
في ومن كل مكان
لم
يبقى الكثير وان كان كل شيء على حاله
فالمادة
التي لا تفنى استحدثت الدمار واستبدلت
صفاتها الحياتية بالوان الموت
حتى
بقايا المتعة ـ الخردة ـ التي كنا نخبئها
في جيوبنا بحثا عن بائع طيب نشتري منه
حلوى امل .
نهبوها
من جيوبنا المثقوبة
تصحر
المنطق .
ولم
يعد يهزك منظر الضباع والوانهم وما
يتعاطونه
صرت
تسير في طرقات المدن الهانئة العالمية ـ
لحسن حظك ـ وتسأل كم اساوي فانا من جنس
يباد ويفنى
لم
تعد حدقات العين التي تتسع دهشة وتغرق
بصمت طويل تنبئك بما تفكر به وهي تسمع من
اين اتيت
لم
تعد تشفع لك اي كتب وتاريخ ام اغنية وفن
لتتدارك نظرة الازدراء ، بعدما اعلنك
الاعلام بالصور القميئة التي تغلف شاشته.
كل
الازرار تقودك لبث مشترك .
وكل
الحلول معطلة الا هدير القنابل والرصاص
والدم والموت
وما
زالت الحياة تستمر.
ويحتفى
بالزائرين المبدعين القادمين من اطراف
العالم الاخر
اولئك
الاكثر اهمية من قطيع الشعوب التي انت
منها والتي ينحر منه كل يوم قرابين لكن
لا احد يعرف لاي الهه واي اجر واي نبي
المسيحي
ينحر والايزيدي ينحر المسلم ينحر .
وماذا
لو اعترض احد تسمعهم يصرخون:
لا
يهمنا عدد الذبائح
فالوليمة
كبيرة ، وديننا يستحق كل هذا البذخ.
وهناك
في منطقة ظل خافت يهلل لمغامر اعتنق الدين
الذي ينحر من اتباعه الالاف.
ويضع
داعية نيشان الزهو
ويعدنا
بالجنة والفوز العظيم .
ويلوح
باشياء لا نعرف ماهي لان عيوننا مغرورقة
بالدموع وايدينا منشغلة بجمع
اشلاء
البضاعة المستهلكة من ذوينا ، من ولدوا
مسلمين وقتلوا بلا عزاء.
لم
يعد ترف الحرية والبحث عن الحقوق والمساواة
ممكنا بعدما سلبت نساؤنا كل شيء الولد
والشريك والبيت والغد.
لم
يعد يلوح في الافق اي امل بمهاترات فجة
بين كاتبة وقارئة يقفان على طرفي نقيض
لم
يعد للصفيق متسع من الوقت ليخرس صوتا على
النت فبندقيته محشوة برصاص مجاني ، كل ما
عليه ان يطلق
كما
يريد ومتى ما يريد وعلى اي صدر يريد.
فالرصاص
متوفر والحمد لله .
والموت
لا يعرف الشبع.
الم
اقل لك ان كل خرس عدأ خرس باطل
وكل
صوم عدا صومك الذي حررت به امة ترف
سلام
عليك وعلى روحك العظيمة غاندي اينما
كنت!!!.