------------ --------
Share |

المراحل في حياة المفتي





خرج علينا نقاد الفن بتسميات خاصة توثق حياة مشاهير الفنانين المشاهير مثلا اخذوا حياة بيكاسو وقسموا حياته الفنية إلى مراحل متعددة وفترات زمنية حسب نضجه الفني والظروف الاجتماعية والسياسية والحياتية التي رافقت كل فترة فهناك فرق بين الفترة الزرقاء حيث طغت على رسوماته اللون الأزرق والتكعيبية التي يعدها النقاد تأسيس لمرحلة جديدة من الفن المعاصر.
ترى هل ينطبق الأمر كذلك على السادة المفتين . بمعنى يمكننا اخذ حياتهم بالنقد والتحليل ومعرفة أي فترة تنتمي لأي عصر أم مرحلة من حياته، وسببها . عندها ربما يمكننا الاقتراب قليلا من أسرار الفتاوى التي تعد فعليا اجتهادات أنبياء أحياء يخفون نبواتهم تحت غطاء الدين الإسلامي, بالمناسبة صعب أن تجد وظائف نظيرة للمفتي في الديانات الأخرى سواء السماوية المعروفة أم غيرها. انها انفراد وتفرد إسلامي . على أي حال ما الذي دعا لمثل هذا التفكير . ما مررت به بالأمس من مناقشة طريفة بين الدكتورة ملك واحد مقدمي البرامج الدينية من بعض الفتاوى التي أسمتها على لسانها بكاحه أي وقاحة بالعربية .
لما لان المذيع الخبيث نقل لنا فتوى () أردت تسميتها وتذكرت بان لا حق لي بالفتوى لذا تركت تسميتها لأحد المفتين عله يجد لها وصف. هذه الفتوى للسيد القرضاوي والتي بموجبها يبيح تقبيل فرج الزوجة والعكس صحيح . وسأل بمنتهى البراءة هل الفتوى صحيحة ؟؟.
بمنتهى الصراحة متت من الضحك. ولم أجرؤ على عرضها على زوجي لأني لا اضمن ردود فعل الرجال ومقدار تمسكهم بالتعاليم خصوصا التي تحث على طاعة ولي الأمر المفتي . وضحكت لأنها فتوى تخرج من عباءة النقاب والحجاب وكل تعقيداتها إلى فتاوى قاضي البلاج للراحل عبد الحليم حافظ وأحكامه للسائحين السابحين المتخففين في ملابسهم وهمومهم الحياتية . وفتوى تتعلق بالعلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة. وما عندنا نحن العرب غير الجنس به نحيا وعلى همه نموت.
تذكرت كما قلت تقسيم النقاد وعدت للشيخ القرضاوي ـ حفظه الله ـ صار يجي على بالي كثيرا هذه الأيام والله صدفة ما مقصودة.
تذكرت وقلت ما الذي يدفع شيخا كبيرا ومرجعا إسلاميا مرموقا لمثل هذه الفتوى . وإذا بي افطن للظبي الذي أخرجه من وقاره ، وأطلق قريحته الشعرية وكتب لها عشرات القصائد التي يبثها فيها لواعج قلبه . وحبه وحنينه زوجته الثانية التي كسرت رياح عناد أسرته وقوة زوجته الأولى أشرعته وأغرقت مركبه أخر الأمر. كان الشيخ دام ظله في فترة الزواج رائق يقول للحبيبة تصبحين على انس .. فكيف لا تكون فتواه انس بأنس. تقبيل وتخفيف في الفروض . خصوصا وإننا سمعنا من الدكتورة ملك بان الجنس عبادة بالإسلام. يعني تعبد بمزاج يا جدع وعلى كيف كيفك . وعلى عناد هوليوود وأفلامها الإباحية .
لكن في نفس الوقت هناك بضعة مئات من المفتين ألعبوسي الوجه كأنهم من خزنه النار توعد طلعتهم وكلماتهم بالويل والثبور ربما على المهتمين بأمر الأمة وخلاصها إن يعتنوا بحياتهم الخاصة ومشاكلها . لقد اثبت بالدليل القاطع إن الطبيب الإرهابي الذي قتل زملائه في القاعدة العسكرية الأمريكية كان يعاني من الكبت الجنسي لم يكن له زوجة ليقبلها حتى من فمها . وكان يتحين الفرص بين الوقت والأخر للذهاب إلى نوادي الدعارة ليشبع غريزته الجنسية لأنه مهما حاول يبقى رجل له احتياجاته الجنسية التي لن تستطيع أقوى النصوص الدينية أن تروضها . وخير مثال المهازل التي وقعت بالكنائس واغتصاب الصبية وممارسة اللواطة والاعتداءات الجنسية بسبب كبت رغباتهم بحجة منح الجسد للرب والتبتل . وكان الرب أولى بمنع تلك الغريزة من التعبير عن احتياجها بدلا من خلقها ثم قهرها بعدم إشباعها. لذا يبقى الإرهابي والمغتصب والمفتي في الكنيسة والمسجد أو في سوق الإفتاء المتنامي اليوم رجالا يحكم أقوالهم الإشباع الجنسي ومقدار ما تمتعوا به من حياة جنسية طبيعة ليتحولوا بعدها إما ناقمين مزيحين التعاليم جانبا ومرتكبي أبشع الجرائم مثل القساوسة الذين اعتدوا على الأطفال ومارسوا اللواط . أو يذهبون إلى بيوت الدعارة لإطفاء بعض حرائقها ثم يعودوا مندفعين بكل ما أوتوا من قوه لممارسة حماقة الانتحار واللقاء بال72حورية تعوض حنينهم لواحدة وبمواصفات لا مثيل لها بالعالم السفلي الذي نعيش به. لم يتسنى لأحد منا إلى الآن التأكد من حصول أي من الذين قتلوا الأبرياء على مثل هذه المكافأة المجزية. أو وهذا الأهم يتم استمتاع المفتي بصحبة عذبة وقصة حب رقيقة تجعله يغرد بيننا بطيب الفتاوى التي تجدد وتؤجج النار التي خبأت بين الزوجين الحبيبين . ولكم الخيار إما أو .. وكدت اختار لولا خوفي من قراءة زوجي لتصويتي وأكون في حيص بيص ما جنته يداي
طابت أوقاتكم وأوقات مفتينا وكل فتوى وانتم بألف انس ومرح

