------------ --------
Share |

الغلاف السميك قال الراوي

       
shatha. rose. shatha ahmed
احد الكتاب المشاركين في فعاليات المهرجان العالمي للكتاب في لايبزك
كتابة وتصوير: شذى احمد

الشوارع مليئة بالاعلانات المغرية
الحقائب مكتظة بالكثير من المسليات
الاجهزة واللعب وكل ما يخطر على البال في متناول اليد
والمال متوفر على الاغلب لاقتناء كل ما يريده الفرد او على الاقل الكثير مما يرغب في اقتناءه.
لكن رغم كل ذلك يمكنك مشاهدة كل ذلك هناك

مشاهدة رقم -6-
لايبزك منتصف مارس 2015


سواء بصحبة مكبرات صوت واجهزة تسجيل ومايكروفونات متقدمة ام على الهواء مباشرة بدون اي منها.

عند زاوية عدد الحاضرين فيها يزيد عن الخمسين او المئة حتى. ام في مكان اخر لا يتعدى الحضور بضعة مستمعين. انتشرت هناك حلقات قراءة الكتب. منظر مذهل يوحي بالكثير. الكثير ممن افترشوا الارض. او جلسوا يستمعون للراوي. سواءا كان امرأة ام رجل . كهل ام شاب . موهوب بالقراءة ام بالغ الجدية يقرأ برتابة. شديد الاناقة والهندام . ام بسيط المظهر حد التسكع. يقرأ في كتابه ام في اوراق طبع فيها اجزاء منه يرغب في اسماعها الحضور.

الكل يستمع بعضهم حتى ينتهي الراوي ، والبعض الاخر يذهب قبل ذلك . البعض يأتي متأخرا. لكنه يستعلم جيدا اين هو، ولمن يستمع. فالمطويات موزعة بكل مكان. والبرامج ترافق الدليل العام حيث يمكنك االحصول عليها بدون عناء من على الرفوف المفتوحة.

هناك المشاهير من الكتاب والكاتبات جاءوا ليرضوا فضول قرائهم. او ليعقدوا حلقات نقاش بعد القراءة يتبادلون واياهم الاراء عن تجاربهم. ويستمعوا لوجهات نظرهم المتعددة بشأن ما كتبوا ويكتبون.

حفلات توقيع الكتب على قدم وساق. وعربات مكتظة باخر الاصدارات للكتاب المرموقين تباع وتوقع بنفس الوقت.

وتندهش اذ تجد قضايانا العربية وحروبنا في جدول اعمال مشاهيرهم. وتستمع لخطبهم وتعليلاتهم لما يحدث. فتهز رأسك موافقا هنا، ومستغربا هناك . ومتحسرا تارة لان لا احد من بلداننا التي تحترق جاء الى هناك ليسمع صوت الناس ويشرح بعمق ودراية ما يحدث.
رغم كثرتهم وتعدد ارائهم على قنوات اعلامنا العربية ،لكنك لا تلمح لهم اثرا هناك في واحد من اهم الاحداث الثقافية العالمية التي يحتاج لوجودهم فيه.

حتى التجارب اليافعة من كتاب العالم الثالث حضروا متعكزين بهذا النهم الكبير لمعرفة الاخر الذي يتمتع به الزوار.

الكثير حضر فتتسارع نبضات قلبك سائلا اين كتابنا . مثقفينا. ماذا عن وزارات اعلام الدول العربية. لعلهم هناك . ربما تهت في متاهة هذا البناء الضخم المأهول. والعرب هناك بسحرهم ،وجمال نتاجهم الفكري وبهاء معروضاتهم التي تمثل روعة منشوراتهم وكتبهم القيمة .. اين اين ربما هناك في الرواق التالي . لعلهم في قاعات ضحمة يكتظون متزاحمين يتنافسون في تمثيلنا وتعريف العالم بفكرنا ونتاجنا الحضاري الطيب.





و.. للحديث بقية.
-----
Share |
------