اين سيكونون
في احدى البرامج الوثائقية المميزة خرج مهندس معماري .مصمم .مكتشف وباحث في علوم المستقبل
ليعرض علينا صورا وطرازاً معماري قل نظيره لكل وسائل الحياة في المستقبل من وسائط النقل الى تصميم المدن والطرق الى استثمار كل صخرة على سطح الارض وفي باطنها .. اكرر ليس خطأ ما قلت وباطنها .
حيث انجز هذا العالم الحالم الكبير تصاميم مذهلة لطائرات المستقبل . اروع من ابهى ما انتجته تقنية الابعاد الثلاث من اشكال هندسية ابتداءا من مركبات فضائية الى مكوكات فضاء الى سفن شحن باشكال مغزلية رائعة شارحا اسباب اختياره لهذه الاشكال والدور الذي ستلعبه في الاقتصاد بالطاقة المستخدمة تشغيلها وتحسين طرق ادائها .
حيث سترتفع الطائرات بدون الحاجة الى مدرجات للانطلاق بل سترتفع عموديا يساعدها على ذلك اشكالها التي عرضها وكيف انها ستتمكن من الطيران وتغير الاتجاه حتى لو اصيب محركها بعطل اي سوف لن يشكو انسان المستقبل من مخاطر تحطم الطائرة التي قد تبكي امة كاملة مثلما حصل للرئيس البولندي وزوجته ,وخيره رجالات حكومته حين غيبهم الموت اثر تحطم طائرتهم في لحظة واحدة.
ثم عاد الى مدن المستقبل وصورها دائرية مثل مدينة السلام ليتني كنت بجانبه لا قول له تريد مدن الارض ان تكون كلها مثل بغداد هل انت حفيد المنصور !!!!.
وشرح اسباب تصميم المدن المستقبلية بالدائرية كي يتمكن من تقسيم خدماتها وسكانها مرافقها ... كل احتياجاتها بصورة اسهل لكي يتمكن الجميع من الوصول الى مركزها الذي يفترض به ان يكون مركز التسوق الرئيسي ,اما مواصلاتها فهي اضافة الى حركتها الداخلية فانها ستكون عبارة عن قاطرات تحيط بها ويتم تسلق عرباتها مثل المصاعد ناقلة الناس ذهابا وايابا الى اهدافهم.
اشترط العالم العبقري الحالم هذا ان لا يزيد سكان اي مدينة عن مليون وتكون هناك مدن قريبة من بعضها وكلها بدت برسوماتها كاطباق دائرية ملقاة على قفاها ، او كالفطر الملون لغابة الاحلام في القصص الخرافية .
كان الرجل ينتقل بزواره من تصميم الى اخر ..ومن لقاء الى اخر.. حتى فاجأه محدثه بسؤال ربما يخطر على بال كل منا
هل تعتقد بان الانسان سيكون مستعدا للحياة بهذه المدن ؟!.
فاجاب دون ان يفزعه السؤال وكأنه كان اول ما فكر به قبل ان يشرع في رسم اول تخطيط .... لدينا طريقين اما ان يقضي بعضنا على البعض الاخر او ان نحسن من حياتنا في المستقبل وعلى الانسان ان يختار..
اختصر مجلدات السفسطة والسرد والاسهاب بجملة بسيطة واضحة اما او .. وتابع يشرح
للحديث بقية
اســـــــــتودعكم و الى اللقاء
شذى احمد
shathaah@maktoob.com
العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19
المحور: المجتمع المدني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.