------------ --------
Share |

أمجاد لا أفخاذ



السيدة مريم رجوي رئيسة المعارضة الايرانية وثاني اقوى واشهر امرأة في العالم الاسلامي الى جانب الراحلة بناظير بوتو


لم يعد هنا الكثير من الأمور التي تثير الدهشة في عراق اليوم . فالدهشة الحقيقية هي شعورك بالدهشة من خبر تسمعه أو تصريح يطلقه هذا الذي صار في عراق اليوم مسئولا أو تلك . علق بعضهم وكتبت الأقلام الكثير عن إقصاء النساء من المناصب الوزارية وتشكيلة الحكومة الجديدة . ورأى الكثير من المحللين والمختصين والسياسيين إن هذا الإقصاء متعمد للالتفاف على العملية الديمقراطية ـ يعني الذي يسمعنا يصدق هناك ديمقراطية ـ الإخلال بالدستور وال.. .
كل هذا يبدو على ما يرام ومقبول خصوصا وان المظلمة وقعت على المرأة كالمعتاد.
الوعي الذي ساندها وطالب بحقوقها كان رائعا . لكن الكارثة الحقيقية أن تخرج هي وتطبل وتزمر لتهميشها وإقصائها لا بل وتزيد عن ذلك بان تبرر كل ذلك . الم اقل لكم لتوي إن الدهشة الحقيقة هي شعورك بالدهشة لكل ما يأتي من العراق .
النائبة عن كتلة الأحرار . شوف الطامة الكبرى اسمها كتلة الأحرار صرحت تصريحا ناريا نصه نشر في موقع براثا الاختباري يقول :
اعلنت النائبة عن كتلة الاحرار في محافظة كربلاء المقدسة ان كتلتها غير راغبة بتولي المرأة مناصب وزارية من اجل ان لا يتداخل عملها مع القضاء معتبرة ان منصب الوزير هو منصب تنفيذي باستثناء وزارة المراة التي تعنى بشؤون المراة.

وقالت ايمان الموسوي في تصريح نقله عنها موقع (نون) اليوم "بالنسبة لنا في تيار الاحرار ملتزمون بفتوى آية الله السيد كاظم الحائري التي تنص " ان القضاء يتداخل مع المناصب الوزارية التنفيذية لذلك فان المرأة لايجب ان تتقلد هذه المناصب ونحن لم نرشح نساء الى المناصب التنفيذية".
فتيات ضائعات. وبالتأكيد خلف العشرات منهن قصص عن التفكك والفوضى القائمة بالعراق اليوم


