------------ --------
Share |

عصابات حلوى الأطفال تجتاح أوربا





عصابات حلوى الأطفال تجتاح أوربا

تحرير وتصوير: د. شــذى احمد

يوم لا يشبه باقي الأيام هو الحادي والثلاثون من تشرين الأول . حيث خرجت إعداد غفيرة من الأطفال في العديد من المدن والقرى والعواصم الأوربية تطلب على غير العادة حلوى. على البيوت أن تستجيب لطلبها برنة الجرس وان لا فالويل لها ينظرها انتقام عنيف يتمثل بتلطيخ صندوق البريد بمعجون الأسنان أو توزيع ورق التواليت( النظيف طبعا) على الباب وسور البيت للدلالة على بخل وعدم استجابة ذلك البيت لمطالب الأطفال لما زاروهم ليلة أمس.
لما كل هذا انه الهلوين (Halloween) الاحتفال السنوي الذي يتطلب ملابس واحتفالات خاصة لإحيائه لقد بدأ الاحتفال به في سويسرا ثم انتشر تدريجيا في كل أنحاء أوربا وصار تقليدا مدرسيا حيث تحييه المدارس الابتدائية بشكل خاص وتزين الواجهات والصفوف بكل ما هو مرعب من صور الأشباح والمخلوقات الخرافية والرمز الأول للرعب في هذا العيد هو اليقطين حيث يفرغ ثم يحفر على شكل مخلوق مرعب . تمتلئ المتاجر والمحلات بالكثير من الملابس التنكرية لهذه المناسبة وتحيي بعض المجمعات التسويقية الاحتفالية ببرامج خاصة تعدها للأطفال ولأسرهم رغبة في ازدياد مبيعاتها وفي تقريب السكان للتبضع من متاجرها .
يعترض على هذه الاحتفالية العديد من المؤسسات الدينية المسيحية منها والإسلامية والبعض يعده احتفالا مبتكرا من طائفة معينة . لكن الناس تحييه وهي غير أبهة بالانتقادات مهما تعالت وكثرت لأنها بالحقيقة تستمتع به وتعتبره فرصة طيبة لإمتاع الأطفال الذين ينتظرونه بدورهم ليطلقوا العنان لالتهامهم الحلوى بلا حدود أو قيود مستغلين انفلات الرقابة في يوم خرجوا يكدون من اجل تحصيل قوتهم من السكاكر!!! . فليس ببعيد انضمام مؤسسات الصحة والتغذية لقائمة المعترضين على اعتباره يضر بصحة الأطفال.
لكن يبقى القطين العابس ثابتا ينتظر صغاره كل سنة وتبقى فرحتهم به اكبر من أي قيود لجهات دأبت فقط على وضع القيود وتنغيص كل فرحة بدعاوى الحظر والتقييد.




اذا ما كنت في أي مدينة أوربية في هذا اليوم فاخرج للتسوق مبكرا واحتفظ بكيس الحلوى مليئة في هذا اليوم وإلا فالويل لك من غضب عصابات لا تعرف الرحمة إذا ما رن الجرس ولم تسارع في إعطائهم الحلوى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

-----
Share |
------