------------ --------
Share |

الحسناء والملك رحلة الخليج









شذى احمد






2012 / 1 / 8










يتصدر الأخبار في أيامنا في ألمانيا ذلك الخبر المتعلق بالرئيس الحالي لألمانيا كريستيان فولف واسم العائلة قريب جدا من لفظ فولف باختلاف في الكتابة الألمانية وتعني الثانية ذئب. ورغم كون الرجل لا تبدو عليه أي مظاهر من الوحشية بل على العكس الوسامة الغربية المعهودة وبعض مظاهر التصابي ربما لمجاراة زوجته الشابة .


تتخلص مشكلة الرئيس الألماني صاحب أعلى راتب في الجمهورية الاتحادية والمركز المرموق الذي يناظر من حيث اللقب والصلاحيات منصب صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا إلا انه محدد بفترة زمنية لا تتجاوز الست سنوات ويتم اختياره من بالتصويت بين الكتل البرلمانية لا بالانتخابات العامة.






حدثتكم سادتي (سيدات وسادة ) عن قصته التي تتلخص بكونه قبل اخذ قرض مصرفي من زوجة احد أصدقائه بمبلغ وقدره 500000يورو لشراء بيت . لعل الرجل المفتون بالزوجة الشابة يلهث لإرضائها بكل الطرق فهي تصغره بالسن وتجسير هوة الفارق بين عمريهما تحتم عليه بعض التضحيات في سبيل الحب.


افتضح الأمر ونشرت القصة على صفحات الصحف. تعاطتها وسائل الأعلام المختلفة. ورئيس ألمانيا الاتحادية الحالي بصحبة زوجته الشابة في زيارات رسمية خارج البلاد، وقالت الأخبار انه في زيارة لبعض دول الخليج.


عاد الرئيس والأعلام يردد حاجة الأمة لتوضيح من الرئيس. لا توضيح. فجأة تشتعل الأجواء و يصعد الأعلام من لهجته وانتقاداته. أراء جديدة تطرح لأقالته. تأتي أعياد الميلاد والرئيس متواري عن الأنظار لكن فضيحة القرض المصرفي ما زالت تتصدر الصحف. لما يقبل رئيس الدولة قبول مثل هذا القرض المشبوه وما عليه تقديمه بالمقابل للمانح. في ألمانيا لا تجري الرياح بما تشتهي سفن الحاكم، فهو موظف وان لم يحسن أداء وظيفته سيلقى به خارجا كما حصل مع غيره. ثم يخرج الرئيس مطلع السنة الجديدة ليفند قصته. معترفا بأخطاء ارتكبها ويقول انه بالنتيجة إنسان له صداقات وعلاقات في حياته الخاصة تتيح له مساحة من حرية اتخاذ خطوات مثل تلك التي قدم عليها بالقبول بقرض مصرفي بنصف مليون يورو من زوجة صديق مقابل شراء بيت خاص له...الخ الخ الخ


واعتذر بشدة عن سوء تصرفه مع رئيس احد الصحف وتعنيفه عند عودته من خارج البلاد محذرا ... اذا ما قام بنشر القصة امام الرأي العام الألماني فستكون العواقب وخيمة . وقال اعترف بخطأ ما عملت كنت متعبا كان علي زيارة أربعة دول بفترة قصيرة مما ترتب عليه ضغط نفسي حاد كان السبب في ارتكابي مثل هذه الحماقة بالاتصال بالصحيفة وأقدم اعتذاري الشديد لما بدر مني.






لا احد يعرف اذا ما كان الرئيس الألماني قد حلق في دنيا الأحلام وهو يزور دول الخليج ويلتقي بشيوخها وأمرائها ،وملوكها فحدثته نفسه بممارسة بعض سلوكياتهم مع رعاياهم. واعتبار نفسه فوق القانون والصحافة والمحاسبة الخ الخ. ام هي أضغاث أحلام بتواصل أيام سفرته إلى مناطق ما تسمى بالأدب الألماني مورغن لاند أي البلاد الشرقية وكل ما يحظى به الحاكم من سلطات ونفوذ قل نظيره في دول العالم المتقدم. حتى صحا على صفعة قوية في واجهة كل وسيلة إعلامية تقع عليها عينه. من الصحف والمجلات إلى التلفاز والمحطات الإذاعية والمواقع الالكترونية.ليفق على انتهاء الحلم والعودة لأرض الواقع.






أيها الرئيس أنت في ألمانيا. البلد الذي لا يسمح بالفساد الإداري وان حصل حيث لا عصمة على الأرض لأحد فيكون محظوظ من ارتكبه وفلت من العقاب ولكن فقط إلى حين.


أنت في ألمانيا أيها الرئيس الموظف صاحب الأجر الأعلى بين موظفي الدولة. ورعاياك هم من اختارك وامتيازاتهم حصلوا عليها بجهد مضني وتضحيات جسام لن يسمحوا لا لك ولا لغيرك بمصادرتها.






بينما أحدثكم سيداتي وسادتي الكرام المح العشرات يتجمهرون حاملين .... في طريقهم .... ان اتسع وقتكم سأحدثكم لاحقا عن باقي القصة حيث أمنيتي بان يدرك الشعوب المغلوبة على أمرها صباح.






-----
Share |
------