------------ --------
Share |

عيد الأب








للأب عيد يحتفل العالم به كل عام تكريما للأب، ودوره في الأسرة وتربية الأولاد. اختلفت الشعوب في تاريخه شأنها في ذلك شأن الاختلافات الواضحة بالاحتفال بعيد الأم.فهو يصادف الأحد الثالث من حزيران في 55 دولة تأتي في مقدمتها أمريكا لذا يرتدي غوغل في هذا اليوم ربطة عنق أنيقة في حضرة الأب في عيده.
في موسوعة ويكيبديا العالمية معلومات في غاية الطرافة عن خلفيات الاحتفال بهذا اليوم وكيف انه عيد رأى النور أول مرة في أمريكا كنظيره عيد الأم ، لا بل جاء كاقتراح بعد أن أصبح عيد الأم حقيقة.. ومن المعلومات الطريفة أن تقرأ احتجاجا على الاحتفال السنوي بعيد الأم بينما الأب محروم من هذا التكريم.




العيد الذي انبثق لتكريم تضحية الأب ورعايته لأسرته والتفاني في سبيلها اقر بت في ال19 من حزيران 1910 أي في العام التالي لإقرار عيد الأم. يربط الألمان الاحتفال بعيد الأب مع مناسبة دينية وهي صعود المسيح إلى السماء.بعد الاحتفال بعيد الفصح من الأسبوع الثالث من مايو ـ أيار ـ وكذلك الحال مع دول عديدة تعددت أسبابها وتنوعت تواريخ احتفالها بهذه المناسبة المهمة، لكن بقي الأب هو نجمها. لاشك إن دور الأب لا غنى عنه في كل أسرة وتقول الدراسات إن اختفائه أو غيابه عن حياة الأولاد له نتائج كارثية تؤدي إلى تصدع الأسرة ، والتسبب في مشاكل نفسية لنشأة الفرد ،ومستقبله. لكن في نفس الوقت إهمال دوره رغم تواجده داخل الأسرة بترك رعايتهم، وتخصيص وقت كاف لهم يقود لنفس النتائج غير المحمودة العاقبة. يمنح الأب الحب والعطف والحنان مثل إلام تماما. وقد يكون في بعض الأحيان اقرب إلى أبنائه من إلام وأكثر تفهما لمشاكلهم. لكن المهم أن يقدم كل من الأبوين لأولادهم ما يستحقانه من العناية والتربية . لان دور كل منهما مكمل للأخر لا يلغيه أو يصادره.
قيل سابقا كل فتاة بابيها معجبة . وقيل إن الابن يعود لأمه بالنهاية ..وانه عندما يريد اختيار شريكته يختارها بمواصفات تقترب من مواصفات أمه..ولكن كم هو مسكين ذاك الأب الذي ينسى ثروته وسعادته وفرصته الرائعة في مشاركة أبنائه سنوات عمرهم ثم تراه بدل الاستمتاع بها ينشغل بالبحث عن مغامرات طائشة وصيد رخيص حتى يمضي العمر ويكبر الأولاد فيلتفت متحسرا على عمر لم يعشه ولم يتمتع به لأنه كان مشغولا بالمتعة الوهم. فتحية لكل رجل كانت أسرته مصدر سعادته ومركز اهتمامه ، وأسباب وجوده ومحور حياته.
بينما تضبط كل سيدة ربطة عنق شريكها كما تفعل غوغل اليوم على صفحاتها الأولى عليها أن تتذكر تضحياته ، وان تقدم له كوبا من الشراب الذي يحب ووجبة دسمة من الامتنان لدوره الاستثنائي وقبلة بحرارة مشاعره التي خص بها الأسرة طيلة العام



كل عام وكل أب بخير
طابت أيامك ، اعتدلت ربطة العنق .. اضحك لكي نوثق صورة اليوم ونعلقها بذاكرتنا حتى العام القادم

د . شــذى احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

-----
Share |
------