موضحة ان هذا الامر لايشمل رئاسات اللجان النيابية فمن الممكن ان تتقلد المرأة رئاسة لجنة كونه منصب تشريعي اضافة الى امكانية ان تتقلد المرأة وزارة المرأة كونها ليست حقيبة وزارية " بحسب قولها
السيدة ملتزمة هي وكتلتها بما يفتي به المفتي. وبهذا اختصرت الطريق وقالت إن دولة الأمام والمفتي قائمة بالفعل في عراق اليوم وكل الألعاب والاستعراضات هي لذر الرماد في العيون. لا ديمقراطية ولا بطيخ . لا حقوق للمرأة ولا مساواة وكلام فارغ. هناك التزام بالمرجعية على لسان النائبة عن كتلة الأحرار. لكن لم تضف لنا السيدة النائبة إن كان التزامها حصريا للفتوى أم لكل ما تأتي به المرجعية فهذا مهم لكي تعد نساء العراق أنفسهن لذلك. هل هو التزام بتفخيذ الرضيعات الذي اقره السيد الحائري . وان ترددت بالإجابة أسارع بالقول بأنها فتوى الإمام الخميني قدس الله سره في تحرير الوسيلة وكل مفتي ومقلد له يوافقه عليها ويقر بها كفقرة تفوق كل دساتير الأرض قداسة في أولياتهم. هل ستتفرغ السيدة النائبة الى العناية بالرضيعات وتهيئتهن للزواج في الوقت المناسب. هل ستتفرغ للاهتمام ببيوت الفضيلة التي سيتم فتحها على غرار بيوت الفضيلة في إيران لتسهيل مهام الشباب وحمايتهم من الانحراف وضمان زواج متعة يسير وصحي وعصري ومرفه . لتحصينهم من الخطيئة والانحراف!!!!. إنها فعلا مهمة تستدعي تفرغها يا وزارة يا بطيخ. هذه المهمة أكثر قداسة وأجر. بالإضافة لأعداد المساعدات الكفوءات للقيام بمهام العناية بالسبايا اللواتي خلفهن العهد البائد من بنات منتسبي الوظائف المدنية والعسكرية والذين تم تصفيتهم كعلماء واختصاصات . ومشكوك بولائهم مع العسكريين وضباط وغيرهم. هؤلاء اللواتي خلف الانفلات الأمني والتصفية الرهيبة عشرات منهن نهبا للضياع والدعارة والانحراف . على السيدة النائبة أن تعود لفتوى مرتبة من الفتاوى العصماء لكي تنظم طريقة توفرهن وخدمتهن في بيوت المسئولين والوزراء باعتبار إن التنازل عن المناصب الوزارية قابله إعطاء المرأة السياسية دورا أكثر أهمية في مسيرة العراق الجديد. العراق الديمقراطي . المتخذ من الدين الإسلامي شعارا له ويسعى الكل لتطبيق الشريعة الداخل والمطرود من العملية السياسية من محمود المشهداني وشيل أيدك.

الفت عناية السيدة الموسوي وصويحباتها أن هناك سيدات على قدر عال من الفطانة والقوة . وهن أيضا من نفس المذهب الشيعي لم يرضن بهذه الأدوار الهزيلة للمرأة وهن يشاركنها نفس القناعات المذهبية اتخذن من رموز نساء الشيعة نبراسا للنضال، وحافزا للطموح والتميز . هذه السيدة العتيدة مريم رجوي بجمالها الساحر وثقافتها الرفيعة. التقى بها أستاذي ـ لم اخول ذكر اسمه ـ وتعجب من رفيع ثقافتها وغزارة معلوماتها وحنكتها وإدارتها للأمور . هذه المرأة شيعية مثلك أيتها النائبة لكنها تجلس على كرسي الرئاسة لأنها سيدة أخذت بنصوص الدين الى حيث إنسانيتها وحلقت بأجنحتها الواسعة في سماء الحضور السياسي متفوقة على الكثيرات من سياسيات العالم المتقدم حتى. مثلها ربما مثل مثلك الأعلى فاطمة الزهراء وابنتها زينب لكنها لم تتخذهما كرمزين ضعيفين بل سيدتين عنيدتين علمتاها معاني ودروس جعلت منها تقنع الكثير من أنصارها بأنها الرأس وأنها لا تشكل عارا وانتقاصا في حياة الرجل بل عزا وفخرا. وأمامها ينحني كبار رجالات السياسة في العالم. أنصحك بتوجيه سؤال لها تسأليها عن سر اعتزازها بآدميتها وإنسانيتها وبثها روح الحماس والقوة في نفوس مؤيديها من الرجال والنساء. بينما أنت اكتفيت بمنصب وضيع في زاوية رطبة يجتاحها عفن الإحساس بالنقص والعار والعبودية. فرق كبير بين نساء يأخذن من الماضي ما يمكنه دعم وتأييد قضيتهن ودفعهن الى الأمام . وبين من يغلفن أنفسهن ببالي خرقه ويرضين بان يكن مجرد رموز جنسية تستحي من خيالها.



