عندهم عرس وعدنا عزى
تذكرني بعض البرامج التلفزيونيةالتي تعرض علىالدوام بذكرى خاصة علقت في ذهني ولما استطع نسيانها تتلخص ب...
يوم استضافت الصين الدورة التاسعة والعشرين للالعاب الاولمبية عام 2008. وابهرت العالم بعروضها الفنية الرائعة في الافتتاحيات وكيف ابرزت تقدمها التكلنوجي والفني .. ومن ثم توالت نجاحاتها وهي تتنافس في الالمبياد في فنون الرياضة حتى حصدت 100ميدالية ولم تباريها الا الولايات المتحدة التي حصدت 110ميدالية مما اثار حفيظة الكثير من الدول الاوربية واتهمت الصين بانها تتعمد التلاعب في عمر لاعباتها الحقيقي لضمان مشاركاتهم في التصفيات. وفي خضم هذا الصراع الحضاري وهذا العرس الذي لم يكن بايدينا امكانية كافية للمشاركة به من لاعبين محترفين ولاعبات محترفات سوى بمشاركات محدودة ونتائج متواضعة، وذلك لان اللاعبات سوف يرتدين الملابس الرياضية وتظهر عوراتهم وهذا حرام . مقابل المشاركة الفاعلة في العرس الرياضي ذلك كان عدنا عزى
في جلسةالفاتحة ... جلس غسان بن جدو احد المع مذيعي الجزيرة يرتدي ملابس الحداد الصينية التقليدية والمشاركين في مجلس الفاتحة من الشباب الصيني الذي لم يفوت حتى هذه الفرصة في اثبات وعيه وثقافته الرفيعة في اتقان اللغة العربية وتسبير اغوارها. وكان الميت هو البنايات الاثرية الصينية التي تاتي عليها الهجمة العمرانية المسعورة في كل المدن الصينية وكيف ان التراث الصيني يتلاشى ,, ولم اعرف من المقرء اكثر من هذا .. يعني كل ما يحصل بالصين وما تحياه لا يبث الفرح والامل في نفوسنا نحن العرب النكدين نموت نموت على الحزن واللطم والقهر. فاقمنا مجلس العزاء الذي امتد على طول ايام الالعاب الاولمبية وتلقينا التعازي الحارة بمصابنا بفقيدنا الغالي هو البنايات التي راحت تتلاشى وترتفع اخرى حديثة بدلا عنها. ناسين بان في بلادنا لا بنايات قديمة ولا حديثة والحمد لله تبقى كلها تاتي عليها التفجيرات والتهديم اليست هي الاولى بدموعنا الغوالي. المواصلة مع العالم الحالي والتعلم منه . والتأثير به ليس في حساباتنا . ورحنا نبكي على امواتنا.. مخلصين اوفياء مو بيدنا نفسنا طيبة..والوفاء من شيمنا لكل ما يعود بنا للماضي الذي مازلنا نتعثر به في كل خطوة من خطواتنا.
د. شـذى احمد
shathaah@maktoob.com
العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25
المحور: عالم الرياضة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.