http://www.youtube.com/watch?v=9uEdXrdowDs
الرابط اعلاه يتضمن الكثير السمين من الفتاوى الجنسية ومتعلقاتها لمن يرغب بالاطلاع على المصادر الاولية للمقال

هناك 6 تعليقات:

  1. ههههههههههه
    أضحكني كثيرا مطلع المقال......وقد عدت للتو الى البيت انا وزوجتي بعد ان شاهدنا فلما لــ دينزل واشنطون(Unstoppable ) واستمتعنا بماشاهدته،خرجنا بعدها وجلسنا لنحتسي فنجاني قهوة على طاولة من ضمن طاولات كثيرة يجلس عليها اناس من مختلف الجنسيات،واذا بزوجتي تقول،انظر الى هذان العاشقان، أدرت وجهي نحوهما فأذا بمنقبّة ورداء أسود يحتضنها شاب جميل الهيئة (ونازل بوس بكل صفحة) امام الناس،فقلت لها اتركي الناس ليفعلوا مايشاؤا،فقالت...كيف ان لم تكن منقبة،ماكان قد فعلته؟؟
    الفتاوى ياسيدتي هي مايشيير به (الجيب،والمعدة،والعضو التناسلي للمفتي) ليفعله،ويتأثر بما يشاهده بين فترة واخرى من انتاج جديد للأفلام التي تثقف الحياة الجنسية،وعليه يتم التفسير للآيات وتصدر الفتوى، لأنهم يعلمون علم اليقين بان الجنة هي فترة حياتهم على الأرض ولاشيء بعدها،الا ان ضرورات العمل تقتضي ان يقولوا للناس ان الجنة بعد الموت.

    تحياتي

    ردحذف
  2. تحياتي صديقتي العزيزه د شذى
    ههههههه ..يُقال أن القرضاوي قضى سنين طويله من عمره في سجون مصر وأنه مُنع من دخولها بس الصراحه روحه خضراء ويجدد حيويته كل فتره بصبيه بنت ١٥ سنه أصغر من أصغر أحفاده هدية له من شيوخ أصدر لهم فتاوى تجيز شراء السيرلانكيه أوالهنديه وضمها لمقتنياتهم من النساء تحت ذريعة ماملكت أيمانكم .
    ذكرني تعليق أستاذ مازن بمنقبات شرم الشيخ ..أرسلت لك ياصديقتي صورة أحداهن ..منقبه تجلس الى بار المسبح وجنبها زوجها وأبنها يركضون وراء السائحات الشقراوات ..نقاب ميه ميه ومزاج عنب . نقاب شرم الشيخ وفتاوي القرضاوي حاجه آخر دلع .. لكي لاتصتادون في المياه العكره وتقولون أن وعاظ السلاطين ضد حقوق المرأه ..ماذا تريدون أكثر؟ تحياتي
    زينب

    ردحذف
  3. مقال جميل د شذى ، انا سعيدة لأني بالصدفة عرفت عنوان مدونتك

    ردحذف
  4. تحية مقالة جميلة

    ردحذف
  5. مقال معبر جداً

    بس . . . اللي ضحكني كتير كلام واحد (( و ما خفي أعظم ))

    شكراً د / شذى إحترامي

    ردحذف
  6. تحليل موضوعي مقارن, بل هو أكتشاف يحل لنا الكثير من الالغاز التي لم يسبر أغوارها أحد بعد لعالم غامض , الا وهو عالم رجال الدين أو أرستقراطيّه العمائم كما أحب أن أسمّيها , سلمت أستاذتنا الفاضلة و ليطرق هكذا موضوع لتتضح معالم فتاواهم التي ذقنا ( نحن المسلمون والعرب) الويلات والتدمير .. دمت لنا

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

-----
Share |
------