------------ --------
Share |

تربينا عليه






من الأمور المتعارف عليها في المجتمعات العربية تلك القصص الخرافية التي تنتشر فيما بيننا بين الحين والأخر.. فذاك رأى النبي والأخر ولي والثالث ملك وأخرى رأت مريم العذراء وطلبت منها ،وواحدة لمحت مع مجموعة كانت معها المسيح وهو يقف أعلى الرابية ويلوح بيده ،ويؤكد المجموع صحة ما تسرد.. نسمع بين الحين والأخر شهادات لا تعد ولا تحصى رآها هذا وذاك..تلك أو هذه وكلها لا تخرج من دائرة الغيبيات، والقصص السردية التي لا دليل مادي واحد ملموس يؤكدها..فلو كان الأمر يتعلق بهدف أو غرض محدد كان يكون إلهاما للوصول لغاية ويأخذها راويها كمحفز لكي تعينه إلى الوصول إليها لقبلناها لكن أن تعمم على إنها لعنة أو رحمة ..وعدم التمسك بها سينزل على رؤوسنا عقاب السماء فذاك أمر خطير يصيب المرء بالخبل إن هو صدقها واسلم بها.
من ذلك رسالة وردتني على بريدي الخاص بالفيس بوك نصها الاتي كما وردتني


ام نسر دانا June 19 at 9:54am Report
شخص اسمه كريم اقسم ب انه راى الرسول في منامه وقال له بلغ الاسلام والمسلمين عني السلام فمن ينشرها خلال اربعة ايام فسوف يفرح فرحا شديدا ومن يتجاهلهافسوف يحزن حزنا شديدا (لا اله الا الله سبحانك اني كنت من الظالمين) ارسلها الى 55 شخص وستسمع خبر مفرح الليلة: ارسلها لكل من موجود في ايميلك ستحصل على انباء غدااااااا واذا اهملتها يسئ حظك 9 سنوات
قصي اللوزي


لم اعرف إن كان مرسلها قصي اللوزي أم دانا رغم أنها وردت من دانا التي اخبرني تعريف صفحتها بأنها تدين بالهندوسية !!.
لا تعنيني كثيرا ديانة الأخر ومعتقده . لكن يعنيني كثيرا عندما يفرض علي ما اعتقد وما أفكر به. وهذا ما فعلوه في رسالتهم هذه ..أنهم يجبرونني على إرسال الرسالة وتوزيعها وإلا سأواجه عقوبة الأيام التعيسة. الأخر يصنع كل يوم عالمه ،وينفذ به أقطار السماوات ،وأنا عليْ أن اكتفي بنشر رسالة وإلا سوف تصبح أيامي سوداء ومصخمة.. ألاف السنين ونحن نعاني عجزا حقيقيا في منظومة تفكيرنا سببها أحلام لم نتشارك بتفاصيلها ولا ظروف حدوثها لكن علينا بالإكراه أن نلتزم بما تأمرنا به.. واستغرب إن بالدين الإسلامي نصا يقول.. لا إكراه في الدين أي الدين نفسه فلما علينا أن نواجه عقوبة اللعنة ونحن نكره بالأحلام..لن انشر الرسالة إلا احتجاجا..وأنا والغد على مد الله


د. شـــذى احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

-----
Share |
------