نائبة عن تيار الاحرار تجيز نحر الحرية بفتوى مرجعها الديني دام ظله




هناك 3 تعليقات:

  1. عراق المهازل .. الى أين .
    عزيزتي د شذى ..هذه النائبه عضوه في السلطه التشريعيه التي تقر القوانين فلماذا يرى الحائري عدم جواز تولي المرأه منصب وزاري ؟.
    أيهما أخطر التصويت على قوانين تحكم حياة المواطنين أم تطبيق هذه القوانين ؟..لماذا لايجوز للمرأه أن تكون قاضيه ولكن يسمح لها بتشريع القوانين ؟.. أذا أخطأت في أصداد أحكام وقد يخطأ الرجل أيضاً فالأحكام التي تصدرها تخضع للأستئناف وثم التميز .. فهل هنالك من يستأنف أو يميز القرارات الفوضويه والهمجيه التي تحصل في برلمان لم يقدم أي شيئ يستحق الأحترام للشعب سوى شرعنة سرقة الميزانيه وغلق الأبواب البرلمانيه وعقد الجلسات المغلقه لتوزيع قطع الأراضي الغاليه على البرلمانيين وزيادة مخصصاتهم حتى أصبحت لاتضاهيها مخصصات أو رواتب ..ألا أذا أعتبرنا برلمانيات العراق وبالذات أتباع فتاوى الحائري مجرد خيم سوداء لاقيمة لها ولارأي ..عفواً للتعبير بهيمه داخل البرلمان تنفذ رغبة السيد رئيس حزبها أو كتلتها .
    مجاميع الدجالات مرتديات عباءة العهود الغابره لاعتب عليهن ..ولكن العتب على شعب أوصل حثالات المجتمع الى حكم العراق وأوصل هذه النماذج الى البرلمان ..قبل سقوط صدام كان الأمل كبير بعراق آخر ..للأسف أقولها ليته ماسقط ..
    قد نختلف ياسيدتي حول شخصيه مثل السيده رجوي .. ولكن المرأه العراقيه تعرفها الجامعات ومواقع العمل مشهود لها بالكفاءه وأن غادرت العراق فتصاميمها تفوز بجوائز عالميه ..أديبه ومبدعه وفنانه يحظر معارضها كبار الفنانين فيقفون تقديراً للأبداع العراقي .. وطبيبه مشهود لها بالكفاءه .. المشكله أننا لا نفتقر للعناصر النسويه الكفوءه ولكننا بحاجه الى وعي شعبي وظهور نخب سياسيه بديله عن أحزاب الأسلام السياسي ..أتمنى أن تكون هذه النماذج المسيئه للمرأه العراقيه مجرد أفرازات مرحله تعكس عدم نضج التجربه الديمقراطيه في العراق الجديد.
    كل التقدير والمحبه د شذى
    زينب

    ردحذف
  2. مازن البلداوي7 يناير 2011 في 7:16 م

    عزيزتي د.شذى
    انا لا اعير اهمية لمثل هذه التصريحات،فالكثير يصرح بما يحلو له، وما تظاهرات قبل يوم امس في اربيل لنسوة عراقيات فاضلات دافعن عن انسانيتهن الا خير رد على مثل هذا الكلام وشبيهه
    هذه وجهة نظرهم،ولاتمثل وجهات نظر الأخرين،والترشيحات للمناصب الوزارية مناط بالكتل، فلماذا لم ترشح باقي الكتل نساءا لتمثلها؟

    تحياتي

    ردحذف
  3. يونس حنون

    نعم انها ماساة عندما تاتي الحمى من القدمين
    فتوى تافهة صادرة من قم قم تصبح قانونا سماويا
    وماذا اذا تقاطع المنصب الوزاري مع القضاء؟
    هل ستنطفيء الشمس ؟ هل ستجف الانهار ؟
    تذكرت تلك العالمة الازهرية سعاد صالح التي افتت بان ضرب الزوجة يكون مفيدا" عندما تكون الزوجة محبة لزوجها وحريصة عليه ، وان تكون عاقلة ومتزنة وتصمت عندما يضربها ولا تصرخ
    بمعنى انه اذا كانت سفيهة وغير حريصة ولا عاقلة وستصرخ وتفضح زوجها فلايجوز ضربها
    ونصر على اننا الحق وغيرنا باطل

    يونس حنون

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

-----
Share |
------